الأحداث - تدخل إيران مساء اليوم مرحلة حرجة، مع اقتراب موعد إعادة فرض العقوبات الأممية المرتبطة ببرنامجها النووي، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية توتراً متصاعداً بين طهران والقوى الغربية، ولا سيّما الدول الأوروبية.
وتأتي هذه التطورات بعد فشل مشروع قرار تقدّمت به روسيا والصين في مجلس الأمن لتمديد فترة تعليق العقوبات، وهو ما فسح المجال أمام الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) لتفعيل آلية “السناب باك” التي تعيد تلقائياً فرض العقوبات على إيران، على خلفية عدم امتثالها لبنود الاتفاق النووي.
في المقابل، سارعت طهران إلى استدعاء سفرائها لدى العواصم الأوروبية الثلاث للتشاور، في خطوة احتجاجية على ما اعتبرته “خرقاً” لروح الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
وأكد المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بالإجراءات العدائية”، فيما شدد مسؤولون أوروبيون على أن “الكرة في ملعب طهران”، مشيرين إلى أن العقوبات قابلة للرفع إذا عادت إيران إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق وفتحت منشآتها النووية للمراقبة الدولية.
ومن المتوقع أن تشمل العقوبات المرتقبة قيودًا على صادرات الأسلحة، وتجميدًا للأصول، وحظر سفر على مسؤولين إيرانيين، بالإضافة إلى تضييق مالي قد ينعكس مباشرة على الاقتصاد الإيراني المتأزم.
ويخشى مراقبون من أن إعادة فرض العقوبات قد تعيد الأزمة النووية إلى نقطة الصفر، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد في المنطقة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة على أكثر من جبهة.