
القرار اتُخذ بحصر السلاح… عون: “الحزب” لا يعتزم الانجرار لحرب جديدة
الاحداث - خصّ الرئيس اللبناني جوزاف عون موقع وصحيفة "العربي الجديد" بمقابلة أجراها معه أرنست خوري وريتا الجمّال، عشية بدء زيارته إلى دولة قطر التي يصل إليها اليوم الثلاثاء ويختتمها غداً بلقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. حوار شامل، يُنشر النصُّ الكامل له غداً في الصحيفة الورقية والموقع، بدأ باستعراض أوجه الدعم القطري للبنان، وينتقل إلى مسألة حصر السّلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو المصطلح الذي يفضّل عون استخدامه على "نزع سلاح حزب الله"؛ لأنّ تسليم السلاح، وفق رؤيته، يستحيل أن يحصل إلّا عبر حوار ثنائي بين الرئاسة والحزب، وهو ما يسعى رئيس الجمهورية إلى إنجازه خلال العام الحالي، ليكون 2025 عام حصر السّلاح بيد الدولة.
وفي ما يتعلّق بالاستعجال الأميركي للبنان من أجل نزع سلاح الحزب اللبناني، يكشف جوزاف عون لـ"العربي الجديد"، عن أنّه أبلغ الأميركيين، ممثلين بنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بحرصه على عدم المخاطرة بالسِّلم الأهلي وباندلاع حرب أهلية، مجدداً مطالبة واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، واحتلالها أراضيَ لبنانية، وترك مسألة حلّ قضية سلاح حزب الله للدولة اللبنانية، ذلك أنّ "قرار حصر السّلاح بيد الدولة اتُّخذ وبقي التنفيذ عبر الحوار"، على حدّ تعبيره، حوارٌ يرى عون أنّ التغييرات التي حصلت في سورية (سقوط نظام الأسد) ومواقف طهران المتقدّمة تجاه الحوثيين والحشد الشعبي، تساعد على إنجاحه.
وعن علاقة الرئاسة اللبنانية بحزب الله، يؤكد عون أنها جيّدة ومباشرة، "ونتائجها ظاهرة على الأرض"، مشدداً على أن عمل الجيش في الجنوب والبقاع في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، إقفالاً لأنفاق ومصادرة وإتلافاً لمخازن ذخيرة تابعة لحزب الله، يحصل من دون أي عرقلة من الحزب، الذي وصفه بأنه يتصرّف بمسؤولية ووعي كبيرَين، من خلال عدم الرد على الانتهاكات الإسرائيلية، مشدداً على أن حزب الله ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة. ويفصّل الرئيس اللبناني في حواره الشامل مع "العربي الجديد"، رؤيته لكيفية دمج عناصر الحزب في الجيش اللبناني مستقبلاً، جازماً بأنه لن يحصل أي استنساخ لتجربة الحشد الشعبي العراقية في لبنان، ولن يجري استحداث وحدة مستقلة من مقاتلي الحزب داخل الجيش اللبناني، بل اندماج للعناصر الذين تتوفر فيهم المواصفات، ويملكون الشهادات، وينجحون في الاختبارات التي تؤهلهم إلى دخول القوات المسلحة اللبنانية، تماماً كما حصل عند استيعاب مسلّحي أحزاب لبنانية شاركت في الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي.