الأحداث - قال النائب نبيل بدر في بيان: “أما وقد أشاد الموفد الأميركي توم بارّاك بالرد اللبناني السريع والمتّزن، مؤكدًا دعم بلاده لأيّ مسار نابع من الداخل اللبناني… فعلى الحكومة اللبنانية اليوم أن تلتقط هذه اللحظة، وتغتنم الفرصة السانحة للتغيير، بدقّة ومسؤولية، وأن تجتمع على اتخاذ القرار الوطني الجريء ببسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وتثبيت حصرية السلاح بيدها. فإمّا دولة موحّدة قادرة على الاصلاح… أو لا دولة”.وفي التفاصيل أكد الموفد الأميركي توم باراك، عقب لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية، أن لبنان والمنطقة يمران بـ”مرحلة مثيرة ومهمة”، مشدداً على أن “الفرصة سانحة اليوم أمام الجميع لإنهاء النزاع مع إسرائيل والتوجّه نحو مرحلة جديدة من السلام والاستقرار”.وفي مؤتمر صحافي بعد لقائه بالرئيس جوزاف عون في بيروت، قال باراك إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحترم لبنان، وأكد التزامه بدعمه في مسار السلم والازدهار”، مشيراً إلى أن “الحكومة اللبنانية سلّمتنا ردّها على الورقة المقترحة، ونحن راضون وممتنون، وسنتعمق في تفاصيله تمهيداً للوصول إلى تسوية شاملة”.وأضاف: “نحن الآن في صدد صياغة خطة للمستقبل بشأن لبنان، وهذا يتطلب حواراً معمّقاً، وشراكة حقيقية، فالتغيير بيد اللبنانيين، ونحن سنكون إلى جانبهم إن قرروا السير فيه”.وتابع باراك: “لا نملي على لبنان كيف يجب أن يتعامل مع ملف سلاح حزب الله، هذا قرار لبناني داخلي، لكننا نود أن نرى معالجة مسؤولة لهذا الملف، لأن المنطقة تتغير بسرعة، وكل من يتخلف عن التغيير سيتكبّد الخسائر”.وشدد على أن “الجميع تعب من الفوضى والنزاعات، وحان الوقت لاغتنام هذه اللحظة التاريخية لإحداث تحوّل فعلي نحو الاستقرار”، مضيفاً: “نشعر بالأمل، ونؤمن بأن أمام لبنان فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونحن ملتزمون بدعمه في هذه المسيرة”.وقدم فريق الرئيس عون للمبعوث الأميركي ردا من سبع صفحات على المقترح الذي قدمه في 19 يونيو حزيران.والتقى المبعوث الأميركي مسؤولين لبنانيين في بيروت اليوم الاثنين لمناقشة خطة مقترحة لنزع سلاح حزب الله، بعد ساعات من شن إسرائيل غارات جوية جديدة وتوغلا بريا عبر الحدود.ويعتبر مسؤولون ودبلوماسيون لبنانيون التصعيد الإسرائيلي محاولة لزيادة الضغط على الحزب، الذي قال زعيمه نعيم قاسم في خطاب بثه التلفزيون أمس الأحد إنه لا يزال بحاجة إلى السلاح للدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل.وخرج حزب الله منهكا بشدة بعد حرب مع إسرائيل العام الماضي شهدت القضاء على معظم قياداته وأسفرت عن مقتل الآلاف من مسلحيه وتشريد عشرات الآلاف من أنصاره بعد تدمير منازلهم.وتعرض الحزب لضغوط في الأشهر الماضية سواء من داخل لبنان أو من جانب واشنطن لتسليم سلاحه بالكامل. وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن الحزب يدرس تقليص ترسانته دون تسليم كل السلاح.وتتضمن مقترحات المبعوث الأميركي، التي سلمها إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الأخيرة في 19 يونيو حزيران، نزع سلاح حزب الله بالكامل خلال أربعة أشهر مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي لا تزال تحتل عدة مواقع في جنوب لبنان ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية.وشكل لبنان لجنة لصياغة رد، وسط توقعات بأن الحزب قدم ملاحظاته لحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري ليضمها لمقترح مضاد جرى إعداده لتقديمه لباراك خلال الزيارة اليوم الاثنين.ولم يكشف الحزب علنا عن رده، لكن مصدرين مطلعين على مداولاته قالا إن حزب الله أبلغ بري بأنه لن يناقش التخلي عن المزيد من الأسلحة قبل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من لبنان مع ضمانات بأن تتوقف إسرائيل عن استهداف أعضائه.وكان حزب الله قد سلم بالفعل عددا من مخازن الأسلحة في جنوب لبنان للجيش بموجب الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وأنهت حرب العام الماضي.وتنص الهدنة أيضا على انسحاب القوات الإسرائيلية. ويؤكد الحزب أن استمرار احتلال القوات الإسرائيلية لخمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان يمثل انتهاكا كبيرا.