Search Icon

لقاءات لبنانية مستمرة.. وعون والشرع: الأولوية لملف الحدود
أمير قطر يتهم إسرائيل بالسعي لحرب أهلية.. والاحتلال يستهدف النبطية لأول مرة

منذ 4 ساعات

من الصحف

لقاءات لبنانية مستمرة.. وعون والشرع: الأولوية لملف الحدود
أمير قطر يتهم إسرائيل بالسعي لحرب أهلية.. والاحتلال يستهدف النبطية لأول مرة

الاحداث-  كتبت صحيفة "اللواء": رسمت قمة الدوحة العربية – الاسلامية خطاً فاصلاً بين مرحلة سبقت الاعتداء السافر على دولة قطر، ومرحلة أعقبت العدوان، واعتبرت أن الافعال الاسرائيلية تهدد مشاريع السلام في المنطقة، وأنه لا يمكن بغير الردّ كبح التطرف والغلو الاسرائيلي لحكومة اليمين، مع دعوة وزراء الدفاع في مجلس التعاون الخليجي لعقد إجتماع لأغراض عسكرية دفاعية.

وفي القمة الفاصلة هذه، سجل لبنان حضوراً متميزاً سواءٌ لجهة خطاب الرئيس جوزاف عون أمام القمة، والذي لاقى ترحيباً قوياً، لجهة الدعوة إلى الردّ بالوضوح نفسه على صورة العدوان الاسرائيلي على الدوحة.

وتضمن البيان الختامي فقرة من خطاب الرئيس عون لجهة أن المستهدف الحقيقي في العدوان على الدوحة هو مفهوم الوساطة وتصفية فكرة التفاوض نفسها.

واكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان خطاب رئيس الجمهورية في قمة الدوحة اتسم بكثير من الصراحة لاسيما في السؤال عن السلام المطلوب وضرورة اتخاذ القرار المناسب. وشددت على ان هذا الخطاب لم يكن تقليديا وكان مباشرا وبعيدا عن كليشهات الخطابات الرسمية.

ولفتت المصادر الى ان خطابه في الأمم المتحدة يفترض ايضا ان يكون في السياق نفسه ومن هنا كانت اشارته الى السؤال المطلوب عن السلام الذي يراد له ان يقوم، وبالتالي رسم الرئيس عون معالم هذا الخطاب.

الى ذلك،رأت المصادر ان الحكومة قطعت اشواطا لا بأس بها في ما خص القرارات التي اتخذتها حول مجموعة ملفات، واشارت الى ان موضوع اقتراع المغتربين الذي يحط في مجلس الوزراء سيشهد نقاشا واسعا وليس معلوما ما اذا كان هناك من توجُّه نهائي ستتخذه الحكومة أم لا .

في السراي الكبير، عشية جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم، عقد الرئيس نواف سلام اجتماعاً خُصِّص لمعالجة أزمة النفايات في بيروت، واتُخذت اجراءات لمعالجة المشكلة.

والابرز ما سمعه الوفد اللبناني من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لجهة تحذيره من المسعى الاسرائيلي إلى زج لبنان في حرب أهلية لوقف اعتداءاتها عليه، وقال: في لبنان يواجه قبول الحكومة اللبنانية بورقة أميركية بالقصف والاغتيالات.

لقاءات عون: معالجة المشكلات العالقة

وشكلت محطة قطر مناسبة ثمينة للرئيس عون لإجراء محادثات رئاسية تتعلق بالمشاكل المشتركة والعالقة بين لبنان وعدد من الجهات العربية وغيرها.

وصبت اللقاءات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأحمد الشرع والايراني مسعود بزشكيان في هذا الإطار.

إذاً خطفت الانظار امس،القمة القمة العربية الاسلامية الطارئة في قطر للبحث في العدوان الاسرائيلي على الدوحة بحضور عربي واسلامي واسع، وشارك رئيس الجمهورية جوزاف عون بعد ظهر امس، في افتتاح مؤتمر القمة مع وفد يضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وسفيرة لبنان لدى قطر السيدة فرح بري، ومندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي، والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية العميد اندره رحال، والمدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، ومدير الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وعاد ليلا الى بيروت بعد اختتام القمة صدور البيان الختامي.

وكانت الجلسة بدأت قبيل الساعة الرابعة من بعد الظهر، وسبقها التقاط الصورة التذكارية ودخول القادة العرب الى قاعة المؤتمر. وقبل التقاط الصورة، صافح الرئيس عون الرئيس السوري احمد الشرع، وكانت له لقاءات سريعة مع كل من: عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوفد العُماني الى القمة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع السيد شهاب بن طارق آل سعيد، تم في خلالها عرض الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها في ظل الخطر الإسرائيلي الذي يخيّم على دولها.

وبدأ رئيس الجمهورية لقاءاته فور وصوله إلى مقر مؤتمر القمة العربية الإسلامية في فندق شيراتون في الدوحة، بلقاء مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في جناحه في مقر المؤتمر، وعقد معه اجتماعا حضره رئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، فيما حضر عن الجانب اللبناني الوزير رجي وعضو الوفد اللبناني إلى القمة العميد اندره رحال .

في مستهل الاجتماع، جدد الرئيس عون ادانته للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة، مؤكداً وقوف لبنان إلى جانب قطر وتضامنه معها ومع الشعب القطري الشقيق. وشكر الرئيس عون أمير قطر على الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في مختلف الظروف، مشيراً إلى أن هذا الدعم هو موضع امتنان جميع اللبنانيين.

ورد أمير قطر مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق شاكراً تضامن لبنان مع قطر وادانته للعدوان الاسرائيلي، مشدداً على «وقوف قطر إلى جانب لبنان ودعمها الدائم للشعب اللبناني، وسعيها الدؤوب من اجل تحقيق الامن والاستقرار في لبنان» .

والتقى رئيس الجمهورية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش أعمال القمة العربية – الإسلامية في قطر بحضور الوفد الرسمي للبلدين، واكد له «حرص لبنان على إقامة علاقات متينة مع إيران تقوم على أسس الاحترام المتبادل والصراحة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين» . وشدّد الرئيس الإيراني بدوره، على التزام بلاده بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

كماعقد عون اجتماعاً مع الرئيس السوري احمد الشرع، وجرى بحث في استكمال ترتيب العلاقات اللبنانية السورية.وحضر الاجتماع وزيرا الخارجية جو رجي واسعد الشيباني. وتم الاتفاق على عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين لوضع تصور عن العلاقات، واعادة تفعيل اللجان.

وتناول الرئيس عون ملف ترسيم الحدود وعودة النازحين والتعاون الاقتصاديّ، وفق ما كشفت المعلومات. كما تناول التعاون القائم بين البلدين في ملف أمن الحدود، وسيتم البحث في ملف المعتقلين حيث أن الملف يحتاج الى معالجة قضائية. واكد عون ضرورة التنسيق بما يضمن الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود.

ومساء اجتمع الرئيس عون مع الملك الأردني عبدالله الثاني بن الحسين، حيث أعرب عن شكره لـ«الدعم الذي تقدمه الأردن إلى لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، والمساعدات التي توفرها للجيش اللبناني».

وبحث الرئيس عون مع نظيره الفلسطيني في المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، وحصار وتجويع، خاصة في قطاع غزة، وأعرب عباس عن اعتزازه بالعلاقات الاخوية التي تجمع فلسطين ولبنان.

كلمة لبنان

والقى الرئيس عون كلمة لبنان في القمة وقال فيها: «إسمحوا لي أن أخاطبَكم بكلامٍ مباشرٍ ومقتضب.لأنّ الظرفَ والمأساةَ لا يحتملان غيرَ ذلك، فنحن لم نأتِ إلى هنا لنتضامنَ مع دولةٍ شقيقة. نحن هنا، باسمِ لبنان، كلِ لبنان، لنتضامنَ فعلاً وعمقاً، مع أنفسِنا..المستهدف الحقيقي في العدوان الأخير على الدوحةِ الحبيبة، لم يكنْ مجموعةَ أشخاص، بل مفهومُ الوساطةِ ومبدأُ الحلولِ بالحوار. لم يكنْ هدفُ الاعتداء محاولةَ اغتيالِ مفاوضين، بل تصفيةُ فكرةِ التفاوضِ نفسِها.

وتابع: نعرفُ جميعاً أنّ نُذُراً من ذلك السلوك، نعيشُها كلَ يوم، بضربِ الأطفالِ الجياعِ في غزة، وقصفِ المدنيين العُزّل في سوريا، واستهدافِ الأبرياءِ في لبنان، لكنّ الرسالةَ عبرَ الاعتداءِ على قَطر، كانت أكثرَ وضوحاً وسُفوراً. وبناءً عليه، أعتذرُ منك، أخي سمو الأمير تميم، ومنكم إخوتي رؤساءِ الوفود، عن عدمِ تكرارِ مفرداتِ الإدانة ولازماتِ التنديدِ والشجب، فهذه قد ملأت تاريخَنا وحاضرَنا، حتى باتت تثيرُ السأَمَ في نفوسِ شعوبِنا، أو أكثرَ من السأم.

وأردف رئيس الجمهورية: أنا هنا لأقول، استناداً إلى ما سبق، إنّ الصورةَ بعد عدوانِ الدوحة، باتت واضحة جلية، وإنّ التحدي المطلوبَ رداً عليها، يجب أن يكونَ بالوضوحِ نفسِه، فنحن بعد أيامٍ على موعدٍ مع الجمعيةِ العمومية للأممِ المتحدة في نيويورك، حيثُ يلتئمُ كلُ العالمِ الساعي إلى السلام، فلنذهبْ إلى هناك بموقفٍ موحّد، يجسّدُه سؤالٌ واحد: هل تريد حكومة إسرائيل، أي سلام دائم عادل في منطقتنا؟

وتابع: إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في قمة بيروت عام 2002 وتبنّتها جامعتنا العربية بالإجماع، وهي تلقى تأييداً دولياً واسعاً بدأ يترجم من خلال اعتراف دول عديدة بدولة فلسطين، وخير دليل على ذلك الإعلان الذي صدر منذ أيام عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة تحت مسمى «إعلان نيويورك» وذلك نتيجة جهد دؤوب من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفرنسا الصديقة، الذي يحدد خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين.

حزب الله يشيد بموقف قائد الجيش

ومع ما يجري في المنطقة، اعتبر المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، أن «إملاءات خارجية صيغت تحت عنوان حصرية السلاح بنسة 99 بالمئة، وما ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري يخالف ما يجري طرحه اليوم بهذا الشأن». وإذ ادان العدوان الاسرائيلي على قطر داعيا الى رد بمستوى الحدث،قال:لا شك أن الإعتداء الصهيوني على الدوحة يزيدنا تمسكا بالسلاح، فكيف يطلب منا أحد أن نسلم سلاحنا بعد الذي حدث في غزة، وفي سوريا التي استباح العدو أراضيها؟

اضاف: إن المواقف الرائدة والحازمة للرئيس نبيه بري والوحدة بين حركة أمل وحزب الله عززت موقفنا السياسي الثابت»، ونحن لم نلجأ إلى الشارع للضغط على الحكومة لكن وقفنا وقفة مشرفة وكبيرة جداً.

وأشار إلى «أن موقف قائد الجيش في تقديم ما سُمّي بالخطة العسكرية لتنفيذ قراري 5 و7 آب إتسم بالحكمة أكثر بكثير من قرارات الحكومة وساهم في تنفيس الأجواء». وقال إذا بقيت قيادة الجيش حكيمة بلغتها وبممارساتها على الأرض، فإن لا أحد يريد التصادم على الأرض، لذا نأمل استمرار هذه الفرملة من أجل استقرار البلد».

إحباط أكبر عملية تهريب كبتاغون كانت محضَّرة إلى السعودية

وفي اطار عمليات تهريب المخدرات والكبتاغون، كشف وزير الداخلية احمد الحجار عن إحباط عملية تهريب كمية هائلة من المخدرات انطلاقا من لبنان، هي عبارة عن 6 مليون و500 ألف حبة كبتاغون و700 كلغ من الحشيشة. وكان الوزير الحجار تفقد مقر شعبة المعلومات فرع الحماية والتدخل في ساحة العبد، حيث عقد اجتماعًا أمنيًا، وكشف في مؤتمر صحافي تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات تمتد بين لبنان وتركيا وأستراليا والأردن، وتم توقيف رئيس الشبكة وعدد من أفرادها، بعد مراقبة دقيقة استمرت أشهراً. وأشار إلى أن «شعبة المعلومات نفّذت عدداً من العمليات الأمنية بكل فعالية ولكن بصمت وشهدنا عددا من التوقيفات المرتبطة بالإرهاب وبالعمالة بالإضافة الى ضبط عمليات جرمية».

واكد انه «تمّ توقيف أشخاص ومجموعات صغيرة في ملف الإرهاب منذ أيام وأسابيع قليلة وتأتي هذه التوقيفات في إطار العمل الاستباقي كما أوقفنا عدداً من العملاء للعدو الإسرائيلي». وكشف عن «تفكيك شبكة لتهريب الكبتاغون والحشيشة ذات بُعد دوليّ وتوقيف رئيسها بالإضافة الى أشخاص آخرين وهذه المجموعة كانت قيد المراقبة على مدى الأشهر الماضية حتى توصلنا الى ضبطها وتفكيكها». ولفت إلى أنّه تم «ضبط 6 مليون و500 ألف حبة كبتاغون محضّرة للتهريب إلى السعودية عبر مرفأ بيروت، وتوقيف رأس الشبكة وآخرين تم خلال وقت متزامن وبمعلومات محلية وجهد من شعبة المعلومات، كما تمّ ضبط العملية قبل الوصول إلى مرفأ بيروت لشحنها». وشدد على أن «لا منطقة ولا هوية ولا طائفة للجريمة ومكافحة المخدرات عملية شاملة وممتدة على كل الأراضي اللبنانية والشبكة التي ضبطناها لها فعلاً أبعاد دولية». كما شدد على ان «لا غطاء فوق رأس أحد والسلطة السياسية تقدّم كل الدعم للأجهزة الأمنية لتقوم بعملها على أكمل وجه ولا أحد يغطي بأي شكل أي نوع من أنواع الجرائم»..

الجنوب: شهيد وتفجيرات

ميدانياً، في الجنوب استمر الاحتلال الاسرائيلي في توتير الاجواء اللبنانية لا سيما في الجنوب عبر مواصلة عدوانه الغادر، فاستهدفت مسيّرة معادية بصاروخين سيارة «رابيد» في منطقة طيرحرفا عند مدخل بلدة ياطر والمعلومات الأولية افادت عن إرتقاء شهيد.

وتوغّلت قوة معادية فجر أمس، نحو 900 متر في الحي الشرقي من بلدة حولا، متجاوزة الموقع المستحدث في المنطقة، وأقدمت على تفجير أحد المباني داخل البلدة.

ومساء أمس سُجِّل تحليق منخفض للطيران المسيّر المعادي فوق مدينة بنت جبيل.

وليلاً أمس، أغارت طائرة لسلاح الجو الاسرائيي على ما زعم الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ادرعي أنه مقر لحزب الله، وأدى إلى سقوط شهيد.

وتحدثت وزارة الصحة عن 12 إصابة و7 نساء أيضاً بينهم أطفال، وهرعت إلى مكان القصف سيارات الاسعاف إلى المبنى المستهدف في منطقة كسار زعتر في مدينة النبطية مقابل مطعم العبدالله، فيما تحدثت مواقع عبرية عن عملية اغتيال نوعية.