Search Icon

تصعيد إقليمي يلوح في الأفق... وإسرائيل غير متجاوبة مع المبادرات اللبنانية

منذ ساعة

من الصحف

تصعيد إقليمي يلوح في الأفق... وإسرائيل غير متجاوبة مع المبادرات اللبنانية

الاحداث- كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: منذ السابع من تشرين الأول 2023، اعتدت إسرائيل على خمس عواصم إقليمية، إلى جانب الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة، وقضمها المستمر للضفة الغربية. فقد استهدفت بيروت ودمشق، وصولًا إلى الدوحة، مرورًا بصنعاء وطهران. ومنذ ذلك التاريخ، وما تلاه من أحداث، أكّدت إسرائيل المؤكَّد، أي أنّها لا تؤمن بالسلام ولا تلتزم بأي اتفاق أو قرار أُممي، بل على العكس، تُسخّر منبر الأمم المتحدة ونفوذها على الساحة الدولية للانقضاض على القوانين الدولية وكل ما يمتّ بصلة إلى حقوق الإنسان والشعوب.

وفيما المنطقة، ومعها لبنان، في انتظار مباحثات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر الشهر الجاري، عادت تل أبيب لتُهدّد طهران. فقد كشفت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية وأميركية مطّلعة، أنّ نتنياهو سيُطلع ترامب في الاجتماع المرتقب على خطط لشنّ هجمات عسكرية جديدة على طهران، على اعتبار أنّها تعيد إعمار مواقع تخصيب نووية سبق أن قصفتها الولايات المتحدة في حزيران 2025.

وعلى وقع هذا المشهد الإقليمي، يعيش لبنان بين المطرقة الإسرائيلية والسندان الإيراني، إذ لم يصدر عن طهران أي موقف يوحي بتخلّيها عن سياسة استخدام لبنان وغيره من دول المنطقة كورقة على طاولة المفاوضات الإيرانية – الأميركية. وقد ظهر ذلك جليًا في الساعات الأخيرة، حيث أعلنت كلٌّ من حركة النجباء العراقية وكتائب حزب الله العراقية أنّهما لن تتخلّيا عن السلاح، اعتراضًا على قرار الحكومة العراقية حصر السلاح بيد الدولة.

وفيما يتقدّم التشابه بين لبنان والعراق في هذا السياق إلى مراحل متقدّمة، لا بدّ من الإشارة إلى المباحثات الهاتفية التي جرت، في سياق متصل، بين رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والتي تضمّنت تأكيدًا عراقيًا على أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحدّيات التي تتعرّض لها المنطقة.

 

سلام يحسمها

كل ما ذُكر يأتي على وقع حسم من رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إثر استقباله رئيس الوفد اللبناني إلى "لجنة الميكانيزم" السفير السابق سيمون كرم، حيث أكّد أنّ المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح المتعلّقة بجنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء، مشدّدًا على أنّ الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية، أي إلى حصر السلاح شمال نهر الليطاني.

أمّا الغارات الإسرائيلية فمستمرة، إذ استهدفت غارة إسرائيلية طريق عام عدشيت – الطيبة، على الرغم من شبه الهدوء الذي سيطر على الأجواء خلال اجتماع "لجنة الميكانيزم" أمس الجمعة، خلافًا للمرات السابقة.

 

مخاوف من مسار الأمور

وفي هذا الإطار، أفادت معلومات "الأنباء الإلكترونية" بوجود ضغوط تُمارَس على العدو الإسرائيلي لوقف الاعتداءات.

ونبّهت المصادر من النوايا الإسرائيلية، معتبرةً أنّه لا يمكن التنبؤ بما قد تُخطّط له في الأيام المقبلة، ومحذّرةً ممّا قد تؤول إليه الأمور، إذ إنّ إسرائيل، حتى الساعة، لا تبدو مقتنعة بضرورة تقديم خطوة جدّية وإيجابية في مقابل الخطوات اللبنانية الإيجابية. فهي تصرّ على فصل مسار عمل "الميكانيزم" عن اعتداءاتها المستمرة، ولا تولي أي اعتبار حقيقي للمطلب اللبناني المتمثّل بضرورة تحرير الأسرى لديها. وفيما كان الرئيس عون قد أكّد أولوية ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية، تصرّ تل أبيب على عدم التجاوب مع هذه الجهود اللبنانية.

 

الحكومة على خط الإصلاح؟

توازيًا، تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، لإقرار مشروع قانون الفجوة المالية، ولا سيّما مع عرض قانون «الانتظام المالي واسترداد الودائع»، وتعدّد المواقف بين داعم ومعارض، في ظل ترقّب داخلي لما ستؤول إليه النقاشات داخل الجلسة، وانعكاسها على المسارين الاقتصادي والاجتماعي.

 

Link Whatsapp