الاحداث- أثارت أعمال حفر وجرف نفذتها جرافة في محيط مغارة الفقمة في عمشيت صباح اليوم، استنكارًا واسعًا بين الأهالي والجمعيات البيئية.

وذكرت جمعية الأرض – لبنان (TERRE Liban) أن الأعمال بدأت عند الساعة السادسة والنصف صباحًا، قبل بدء الدوام الرسمي للورش، في منطقة تعتبر من أبرز المواقع الطبيعية الساحلية في لبنان وموئلًا محتملاً للفقمة المتوسّطية المهدّدة بالانقراض.

ووثّق الناشط البيئي فريد أبي يونس هذه الأعمال بالفيديو، ما أثار موجة استنكار واسعة. وأكدت الجمعية أن ما يجري يشكّل تعديًا صارخًا على الملك العام البحري ومخالفة للقوانين البيئية، مشددة على أنّ الأعمال تُنفّذ دون أي دراسة لتقييم الأثر البيئي كما تفرضه المراسيم اللبنانية، ولا سيّما المرسوم 2012/8633.

وأشار رئيس الجمعية بول أبي راشد إلى أنّ “مغارة عمشيت ليست مجرّد موقع طبيعي، بل إرث بيئي وموئل نادر للفقمة المتوسّطية، وأيّ عمل إنشائي فيها يُعدّ اعتداءً على التراث الطبيعي والبحري الوطني”.

وطالبت الجمعية كلًّا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري العدل والبيئة ومحافظ جبل لبنان وقوى الأمن الداخلي بالتدخل الفوري لوقف الأشغال ومحاسبة المسؤولين، مؤكدة متابعة القضية قانونيًا وإعلاميًا حتى إعادة الموقع إلى حالته الطبيعية، داعيةً الجمهور اللبناني إلى التضامن تحت شعار #أنقذوا_مغارة_فقمة_عمشيت.