الأحداث - توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، الى "القوى السياسية" قائلًا إن قضية حماية لبنان لا يمكن أن تكون بعيدة عن المناقبية الوطنية والأخلاقية والصيغة الميثاقية، والصفقة المحرّمة تضعنا بقلب أزمة وطنية.
لفت في كلامه إلى أن "نزعة الثأر الإنتخابي عند البعض تجعل لبنان فريسة مشاريع تهديدية، ومع أن واقع البلد السيادي في قلب حرب، ومع أن لعبة القتل والعدوان والغارات الإسرائيلية والإجتياح الجوي يطال طائفة بعينها ويتقاطع مع تيار داخلي انتقامي لا يهمه من لبنان إلا أرباح الصفقات السيادية والإنتخابية".
وأضاف :"وهنا تكمن المصيبة الكبرى، والعين على الطائفة الشيعية التي تتكاثر عليها وبها طعنات الإقليم والعالم والمتروكة عمدا للعدوان الإسرائيلي والخرائط الأميركية وسط تخل داخلي تام عن الطائفة التي دفعت إثمان سيادة هذا البلد بحرا من دماء وأشلاء وقرابين، ومع ذلك كل ما يجري إنما يجري على حسابها وما لها وفق حيثيتها الوطنية بعيدا عما قدمت بطول تاريخها الوطني".
وأكد المفتي قبلان "لسنا ضعافاً ولن نكون ضعافا ولن نقبل بأي صفقة على حساب الطائفة الشيعية، وحذارِ من وضعنا أمام حائط مسدود، والمعادلة الانتخابية التي يحاول البعض تمريرها على حساب الطائفة الشيعية لن تمر، ولبنان بلا حقوق الطائفة الشيعية الوطنية والتشاركية والإنتخابية لا قيمة له، وأمن لبنان من أمن الجنوب والبقاع وميثاقية التكوين الوطني".
وأكد لأهل الجنوب والبقاع والضاحية أن "لا ضمانة بهذا البلد أكبر من ضمانة حركة" أمل" و"حزب الله" كقيمة وطنية وقوة تشاركية وميثاقية، وتجربة العدوان والإحتلال الإسرائيلي والتخلي الرسمي عنا منذ العام 1948 أمر كارثي يؤكد عدم ثقتنا التي طبعت وجعنا وصدمتنا منذ ذلك التاريخ، وعلاقتنا بالرئيس جوزاف عون تحكمها الثقة الجدية بمتابعة الملفات، ولبنان وطن طوّبته الدماء السيادية والعطاءات التاريخية والرئيس نبيه بري مفتاح هذا الوطن الممنوع على الفتنة والخراب والمشاريع التقسيمية".
وختم المفتي قبلان :"ان لا شيء أهم لهذا البلد من حماية وتعزيز عائلته الوطنية دون ازدواجية معايير، لأن لعبة الطاولة المعتمة تكاد تبتلع العائلة اللبنانية".