الاحداث - استشهد مواطن لبناني إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارة على طريق كوثرية السياد، في جنوب لبنان، في تصعيد جديد للتوترات الحدودية المتواصلة بين إسرائيل ولبنان.
وأسفر القصف الجوي عن احتراق السيارة بالكامل، فيما لم تُعرف بعد هوية الشهيد بشكل رسمي. وقد سارعت القوى الأمنية وفرق الإسعاف إلى مكان الاستهداف، حيث فُرض طوق أمني وبدأت التحقيقات.
وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان صادر عن دائرة الإعلام والعلاقات العامة، أنّ فرق البحث والإنقاذ المتخصصة التابعة لها تمكنت يوم السبت 19 نيسان 2025، من انتشال أشلاء شهيدين في محيط بلدة راشيا الفخار – قضاء حاصبيا، وذلك نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على جنوب لبنان.
وأوضح البيان أن هذه المهمة الإنسانية والوطنية نُفذت بناءً على توجيهات وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وتندرج ضمن سلسلة العمليات المستمرة التي تقوم بها المديرية في المناطق المتضررة.
وقد تم نقل الأشلاء المنتشلة إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، حيث ستُجرى الفحوصات المخبرية اللازمة، وعلى رأسها تحليل الحمض النووي (DNA)، لتحديد هوية الشهيدين بشكل دقيق ووفق الأصول القانونية والطبية المعتمدة.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أنها مستمرة في تنفيذ عمليات البحث والمسح الميداني، بكل تفانٍ وإخلاص، في سبيل الكشف عن مصير جميع المفقودين، وتقديم الدعم لعائلاتهم في ظل الظروف الأمنية الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد زعم يوم الجمعة أن "طائرة لسلاح الجو هاجمت في وقت سابق اليوم، باستخدام ذخيرة دقيقة، في منطقة صيدا، وقضت على المدعو محمد جعفر منح أسعد عبدالله، أحد عناصر حزب الله".
وادعى أدرعي أن "العنصر كان متورطًا في أنشطة ضد دولة إسرائيل، ومسؤولاً عن نشر أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله في لبنان، لا سيما جنوب نهر الليطاني"، مضيفًا أن "هذه الأنشطة تُعد خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها".
======