متفرقات

غداء قروي يجمع النازحين وأهالي مدينة عاليه

الأحداث - اجتمع المئات من النازحين وأهالي مدينة عاليه حول سفرة غداء قروي في مبنى الجامعة اللبنانية – عاليه، بحضور شخصيات مدنية وروحية وفعاليات أهلية ومحلية. وقد شارك العميد غازي محمود ممثلا سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، السيدة رباب الصدر رئيسة مؤسسات الإمام الصدر، السيد وجدي مراد رئيس بلدية عاليه، الدكتورة حبوبة عون مديرة جامعة البلمند- فرع سوق الغرب، السيدة هدى الحصري ممثلة لجنة المانونيت المركزية في لبنان، إضافة إلى حشد من المنظمين والمتطوعين في الجهات المنظمة.
مداخلات متنوعة
رحّب بالحضور رئيس منظمة اليد الخضراء ومؤسس استراتيجية عاليه الأصيلة زاهر رضوان وشدد على أهمية الاستراتيجية التي تجمع مكونات قضاء عاليه المتنوعة، إضافةً إلى كونه الرئة الرئيسة لبيروت ومقصد لأبناء الخليج العربي باستثماراته وحضوره. كما شدّد على أهمية التعاون مع مؤسسات الإمام الصدر التي تتسم بالاعتدال وبعبور الطوائف، منوّها بالتشجيع الذي حظيت به المبادرة من الأستاذ وليد جنبلاط ومن شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى، كما أشاد بتعاون منسّق خلية الأزمة في عاليه الوليد شميط .
وختم بأن هذا اللقاء الأهلي بإمتياز ليس وجبة غداء إنما هو عبارة عن التبادل والتشارك بثقافتنا والتعاون والتعرف على العادات والتقاليد في هذا الوطن، الذي بالرغم من صغر مساحته ولكن ثقافته متعددة وعاداته متنوعة، ورأى في الأزمة الحالية فرصة التعرف على بعضنا البعض والتكامل لإنشاء وطن حقيقي يُبني على تنوعه الأفضل المواطنة الأفضل والأمتن.​
السيد نجاد شرف الدين مدير عام مؤسسات الإمام الصدر شكر الحضور والجهات الشريكة مستذكرا العلاقة التاريخية مع لجنة المانونيت المركزية التي تمتد لعشرات السنوات والتي تتظهّر في الأوقات العصيبة، وبعد أن عرض للنشاطات المركزية للمؤسسات، استعاد مرحلة تأسيسها واهتماماتها بتمكين النساء والتعليم والتدريب والخدمة الصحة. كما أكدّ على اتصال النشاط برؤية الإمام الصدر ودعوته اللبنانيين ألى أهمية التلاقي وغنى الاختلاف لا سيّما رسالته الأساسية حول قيمة لبنان وبكونه وطن نهائي لجميع أبنائه.
بدورها، أعربت السيدة رباب الصدر عن سعادتها الغامرة بهذا اللقاء، وتأثيره القوي في إحياء الأمل رغم الصعاب وفي تجديد الثقة بلبنان الذي يستحق أن نبذل في سبيله الجهد والمال بل والنفس، واعتبرت تضامن اللبنانيين ولفتتهم تجاه بعضهم البعض بمثابة صلاة، حيث أن العبادة بالعمل وخدمة الإنسان توازي عبادة الخالق بالمفهوم العقائدي.
المبادرة وغاياتها
يأتي هذا الغداء في إطار مبادرة “أهلي”، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التواصل والتلاقي بين اللبنانيين في مختلف المناطق. وسيتم تنظيم لقاءات مشابهة في مناطق أخرى. وقد تم إطلاق هذه المبادرة بعد عدة لقاءات ضمت ممثلين عن مؤسسات الإمام الصدر ومنظمة اليد الخضراء ضمن استراتيجية “عاليه الأصيلة”، بالتعاون مع “لام للإنتاج الثقافي” وعدد من الناشطين الحقوقيين والتنمويين والبيئيين. وقد نظر المنظمون إلى النزوح الداخلي على أنّه فرصة للتعارف والتعاون، بما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني وبناء جسور الثقة بين اللبنانيين، بالإضافة إلى إبراز خصوصيات كل منطقة وتقدير التنوع الثقافي باعتباره مصدر غنى.
كان سبق الغداء، إعداد أطباق متنوعة تم تصنيعها في الموقع بأيدي مجموعة من السيدات النازحات والمضيفات، اللواتي أبدعن في تحضير أطباق تحمل نكهات ثقافية مميزة تعكس غنى المطبخ في جبل عامل ومنطقة عاليه. وقد خلق هذا الحدث أجواء من التفاعل الإيجابي والمنافسة البنّاءة بين الحاضرين، الذين أبدوا حرصاً على تبادل الخبرات وإظهار مواهبهم في الطهي.