تربية وثقافة

الحلبي يرعى اختتام الانشطة الرياضية المدرسية

الأحداث - رعى وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي حفل اختتام الانشطة الرياضية  الذي اقيم على مسرح الاونيسكو، بحضور حشد كبير من مدراء المدارس الرسمية والخاصة تقدمه وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس ووزير الثقافة محمد مرتضى، والنائبين فادي علامة ونبيل بدر، إلى مدراء عامين ورؤساء المناطق التربوية.
افتتاحا النشيد الوطني ثم كلمة مدير عام الوزارة عماد الأشقر، ألقاها رئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي، ثم قدمت لوحات فنية وغنائية وراقصة وكلمات لمدرسة مار يوسف عينطورة الأب عبدو عيد ومدير ثانوية روضة الفيحاء احمد شاهين والوزير الحلبي.
اما الوزير الحلبي فقال في كلمته: عندما نختتم الأنشطة التربوية المدرسية نتفاءل بالخير ،لأننا نكون قد شارفنا على نهاية العام الدراسي ، ودخلنا فترة الإستعداد للامتحانات النهائية والرسمية .
فأهلا وسهلا بكم أيها التلامذة الأحباء ، وقد ملأتم الدنيا طاقة إيجابية وفرحا واعتزازا بانتمائكم إلى مدارسكم ، وسطرتم بطولات مدرسية وأبدعتم في الأنشطة التربوية الفنية ، برعاية ومتابعة من معلميكم وأساتذتكم ومديريكم ، وبإشراف من اللجنة العليا للأنشطة التربوية في الوزارة بإدارة المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ، وسهر منسق وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي وفريق عمله.
لقد كانت الأنشطة التربوية طوال العام الدراسي موضع متابعة من الإدارة المركزية في الوزارة والمناطق التربوية ، وبالتعاون مع القطاع الخاص الناشط والداعم والمحتضن للمدارس الرسمية .
فهنيئا لكم ما حققتموه من بطولات وانشطة إبداعية ، جعلت شخصياتكم اكثر تفتحا ونضوجا واستعدادا لتقديم أداء أفضل في المدرسة وفي الحياة .
أيها الحضور الكريم ،
لم تنجح الأعتداءات الإسرائيلية ، في ثنينا عن إنجاز عام دراسي يتخطى المائة يوم من التدريس الفعلي . وعلى الرغم من قلبنا المجروح في المنطقة الحدودية الجنوبية ، وقفنا معا صفا واحدا في إصرارنا على التعليم ، وأسسنا مدارس الإستجابة ، وها نحن اليوم في خضم الحصاد ، نرمم المدارس القائمة ونبني مدارس جديدة ، ونجدد مناهجنا التربوية ونذهب في اتجاه تعميم التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في كل مفاصل التربية ، كما نعدّ العدّة للعام الدراسي الجديد بكل ما يتطلبه من موارد بشرية وتكاليف مالية ، لنؤمن للمعلم الحدنى الأدنى المقبول من الحياة الكريمة .
إن الأنشطة التربوية الرياضية والفنية والكشفية هي مساحة الفرح والتوازن في التربية ، إذ أن التعليم الجامد من خلال المواد العلمية والأدبية لا يكفي لبناء شخصية متوازنة ومتّزنة للمتعلمين ، فتأتي الفنون والأنشطة لتملأ المكان الناقص في شخصية كل متعلم .
كما ان هذه الأنشطة هي مقلع الأبطال ومنها يتم اكتشاف الرياضيين الواعدين ، والفنانين الصغار واصحاب التوجهات المهنية ليختاروا طريق المستقبل .
من هنا أدعو الأسرة التربوية وأساتذة الفنون والرياضة ، كما أدعو الأهالي الأحباء ، إلى تشجيع الأولاد من الجنسين ، على اختيار الرياضة والفنون وتنميتهما لتصبح خيارات متاحة للتخصص ودخول ميدان المهن المنتجة لمن يختارها ، والتي تصبح منتجة في الداخل والخارج ، وترفع إسم لبنان عاليا وتفتح الأبواب مشرعة أمام سوق العمل .
 إن مدارسنا الجديدة والمرممة أصبحت ملاعبها مؤهلة ومسارحها مجهزة ، وقاعات الفنون والأنشطة حاضرة لكل هذه الأنشطة ، ونحن نتابع تطور هذه الأنشطة وتنظيم البطولات والمعارض والمسارح المدرسية ، وقد أخذنا في الإعتبار ضرورة إعادة إعداد معلمي الفنون والرياضة ليكونوا عنصر التخصص والجمال في كل البطولات ، ولكي تعود الرياضة المدرسية والمسارح إلى المدارس ، ونشهد ولادة الأبطال والمبدعين في كل مدرسة وثانوية ومهنية رسمية .
أيها التلامذة الأبطال والمبدعون ،
أنتم الشعلة والمنارة التي تضيء سماء الوطن بهجة وأملا بالغد الذي نرجوه ونعمل من أجله ، ليكون على مستوى طموحاتكم وتطلعاتكم لمستقبل أكثر إشراقا .
ثقوا بأن الأزمات لا بد من أن تنتهي ، وثابروا على نجاحاتكم في الدروس والأنشطة ، وعاندوا الظلم والعدوان بالإصرار على مراكمة النجاحات ، لكي يبتسم لكم القدر ونحظى وإياكم بفرص أفضل للنهوض والأستقرار .