أقلام كاريكاتورية

جبران " الحدث " و" كفرشيما " و" وتحويطة الغدير "

الاحداث- كتب رشيد قيامي

" صديقي السابق " جبران. 

ما كنت أعرف من وين بدّي بلّش رسالتي إلك. التطوّرات كتيرة والأشواق متأجّجة رغم كل البعد. 

إطلالتك المُبهِجة أمس الأحد أعادت إلى رئتيَّ أوكسيجين الأمل الذي أنا بحاجة إليه وأنا " أصارع آلام الفراق عنك " . 

بالحقيقة، لقيت أفضل شي، بلّش من مقدّمة نشرة أخبار ال " او تي في " المُبهرة ورئيس تحريرها المُبدع، الأخ المناضل جاد أبو جودة ، ما غيرو. 

" الحدثُ السياسيُّ في لبنان تختصره اليوم كلمتان : جبران باسيل ".

الله وكيلك،هيك بلّشو النشرة، ومن أوّل سطر، لو ما شمّ شويّة ماء الزهر ، كنت غبت عن الوعي ورحت فيها، على قدّ ما تأثّرت. 

يا زلمي شو هل أبو جوده هيدا؟ من وين بيصير يجيبن؟. بصراحة، نبوغه لا يضاهى، طبعاً مع كل إحترامي للستّ ميّ خريش ونبوغها. 

ولك كلّ التلفزيونات إفتتحو نشراتن عن أزمة الكورونا - ما عدا الفوكس نيوز وال سي أن أن لأنهم مشغولين طبعاً بآداء ترامب – إلّا ال أبو جودة، وكان معو حقّ وميّة حقّ كمان. 

جبران، أنت مش بس كنت الحدث. أنت كنت " الحدث " و " كفرشيما " و " تحويطة الغدير " و " الليلكي " كمان .

ولك شو بدّي إحكي ت إحكي ؟ إسمالله عليك، دينامو الجمهوريّة. لا بتكلّ ولا بتغلّ ولا بتحلّ. ما ضلّ شي ما جبت سيرتو. دوليّات وإقليميّات حكيت. حصار دولي على لبنان حكيت. إصلاحات وموضوع الحكومة حكيت. ملفّ الكهربا والمناقصات "النظيفة"  حكيت. النظام السياسي وإنفجار المرفأ حكيت. وعن قيمة " التيّار الوطني الحرّ " وقدرتو على قول الأشياء الصعبة وتحمّل نتائجها كمان حكيت. 

 ليك جبران، ليش جماعة تلفزيون " الجديد " بيكرهوك وبيغارو منّك ؟ سمعت مقدّمة النشرة تبعهن ؟ يا زلمي بتحسّ إنّو مريم البسّام عم بتنقّط سمّ بس تجيب سيرتك. حقدها أعمى تجاهك. قال شو ؟ اليوم شبّهوك بوزير الدعاية السياسة النازيّة من ناحية الكذب، وأطلقو عليك إسم جبران غوبلز باسيل. 

مش مقبول هالشي، ولازم ينوضعلهن حدّ. الله يساعدك شو عم تتحمّل ظُلم.

ولك كيف نسيت خبّرك إنّو الأميركان سرقو شعار ل " هيلا هيلا هو " 

وصارو عم يستعملوه ضدّ ترامب. ليك شو عم بيقولو: 

Hela hela hela hela ho

Donald trump has to go

يا زلمي شو بيغارو منّك. إنّو معقول مش عارفين يألّفو شعار تاني يعني ؟

بس بصراحة، الشعار ما بيلبق لحدا غيرك. مسقّط عليك تسقيط. 

وع قصّة الأميركان، سمعت الوزير السابق غسّان عطالله عم بيقول بمقابلة تلفزيونيّة إنّو رح نلمس تغييرات إيجابيّة بعد أشهر قليلة تبدأ برفع العقوبات عنّك ، وإنّو ما علينا سوى أن نصمد. أنا كمان سمعت هالشي هون بواشنطن، بس ما بخفيك إنّو الديّوس ترامب كتير صعّب الموضوع من الناحية القانونيّة ، وبدها تاخد شويّة وقت، يعني كم سنة مش أكتر، بس وحياتك ترِكْها عليّي. 

جبران إذا بحكي عنّك وبِمدح خِصالك وعظمتك وكِبَرَك ليل نهار ما بوفيك حقّك. 

بتعرِف، ذكّرتني بهونيك بيت من الشِعر للمتنبّي بيقول:

وَتَعذِلُني فيكَ القَوافي وَهِمَّتي  

                      كَأَنّي بِمَدحٍ قَبلَ مَدحِكَ مُذنِب

بعرف إنّك ما فهمت ولا كلمِة لأنّو ثقافتك إنكليزيّة ومعتاد على محاورة ناس متل "بيكي أندرسون " بس لا بُدّ ما حدا من جهابذة التيّار يشرحلك معناه. 

بخاطرك يا قُرّة عين جلالة عمّك وبنتو وإلى موعدٍ أرجوه قريباً.

=========