Search Icon

“ملتقى التأثير المدني” يناقش في بيروت آفاق الذكاء الاصطناعي ودوره في بناء دولة المواطنة

منذ 3 ساعات

سياسة

“ملتقى التأثير المدني” يناقش في بيروت آفاق الذكاء الاصطناعي ودوره في بناء دولة المواطنة

الأحداث – تابع ملتقى التأثير المدني قبل ظهر اليوم مسار “الحوارات الصباحية” الشهرية، بانعقاد اللقاء السادس عشر في فندق جفينور روتانا – الحمرا، تحت عنوان “لبنان دولة المواطنة: آفاق الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإدارية والقانونية والدستورية والثقافية والفكرية، إلى جانب قضاة وضباط متقاعدين وإعلاميين وناشطين في المجتمع المدني.

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني،وكلمة تقديم للزميلة دنيز رحمه فخري ، فعرض وثائقي تعريفي عن الملتقى، ثمّ فيلم استعراضي حول اللقاء السابق الذي حمل عنوان “لبنان دولة المواطنة – السيادة الناجزة والشرعية الفاعلة”.

ثم ألقى عضو مجلس إدارة الملتقى المهندس إيلي جبرايل كلمة شدد فيها  على أن لبنان يقف في مرحلة مفصلية تتطلب قيام دولة المواطنة الحرة والعادلة والمستقلة، مشيرًا إلى أن دخول لبنان القرن الثاني والعشرين يفرض تطوير ذهنية تكنولوجيا المعرفة وتحسين الأطر التربوية والجامعية. وأكد أن النقاش حول الذكاء الاصطناعي يرتبط مباشرة بمسعى قيام دولة واحدة وسيادة واحدة وعدالة فاعلة، بعيدًا عن منطق “اللادولة” والجمود القاتل.

بدورها، رأت ميسّرة الحوار كارما إكمكجي أن لبنان يواجه إشكالية مزدوجة في مقاربة العلاقة بين دولة المواطنة والذكاء الاصطناعي، إذ لم يرسّخ بعد دولة المواطنة ولا تبنّى فعليًا أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة العلاقة مع المواطنين. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في الحد من الفساد والمحسوبيات، لكنه في المقابل قد يتحول إلى أداة للتضليل ونشر الأخبار الكاذبة، ما يستدعي تعزيز الثقافة الرقمية ونشر معرفة الذكاء الاصطناعي بين المواطنين.

أما الدكتور شوقي عبد الله، فقدم ورقة عمل بعنوان “خطّة عمل مدنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي”، دعا فيها إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي “أرضًا جديدة” على اللبنانيين تعلّم كيفية اجتيازها. واقترح إنشاء منصّات رقمية لمتابعة تنفيذ القوانين ومساءلة المسؤولين، وتطوير أدوات رقمية تساهم في اتخاذ القرار والمساءلة العامة، مؤكدًا أن “المواطنة أولاً، والكود ثانيًا”.

واختُتم اللقاء بنقاش عام بين المشاركين الذين تفاعلوا مع الطروحات، مؤكدين أهمية الجمع بين التكنولوجيا والحوكمة الرشيدة لتحقيق دولة المواطنة في لبنان.