Search Icon

وكلاء حزب الله يواجهون السياديين في البترون… القرار لكم

منذ 3 سنوات

رئاسيات ٢٠٢٢

وكلاء حزب الله يواجهون السياديين في البترون… القرار لكم

الاحداث - كتب إيلي صعب

‎باتت المعركة في دائرة الشمال الثالثة عموما وفي البترون خصوصا على نار حامية. فبعدما جمع الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله المرشحين الى رئاسة الجمهورية، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على إفطار في الضاحية الجنوبية ، بات واضحًا أن هناك خوفًا على مقعد باسيل في البترون، فليس من السهل أن يجتمع مرشحا الرئاسة معًا بعدما هاجما بعضهما البعض مراراً وتكرارًا إن لم يكونوا خائفين من صوت الناس السيادي، وليس سهلًا على باسيل أن يتخطى ال ”أنا“ الخاص به إن لم يكن هناك خطر حقيقي على مقعده النيابي. 
فصحيح أن هناك 11 مرشحًا بترونياً توزعوا على 6 لوائح ، ولكن المعركة الحقيقية في البترون اليوم هي بين ثلاثة مرشحين وهم جبران باسيل، غياث يزبك، ومجد حرب، بعدما أظهرت الاحصاءات أن "لائحة شمالنا" لا حظوظ لها بنيل حاصل واحد حتى، وفي حال حصلت اللائحة على حاصل فسيكون في الكورة وليس في البترون مما يحسم فشل المرشحة ليال بو موسى، وتلقائيا تصبح الأصوات التي ستحصدها خاسرة ومفيدة فقط لطرف واحد وهو حزب الله المتمثل بباسيل في البترون. كل ذلك يبرهن أمرًا واحدًا، وهو أن مصدر تمويل تحالف ”شمالنا“ هو حزب الله، وقد يكون المتضرر الاكبر في حال سقوط وكيله في البترون النائب جبران باسيل الذي يضع مصلحته الخاصة بالوصول الى سدّة الرئاسة حتى لو على حساب تغيير هوية لبنان. فالمؤسسات هي التي أعطت لبنان زخمه وعزّه، ولكن منذ دخول "حزب الله " كمكون أساسي في السلطة اللبنانية الذي يهدف للصنع من لبنان ولاية الفقيه (بحسب قول السيد نصرالله في مقابلته مع الشهيد جبران التويني)، وبدأ الفساد يتغلغل في البلاد مورطًا معه معظم مكونات السلطة: إن كان من خلال الصفقات والتوظيفات غير الشرعية، والهدر كقطاع الكهرباء والاستملاك، السرقة من خلال السدود التي تمتلئ عند ذوبان الثلج وتفرغ وقت الحاجة، مما ساهم بانهيار مؤسسات الدولة وقطاعتها الانتاجية كافة، وليس صدفة أن هذا الانهيار وصل الى ذروته خلال عهد الرئيس ميشال عون، فوصول مرشح الحزب الى  الرئاسة جعل منه متمكنا أكثر بتحقيق أهدافه من خلال السيطرة على قرارات الدولة وتسريع انهيارها، فكان يغطي فساد المنظومة الحاكمة مقابل السكوت عن سلاحه غير الشرعي، ما نجّح مهمته بإقناع الشعب أن النظام اللبناني هو المشكل الاساسي ويجب تغييره.
‎إذًا العملية الانتخابية في البترون اليوم معركة مصير، فإما أن يصوت البترونيون اليوم لسلاح حزب الله وبالتالي لتغيير وجه لبنان الاقتصادي عبر انتخابهم جبران باسيل او ينتخبون ضد سلاح حزب الله أي لسيادة لبنان وحرية قراره وللبنان مزدهر اقتصاديًا عبر اختيار مرشح لائحة "شمال المواجهة "مجد حرب او عبر انتخاب مرشح لائحة "نبض الجمهورية القوية" غياث يزبك، والذي وفق الاحصاءات تبين أنه ضامن نجاحه، في حين ان المعركة الحقيقية ستكون "عا المنخار" بين  باسيل وحرب. لذلك، فإن كل صوت من أصوات البترونيين سيكون مصيريًا، فيا أهل البترون قراركم بيدكم ولا تتهاونوا ...