الأحداث - زار وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى قيادة قطاع جنوب الليطاني، حيث اطّلع على المهام الموكلة للوحدات العسكرية هناك والتنسيق القائم مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، في إطار تنفيذ المهام المشتركة ضمن نطاق القرار 1701. وقد استمع الوزير منسى إلى شرحٍ عن أبرز التحديات الأمنية وما يرافقها من إجراءات لاستعادة الاستقرار في المنطقة في وقت يواصل العدو الإسرائيلي انتهاك الإتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي من خلال إعتداءاته المتكررة على لبنان واستمرار احتلال التلال الخمس، ما يعرقل استكمال انتشار الجيش على طول الحدود الجنوبية.ودون وزير الدفاع في السجل الذهبي لقيادة قطاع جنوب الليطاني كلمة هنا نصها: " أُثمّن عاليًا الجهود التي تبذلها قيادة قطاع جنوب الليطاني وضباطها وأفرادها في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحسّاسة من الوطن. إنّ تفانيكم في أداء الواجب، وتعاونكم الوثيق مع قوات اليونيفيل، يشكّلان نموذجًا يحتذى به في الانضباط والتضحية والالتزام الوطني. كلّ التقدير لعطاءاتكم، وكلّ الدعم لمسيرتكم في حماية السيادة وحفظ كرامة الأرض والشعب."ثم انتقل وزير الدفاع إلى مركز القليلة الذي كان قد استهدفه العدوان الإسرائيلي بتاريخ 24/11/2024، واستمع إلى شرح عملاني حول الإجراءات الميدانية التي تنفذها الوحدات العملانية. كما التقى العسكريين الذين أصيبوا جراء هذا العدوان.بعدها، توجّه الوزير منسى إلى مقر قيادة قوات الأمم المتحدة في الناقورة، حيث عُقد اجتماع في مكتب قائدها اللواء أرولدو لازارو. وتخلّل اللقاء عرض مفصّل للمهام التي تضطلع بها القوات الدولية في الجنوب، والتعاون الوثيق القائم مع الجيش اللبناني على المستويات كافة في هذه الظروف الصعبة. ثم جال وزير الدفاع الوطني يرافقه اللواء لازارو بطوافة تابعة لليونيفيل على طول الخط الأزرق متفقدًا نقاط الانتشار، مشيدًا بالجهوزية العالية والتنسيق المتواصل بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لاستعادة الإستقرار في الجنوب واوضح بانه على رغم التحديات الهائلة، لم تتزعزعوا، بل بقيتم صامدين، ثابتين في أداء رسالتكم، متأصِّلين في قيمكم الأخلاقية والإنسانية الراسخة. وهنا أود أن أغتنم هذه الفرصة للتعبير عن خالص امتناننا للجنرال لازارو، مع اقتراب انتهاء ولايته كقائد لليونيفيل. إنَّ قيادته الحكيمة في واحدة من أكثر المناطق تقلبًا وحساسية في العالم كانت مصدر قوة لوحداته وللشعب اللبناني.واشار الى انه في الوقت نفسه، نحن ندين بحزم كل الاعتداءات على قوَّات اليونيفيل. إنَّ مثل هذه الأفعال لا تخدم إلا العدو وتعرقل المهمة المشتركة التي نسعى جميعًا إلى دعمها والحفاظ عليها. اليوم، يمرّ لبنان بمرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب استعادة الاستقرار في الجنوب وعلى كامل أراضيه. يكمن التحدي في التطبيق الكامل للقرار 1701، وهو ما يستوجب التزامًا حازمًا من جميع الأطراف التي وافقت على هذا القرار منذ العام 2006، من دون أي تأخير أو خرق أو تجاهل لإرادة المجتمع الدولي. لقد أكّدت الدولة اللبنانية مرارًا التزامها بتطبيق القرار، مشددةً على جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ مهامه بالتنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل. والهدف يبقى تثبيت السلام في الجنوب، وتأمين العودة الآمنة للنازحين، وبدء جهود إعادة الإعمار".واردف "يا أصحاب القبعات الزرقاء، لكم أقول باسم الجنوب، شكرًا. وباسم أبناء الجنوب، شكرًا. وباسم لبنان، شكرًا