Search Icon

بالفيديو- “صدى” على مسرح كازينو لبنان: أمسية موسيقية تُحيي الحكمة وتغنّي التراث

منذ يوم

تربية وثقافة

الاحداث- حين يتعانق الشعر بالحكمة وتتناغم الكلمة مع النغم، تولد أمسيات لا تُنسى… هكذا كان “صدى: قصائد الحكمة المغنّاة” على مسرح كازينو لبنان.

ففي ليلةٍ غلب عليها الحنين إلى الجمال والحكمة، تألّق مسرح كازينو لبنان مساء أمس الثلاثاء في 10 حزيران 2025 بأمسية استثنائية بعنوان “صدى: قصائد الحكمة المغنّاة”، من توقيع المؤلف الموسيقي اللبناني شربل روحانا، وتوزيع موسيقي لـنديم روحانا، بمشاركة جوقة عشتار والفرقة الموسيقية بقيادة الأخت مارانا سعد.

البرنامج الفني ضمّ مجموعة مختارة من القصائد العربية الكلاسيكية والمعاصرة، نُسجت لحناً وصوتاً لتلامس أعماق الروح. 
وبعد كلمة تقديم لجنى سلوم، افتُتحت الأمسية بتقاسيم على العود، لتتوالى بعد ذلك القصائد، منها:
    بالله يا قلبي” (نص جبران خليل جبران، أداء منفرد: موريال الجردي وجورج نصراني)
    •    “الخيال” (ميخائيل نعيمة)
    •    “رأيت الناس” (الإمام الشافعي)
    •    “تعبٌ كلّها الحياة” (أبو العلاء المعري، أداء منفرد: مارك نصر)
    •    “بمَ التعلّل؟” (أبو الطيب المتنبي، أداء منفرد: جو عازار)
    •    “طمأنينة” (ميخائيل نعيمة، شربل روحانا، وألبير روحانا، أداء منفرد: رودولف الخوري)
    •    “عالروزانا” (من الفولكلور)
    •    “تركني الليل” (شربل روحانا)
    •    “سلامي معك” (بطرس روحانا)
    •    “القهوة” (جاد الحاج)
    •    “ميلي يا حلوة” (جرمانوس جرمانوس)
    •    “إذا المرء” (الإمام الشافعي)
    •    “أقلل عتابك” (سعيد بن حميد)
    •    “الآن في المنفى” (محمود درويش)

وقدّمت جوقة عشتار أداءً جماعيًا وانفراديًا لافتًا، أضفى على الأمسية بعدًا روحانيًا وفنيًا متفرّدًا، بمشاركة كل من:
إيلي نشار، إيليو الريس، إميل رزق، جو عازار، جورج نصراني، حبيب الخوري، ربيكا يوسف، رودولف الخوري، زياد نعمه، سيمونا ضو، سينتيا بطرس، كاترين غالي، كريستين غالي، كريستينا سليمان، مارك نصر، ماريا عازار، ماريا سليمان، وموريال الجردي.

الامسية، التي نظمتها جمعية Philokalia، لم يكن مجرد أمسية موسيقية، بل احتفاء بالفكر والجمال، ورسالة ثقافية تستدعي الحكمة من أعماق التراث وتُلبسها ثوبًا فنيًا حديثًا، يتردّد صداه في ذاكرة الحضور طويلاً.
الاخت سعد
وفي ختام الحفل، ألقت الأخت مارانا سعد كلمة قالت فيها:

“في معهد فيلوكالية، كان هدفنا منذ البداية أن نُعدّ هؤلاء الشبان والشابات، ليأتي يومٌ يُحافظون فيه على التراث، وعلى الموسيقى الشرقية، وعلى النغم الذي خرج من بيوتنا، من قلب أبنيتنا، من ذاكرتنا العميقة.

لم أكن أتوقّع أن تكون انطلاقتهم من عملٍ جديدٍ بهذا المستوى، مستوحى من إرث كبار الأساتذة في لبنان. وهنا أحيّي بشكل خاص الأستاذ شربل روحانا على هذا العمل، واسمحوا لي ان اقول  اليوم ومن القلب وفي حضور اهل الصحافة والفن، لقد اشتقنا لأعمال جديدة، وللهجمات الإبداعية التي تُنعش لبنان. حان الوقت أن نعود إلى ثقافتنا، أن نُقدّم كل عام عملًا جديدًا، لا أن نكتفي بإعادة تقديم ما كان جميلاً في الماضي.

برنامج هذا المساء كان جديدًا، مختلفًا، حيًّا. أشكر من قلبي كل من ساهم في إنجازه، وأتمنى أن يحيا هذا العمل في لبنان وفي كل أنحاء العالم.”