Search Icon

وزيرا الصحة والشؤون جالا على مراكز الرعاية في الشوف ومستشفى دير القمر

منذ 3 ساعات

وزيرا الصحة والشؤون جالا على مراكز الرعاية في الشوف ومستشفى دير القمر

الاحداث - جال وزير الصحة العامة الدكتور راكان ناصر الدين ووزيرة الشؤون الإجتماعية الدكتورة حنين السيد في منطقة الشوف، وتفقدا مستشفى عين وزين وعددا من مراكز الرعاية الصحية الأولية والخدمات الإنمائية.

وكان ناصر الدين والسيد بدآ جولتهما الميدانية بزيارة الى مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة الدامور، حيث كان في استقبالهما والوفد المرافق، النائبة نجاة عون صليبا وأعضاء المجلس البلدي المنتخبون، ورجال دين والقيمون على المركز.

وقال ناصر الدين عقب الزيارة: "ضمن خطتنا الإصلاحية والعملية في وزارة الصحة بدأنا جولتنا من ساحل الشوف، وتحديدا من مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة الدامور، لنؤكد على دور مراكز الرعاية الصحية الأولية بتقديم الخدمة الصحية المتكاملة، وخلال جولتنا سنمر على عدة مراكز رعاية مع وزارة الشؤون وايضا على بعض المستشفيات الخاصة والحكومية."

أضاف: "هذه الجولات الميدانية تعزز فهمنا للواقع الصحي على الأرض، وان شاء الله بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية لنصل الى تأمين الخطة المطلوبة".

كفرحيم

ثم انتقل وزيرا الصحة والشؤون الى بلدة كفرحيم، حيث كان في استقبالهم ومدير عام وزارة الصحة بالوكالة الدكتور فادي سنان ومسؤولة مراكز الرعاية الدكتورة رندى حمادة، في مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة كفرحيم، السيدة نورا جنبلاط ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتورة حبوبة عون ووكيل داخلية الشوف في الحزب الدكتور عمر غنام، والمدير الدكتور وئام ابو حمدان، حيث جرى الاطلاع على أقسام المركز وخدماته وتقديماته للبلدة والقرى المجاورة.

بعقلين

وانتقل الوفد إلى مركز الرعاية الاولية في بلدة بعقلين، واطلع من مديره باسل عمار على تقديمات المركز وجهوزيته، شارحا عمله خلال الحرب الأخيرة في ما يتعلق بتوفير الخدمات للنازحين وإنشاء العيادات النقالة خارج المركز لتلبية احتياجاتهم.

بيت الدين

وتوجه الوفد بعد ذلك، إلى مركز الرعاية في بيت الدين، واطلع من الكادرين الطبي والإداري على احتياجاته على مختلف الصعد.

عين وزين

واستقبلت "عين وزين ميديكال فيليدج" الوفد ترافقه السيدة نورا جنبلاط، للاطلاع على واقع العمل والخدمات في المستشفى.

وكان في استقبال الوفد مدير عام المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية و"عين وزين ميديكال فيليدج" الدكتور زهير العماد، إلى جانب عدد من المدراء، الأطباء، وحشد من الموظفين.

استُهلت الزيارة بعرض قدّمه العماد، عن رؤية المستشفى، أقسامه، والخدمات الطبية والاجتماعية التي يوفرها. ثم جال الوفد في أقسام المستشفى، واطلع عن كثب على سير العمل، كما زار الوفد عددا من المرضى واستمع إلى ملاحظاتهم.

وعبر ناصر الدين في تصريح عن تقديره العميق للمستوى المتقدم من الرعاية والخدمات في "عين وزين ميديكال فيليدج"، مشيدا بالتكامل الفعّال بين القطاعين العام والخاص، مؤكدا أهمية الدور الذي يلعبه المستشفى في تغطية حاجات صحية على نطاق جغرافي واسع.

من جهتها، أعربت وزيرة الشؤون عن ارتياحها لما تقدمه المؤسسة من خدمات اجتماعية، لا سيما في مركز رعاية المسنين، معتبرة أن ما يجري في "عين وزين" يشكل "نموذجا يُحتذى في العمل الاجتماعي والصحي المتكامل".

المختارة

وفي مركز الرعاية في المختارة، شرحت مديرته منى عبد الصمد للوفد الخدمات الأساسية التي يقدمها المركز، والاطلاع على أوضاعه من كافة النواحي.

ولبى الوفد بعد ذلك دعوة السيدة نورا جنبلاط إلى غداء في قصر المختارة، وكان اللقاء مناسبة لعرض واقع المراكز الصحية وتلك التابعة لوزارة الصحة في المنطقة واهمية دعمها لتطوير أعمالها وخدماتها في مجالات مهامها.

المستشفى الحكومي في دير القمر

واختتمت الجولة في مستشفى دير القمر الحكومي، وكان في استقبال الزائرين النائبان فريد البستاني وغسان عطا الله ولجنة المستشفى التي تضم سهيل تابت والدكتور داني يوسف والمهندس كريم موسى، وطبيب القضاء الدكتور بيار عطا الله والدكتورة حبوبة عون. وحضر لاحقا وكيل داخلية التقدمي في الشوف الدكتور عمر غنام وعدد من الشخصيات.

وبعد جولة في أقسام المستشفى، شرح البستاني تفاصيل مشروع بناء المستشفى وأهميته في المنطقة، لا سيما في هذه الظروف الصعبة، بالإضافة الى مجمل الأقسام التي يضمها المستشفى.

وبعد الجولة صرح البستاني: "أرحب بوزير الصحة ووزيرة الشؤون الاجتماعية، فالزيارة تفقدية لوضع المستشفى. وهذا المستشفى هبة من الرهبنة المريمية التي قدمت لنا قطعة أرض مساحتها 8 الاف متر مربع، حيث توالى بعدها أعيان دير القمر وساعدونا. تسلمت المبنى انا واللجنة في العام 2018، وغيرنا هيئته وتصميمه بعدها جاءت جائحة كورونا، ثم الانهيار المالي، ووصلنا الى أزمات مالية كبيرة".

أضاف: "أتوجه بالشكر للمتعهد ناظم فضول، الذي كانت له أياد بيضاء على هذا المبنى، وشكر خاص للجنة دير القمر التي عينتها وزارة الصحة لإدارة هذا المشروع ومواكبة مرحلة البناء".

وتابع: "المبنى مؤلف من 4 طبقات، وسنبدأ العمل بطابقين."

 واردف: "نطلب منك يا معالي الوزير ان تسرع عملية تسلمك للمبنى من مجلس الإنماء والإعمار، وان تخصص لنا سقفا ماليا للمستشفى للمباشرة باستقبال المرضى. لدينا هبات لتجهيز عيادة لطب الأسنان واخرى لطب العيون، ونحن بصدد تجهيز قسم غسيل الكلى".

وقال: "لا مستشفى حكوميا في المنطقة، إلا مستشفى سبلين، وهو على بعد ساعة وربع. ولذا، فإن مصير الشوف بين يديك، ونوعية الخدمة الطبية في المستشفى ستكون مرتفعة".

وأوضح أن "هناك صرحا طبيا مهما يريد إجراء توأمة مع مستشفى دير القمر الحكومي"، وقال: "هناك كثر من أبناء الشوف يرغبون في العمل في هذا المستشفى، ونحن في انتظار موافقتك ووضع الميزانية، ونعدك بأن المستشفى لن يخسر الوزارة، لأننا سنديره بطريقة عصرية. لدينا 124 طبيبا في دير القمر والبلدات المجاورة، وكثر منهم سيخصصون من وقتهم للمستشفى."

وشكر البستاني لـ"الصندوق الكويتي هبته، وفريق عمل وزارة الصحة العامة الذي واكبه، مشيرا إلى"أنه كان له شرف المساهمة من ماله الخاص."

ناصر الدين 

من جهته، قال ناصر الدين: "بدأنا يومنا الطويل في منطقة الشوف، حيث تفقدنا مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفى عين وزين، واختتمناها بزيارة مستشفى دير القمر الحكومي. لقد اطلعنا على حاجة المنطقة، وواضح أن هناك حاجة إلى مستشفى حكومي،  نظرا إلى عدد السكان، وبعد المستشفيات الحكومية عن المنطقة."

وثمن "الجهود التي بذلت والمساهمات التي قدمت والهبات التي منحت"، وقال: "إن المنطقة تستحق صرحا متكاملا، وبين كل شيء ولا شيء، طبعا نفضل أن نأخذ شيئا. ولذا، سنبدأ تدريجيا في العمل في هذا المستشفى، فكنا نود فتح كل أقسامه، ويكون عصريا ومتكاملا، إلا أنه سيكتمل مع الوقت".

أضاف: "نحن كوزارة صحة عامة سنعد كل التقارير المطلوبة لافتتاح المستشفى تدريجيا".

وتحدث عن "المجهود الذي بذل"، لافتا إلى أن "المستشفى بني ليكون عصريا ونموذجيا ومنهجيا"، وقال: "بالتعاون مع الفاعلين في المنطقة وكل الناس، وبإرادتنا وإرادة الشعب اللبناني، نقدم هذا المستشفى تدريجيا ليكون في خدمة أهل المنطقة ودير القمر."

السيد

وأكدت السيد "ما قاله وزير الصحة العامة أن هذا اليوم كان ممتازا في الشوف"، وقال: "إن الصحة أهم موضوع بالنسبة إلى الناس. وكوزيرة للشؤون، أؤكد أن شؤون الناس وهمومها تترابط مع الصحة وأمور أخرى."

أضافت: "رأينا الكثير من المراكز الفعالة في منطقة الشوف بمعية السيدة نورا جنبلاط. كما رأينا التكامل بين الصحة والشؤون، وهذا ما نريده كحكومة، أي أن يكون هناك تكامل في الخدمة التي نقدمها إلى المواطن".

وتحدثت عن "الحاجات الكبيرة في لبنان، لا سيما في ظل الأزمة المالية والاقتصادية"، وقالت: "إن اعتمادنا في هذه الحكومة على العمل قدر المستطاع من أجل مساعدة الناس."

وختمت: "في وزارة الشؤون الاجتماعية، لدينا برنامج أمان الذي يساعد 800 ألف لبناني شهريا، وبشكل مباشر، وان شاء الله نستطيع تعزيزه وتطويره ".