Search Icon

القصيفي في مؤتمر نظمته نقابة المحررين: لقانون اعلام عصري تكون الحرية ركيزته الاساسية

منذ ساعتين

متفرقات

القصيفي في مؤتمر نظمته نقابة المحررين: لقانون اعلام عصري تكون الحرية ركيزته الاساسية

الاحداث- نظمت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بالتعاون مع مركز لبنان للعمل التطوعي، مؤتمرًا بعنوان “الصحافة اللبنانية: الرؤيا والدور” في اتحاد الغرف العربية – مبنى عدنان القصار، بئر حسن، في حضور سياسي واعلامي واجتماعي.

افتُتح المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الصحافة، ثم ألقت الزميلة يمنى شكر غريب كلمة قالت فيها :"الرؤية مع "تاء مربوطة" أو الرؤيا مع "الف ممدودة"، شكلان للتعبير عن فعل واحد ،وهما الترجمة العملية لكلمة Vision. ما نراه اليوم وما نطمح اليه بات يتخطى الادراك الحسي والفكري لمشروع محدود تعبر عنه كلمة رؤية مع تاء مربوطة، انما هو يحمل كل الاحلام التي نتوخى تحقيقها لمهنة رسولية في اساسها مهنة تنوء اليوم تحت جم من الصعوبات الناجمة عن تحولات جذرية على مستوى البشر في السياسة والاقتصاد والمفاهيم، وفي المؤسسات والتكنولوجيا ووسائل الانتاج حتى اننا نكاد نكون في رؤيا الانبياء وصور احلامهم. لذا ذهبنا نحو الأوسع نحو رؤيا بالألف الممدودة".

وتابعت:"وسط كل هذه التحولات تمر الصحافة الاحترافية على اشكالها من مكتوبة ومرئية ومسموعة والكترونية في اصعب الظروف، فالمشهد الاعلامي انتقل من الندرة والنخبوية الى التخمة والشعبوية. أبعد من الصعوبات الاقتصادية والعوائق المؤسسية والضبابية في القوانين، تغرق المعلومات والرسائل والصور والافلام التي تطلق في ثوان فضاء اعلاميا مفتوحا ومتاحا للجميع فتكاد تسقط عن الصحافة المحترفة هيبتها ودورها وتأثيرها".

القصيفي

ثم تحدث القصيفي وقال:"يسرنا أن نلتقي في هذا المؤتمر تحت عنوان الصحافة اللبنانية : الرؤيا والدور، والذي دعت إليه نقابة محرري الصحافة اللبنانية ويتحدث فيه نخبة من الصحافيات والصحافيين من ذوي الباع الطويل في المهنة، الذين راكموا خبرات طوال سنوات عملهم، واكاديميين وقانونيين وخبراء شهدت المنتديات بكفايتهم وحسن إحاطتهم بالموضوع. ولابد لي في مستهل كلمتي من توجيه الشكر إلى عضو مجلس نقابة المحررين يمنى شكر غريب على ما بذلت من جهد لضمان إنعقاد المؤتمر واختيار المحاور والمتحدثين، كما اشكر لمركز لبنان للعمل التطوعي برئاسة الزميل  الدكتور محمد جنون تعاونه المثمر مع النقابة لتنظيم هذا المؤتمر".

تابع:"لن اغوص في موضوع المؤتمر ولا جوانبه، فهذه المهمة ملقاة على الذين سيتطرقون إلى عناوين المحاور، وما يهمني الإشارة إليه يتلخص بالنقاط الآتية:      

أوّلاً : ان لبنان في حاجة إلى قانون عصري ، شامل وموحد للاعلام تكون الحرية ركيزته الاساس، وينتج إعلاميا وطنيا يكون رافعة للوطن ، ويعول عليه، لا إعلاما- يتسول الدعم الخارجي ، ما يضطره  إلى الإبتعاد عن هدفه ورسالته. نريد اعلاما - صوتا صارخا، صادحا بالحق، ناطقا بالحقيقة، لا إعلاما- بوقا للخارج اي خارج، وكذلك  لأي مجموعة انى تكن،  توظفه في خدمة أجندتها ولو على حساب الصالح العام.   

ثانياً - بعيدا من الاعلام الرقمي الاحترافي القائم على معايير مهنية واخلاقية ، يهالنا أن تستغل بعض الجهات الخارجية والداخلية التطورات التكنولوجية المتسارعة لتنشىء منصات لغايات لا علاقة لها بالصحافة والاعلام، وتستغل غياب القانون الواضح والناظم ، لنشر ما لا يخدم وحدة لبنان، وشعبه واستقراره، وذلك تحت شعار حرية الصحافة، ولو كانت القيم الوطنية والاخلاقية هي الضحية".  

واضاف:"من هنا تبرز المسؤولية، في وضع ركائز واضحة تتوخى الآتي:  ان يعتمد قانون الاعلام المنتظر أعلى معايير الشفافية، والديموقراطية والحداثة . ويهمنا ربطه ببرنامج واضح لدعم قطاع الصحافة والاعلام كما فعلت وتفعل  الدول المتقدمة للحفاظ على الهوية الوطنية لصحافتها من خلال الدعم المادي، لأن الدولة كمؤسسات وهيكليات تدعم وتهب بصورة غير مشروطة. كما يهمنا ربط هذا القانون بدورة الاقتصاد الوطني من خلال تقديم الحوافز التي تضمن ديمومة القطاع الصحافي والاعلامي الاحترافي".

وقال:"اننا نطمح لتنسيق مع وزارة الاعلام، ولجنتي الإدارة والعدل، والاعلام  والاتصالات النيابيتين، ونقابة الصحافة والمجلس الوطني للاعلام، وكل المعنيين من أكاديميين وخبراء ليكون قانون الاعلام المنتظر عصريا بكل ما للكلمة من معنى، ومنسجما مع حاجات لبنان وامكاناته ودوره، ومستجيبا للتحديات، فنهدي البلاد صيغة طموحة تحل هذا القطاع في المرتبة المتقدمة بين القطاعات، فلا نظل على قارعة الرصيف، فيما صافرة القطار تنطلق بعيدا منا. ان نقابة الصحافة ونقابة المحررين وهما منشأتان بقانون تتعرضان لشل قدراتهما بعدما باتت ودائع هاتين النقابتين سجينة المصارف شأنها شأن ودائع سائر النقابات ما يستوجب النظر جديا بهذه المسألة وايجاد الحلول الملائمة لها، لتتمكنا من القيام بما يتعين عليهما القيام به في رعاية المهنة والعاملين فيها والسير بها نحو حداثة  مرتجاة". 

واشار الى انه "على الرغم من كل الصعوبات، فان نقابة المحررين التي حدثت نظامها الداخلي لضم العاملين في قطاعات الاعلام المرئي والمسموع والصحافة الالكترونية، وخطت خطوات بعيدة في هذا المجال، تدعو الدولة إلى حزم أمرها بدعم القطاع الاعلامي، والاستجابة مع ما تطرحه النقابة من أفكار وآراء".                     

وختم:"نشكر لكم حضوركم جميعا، وللزميلات والزملاء عليكم بالوحدة لأنها العاصم لكم عن السقوط، والحائل دون أخذكم بالمفرق، وتذكروا ما قاله الشاعر القديم: أصابع يد المرء في العدّ خمسة / لكنها في مقبض السيف واحد".

جنون

من جهته، شدد رئيس مركز لبنان للعمل التطوعي، الدكتور محمد جنون، على أهمية الدور الإعلامي في المركز، مؤكداً أنّ الإعلام التطوعي يسعى لنقل الصورة والمعلومة بدقة وموضوعية رغم المخاطر والتحديات، ومشيرًا إلى تضحيات الصحافيين التي أودت بحياة بعضهم في سبيل نقل الحقيقة.

وانطلقت بعدها جلسات العمل التي تناولت عدداً من المحاور:

  • الصحافة وصناعة الرأي العام وتحدث فيها : د. سامي كليب، سكارليت حداد، سعيد غريب.
  • الأطر التشريعية والحريات: زياد بارود، أدمون ساسين، غسان ريفي.
  • العمل النقابي وأخلاقيات المهنة: واصف عواضه، نضال أيوب.
  • التحول الرقمي ووسائل الإنتاج الإعلامي: جوزف سمعان، حنان لوباني، فؤاد خوري حلو، صلاح تقي الدين.

 

 

وأدارت الندوات منسقة المؤتمر يمنى شكر غريب، حيث أتيحت الفرصة للحضور للنقاش وتبادل الخبرات حول التحديات الراهنة التي تواجه الصحافة اللبنانية وسبل تعزيز دورها المهني والاجتماعي