الأحداث – أكّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال حفل تأبين الشهيد هيثم الطبطبائي، أنّ الحزب تمكّن من استبدال قادته والاستمرار في مساره المقاوم، مشددًا على أنّ هدف إسرائيل من اغتيال الطبطبائي لم يتحقق ولن يتحقق. وقال موجّهًا رسالته لتل أبيب: “نحن على الخط مستمرّون في مقاومتنا”.
وكشف قاسم عن احتمال وجود اختراقات أمنية وعملاء يعملون لحساب إسرائيل، لافتًا إلى أن على الحزب معالجة الأخطاء وسدّ الثغرات واستخلاص العِبَر مما حصل.
وجدّد التأكيد على أنّ اغتيال الطبطبائي وإخوانه الخمسة هو اعتداء سافر وجريمة موصوفة، مشيرًا إلى أنّ الردّ حقّ ثابت للمقاومة التي “ستحدّد توقيته وفق مصلحتها”.
وأشار قاسم إلى أنّ الشهيد أبو علي الطبطبائي ترك بصمة مميّزة في مرحلة حسّاسة، لافتًا إلى صفاته في التخطيط والجرأة والإدارة الحكيمة، واصفًا إياه بأنّه “سيّد معركة أولي البأس”. واعتبر أنّ الشهداء الخمسة الذين قضوا معه كانوا يعملون على التحضير للمرحلة المقبلة، ويمثّلون “مفخرة عظيمة للمقاومة”.
وفي ملف العلاقات الدولية، أعلن قاسم ترحيب حزب الله بزيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، كاشفًا أنه مكلّف بتقديم كتاب رسمي من الحزب إلى البابا سيتم نشره إعلاميًا.
وتطرّق إلى معادلات وقف إطلاق النار، مؤكدًا أنّ انسحاب إسرائيل ووقف العدوان والإفراج عن الأسرى شروط لا بدّ من تحقيقها، مشددًا على أنّ الاتفاق الأخير جاء نتيجة صمود المقاومة وقدرتها على الردع.
وحذّر من أنّ العدوان الإسرائيلي يستهدف لبنان بأكمله، ولا يقتصر على المقاومة، مشيرًا إلى الضغوط على رئاسة الجمهورية والجيش والاقتصاد، وإلى ما وصفه بـ”الاحتلال الجوي” عبر الطائرات المسيّرة.
ودعا الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية الحدود والمواطنين، واستثمار قدرات الشعب والجيش لتعزيز الردع واستعادة السيادة، محذّرًا من أي تنازل عن قوة لبنان وكرامته، ومؤكدًا أنّ الشعب اللبناني لن يستسلم… وهيهات من الذلة.
وختم الشيخ نعيم قاسم بالتأكيد على أنّ وقف العدوان هو المدخل الوحيد للحل، داعيًا الحكومة إلى خطوات عملية لحماية الأرض والمواطنين في حال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، والاستفادة من إمكانات الجيش والشعب لمواجهة أي تهديد خارجي.