الاحداث - افاد مندوب وكالة “الاحداث 24” عن مقتل المطلوب حسن عباس جعفر، إضافة إلى ثلاثة سوريين كانوا برفقته داخل سيارة، خلال عملية دهم نفذها الجيش اللبناني في بلدة دار الواسعة غرب بعلبك، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عشيرة آل جعفر ووحدات من الجيش في المنطقة.
وشهدت بلدة دار الواسعة ومحلتا الشراونة وتل الأبيض في مدينة بعلبك تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، تمثّل في إطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية استهدفت نقاطًا ومراكز تابعة للجيش، وذلك بعد إعلان مقتل جعفر.
وأفاد مندوبنا أن العملية جاءت في إطار ملاحقة مطلوبين للقضاء بتهم مختلفة، حيث استهدفت الموقع الذي كان يتواجد فيه جعفر، واندلع اشتباك مسلح خلال محاولة توقيفه، أسفر عن مقتله ومقتل مرافقيه الثلاثة.
وعقب العملية، ردّ مسلحون من عشيرة جعفر بإطلاق نار وقذائف RPG باتجاه مراكز الجيش، ما أدى إلى اندلاع مواجهات امتدت إلى أحياء سكنية في بعلبك، وسط حالة من التوتر والقلق بين السكان، وفق ما أفادت مصادر محلية.
وقد سُمع دوي انفجارات ورشقات نارية كثيفة في محيط الاشتباكات، فيما استقدمت قيادة الجيش تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج بعلبك ومحيط دار الواسعة، بالتزامن مع عمليات ملاحقة ومداهمة للقبض على المتورطين في إطلاق النار.
وأكد مصدر أمني أن هذه الاعتداءات المتكررة على الجيش ليست سابقة في المنطقة، حيث غالبًا ما تُقابل عمليات الدهم بردود عنيفة من المسلحين، لا سيما في حالات مقتل مطلوبين خطرين، معتبرًا أن ذلك يعكس تحديًا واضحًا لسلطة الدولة.
وشدد المصدر على أن الجيش اللبناني لن يتهاون في مواجهة أي اعتداء على عناصره أو محاولة لعرقلة تنفيذ القانون، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية مستمرة في ضبط الأمن وإعادة الاستقرار رغم التحديات.