Search Icon

رعد: المقاومة تعافت من الضربة القاسية ونطمح لعلاقات متوازنة مع السعودي

منذ ساعتين

سياسة

رعد: المقاومة تعافت من الضربة القاسية ونطمح لعلاقات متوازنة مع السعودي

الأحداث - أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن استهداف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شكّل استهدافاً للحزب بأكمله، مشيراً إلى أن هذا المسار كان واضحاً منذ بدايات المواجهة مع العدو عقب عملية “طوفان الأقصى”. ولفت إلى أنّ نصرالله تميّز بالصبر القيمي والسياسي الاستراتيجي، وهو ما انعكس في مواقفه خلال مختلف الأزمات.

وفي حديث إلى قناة الميادين، أوضح رعد أنّ التحضيرات الإسرائيلية لضرب حزب الله بدأت منذ توصيات لجنة فينوغراد عقب إخفاق العدو في حرب تموز 2006، مضيفاً: “رغم ذلك، لم يكن أمامنا خيار إنساني أو أخلاقي أو وطني سوى الانخراط في إسناد غزة المضطهدة”. واعتبر أنّ “حرب الإسناد كانت من أصوب القرارات، لأنها انتصار للبشرية والحرية والوطنية والقومية مهما كان الثمن”، مؤكداً أنّ المقاومة ظلت منسجمة مع هويتها وثوابتها في نصرة القضية التي ضحّت من أجلها.

وشدّد رعد على أنّ “جيش العدو الإسرائيلي جيش قاتل وليس مقاتلاً”، معتبراً أنّ قوته التدميرية لا تعكس قدرته على الردع بل هي مدعومة من الإدارة الأميركية. وأشار إلى أنّ الإسرائيلي تفاجأ بصلابة الموقف وكثافة الحشد العسكري في محاور القتال، حتى اضطر الحزب إلى إقامة حواجز في الطريق إلى الجنوب لضبط اندفاع “الإخوة” المتوجّهين إلى الجبهات.

وأضاف أنّ ما واجهه الحزب في حرب الإسناد وحرب “أولي البأس” كان كفيلاً بتدمير دول وإسقاط جيوش، إلا أنّ التماسك كان سيد الموقف، وكل فرد في الحزب أدرك تكليفه منذ اللحظة الأولى. وأكد أنّ الحزب تعرّض لضربة قاسية لكنه تعافى منها إلى حد كبير، ورمّم بنيته وملأ الشواغر بسرعة حتى أثناء الحرب.

وفي سياق التحالفات، شدّد رعد على أنّ حزب الله يسعى دائماً لتحقيق المصالح الوطنية الكبرى، ما يعزز صلابة شراكاته. وأوضح أنّ الحلفاء لم يشتكوا يوماً من قلة الصدق، بل من التزام الحزب بثوابته التي لا يحيد عنها. وأضاف: “ما تبدّل هو البيادق، أما الحقائق فما زالت قائمة، والعدو ما زال عدواً لكنه ازداد شراسة”.

وأكد أنّ شرعية المقاومة التي أقرّها اللبنانيون قبل أكثر من 35 عاماً لا يمكن انتزاعها، وأن الالتزام بمواجهة العدو ما زال قائماً حتى وإن انقلب البعض على هذه الشرعية. كما شدّد على أنّ حضور حزب الله السياسي راسخ وامتداداته ومؤسساته قائمة وتواصل نهوضها، ولا يمكن لأحد إلغاؤه.

وختم رعد مؤكداً أنّ إرادة الحزب لا تلين، وعزمه لا يتفتت، وأن شهادة السيد نصرالله كانت بمثابة “ضربة في الأرض أخرجت ما في جوفها من قيم”. وفي ما يتعلّق بالوضع الداخلي، اعتبر أنّ الأزمات التي تعانيها البلاد، إضافة إلى التحديات الإقليمية، تفرض مراجعات على الجميع، لافتاً إلى أنّ التحالفات المقبلة ستتحدد بعد إنجاز الاستحقاقات الدستورية المرتبطة بالانتخابات النيابية المقبلة.