Search Icon

لودريان أُعجِب بالإصلاحات في المطار... وهذا ما سيعلنه ماكرون قريبا

منذ يوم

من الصحف

لودريان أُعجِب بالإصلاحات في المطار... وهذا ما سيعلنه ماكرون قريبا

الاحداث-  كتب وجدي العريضي في صحيفة "النهار" يقول:"استحوذت زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي جان - إيف لودريان للبنان على اهتمام لافت، في ظل مروحة اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها.

وعلمت "النهار" من مصادر موثوق بها أن لودريان قام بجولة تقييمية سريعة لكل المرحلة السابقة، وهذا ما سيتناوله مع أعضاء اللجنة الخماسية، ومن المرتقب أن يُعقد لقاء موسع لها في قصر الصنوبر أو في منزل أي من السفراء الخمسة. وستوضع لاحقا آلية جديدة للتحركات المقبلة بناء على مقاربة الملفات، من القرار 1701 إلى تسلم "حزب الله" سلاحه للدولة اللبنانية، ولاحقاً التحضيرات لمؤتمر الدول المانحة، بعدما بات جلياً أنه لن يعقد في تموز/يوليو المقبل كما كان متوقعا، بل في أواخر الصيف.

وتفيد معلومات أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان في أيلول/سبتمبر المقبل وربما قبله، وترافقه عقيلته، وستكون الزيارة موضع اهتمام كبير لأنها مفصلية ومغايرة عن الزيارات السابقة.

ماذا في جعبة لودريان؟ وماذا حقّقت زيارته حتى الآن؟

تشير المصادر المتابعة إلى أنه أبدى ارتياحه إلى مآل الوضع بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة، ثم الانطلاق في ورشة الإصلاحات المالية والبنيوية والإدارية والمؤسساتية، وأبدى إعجابه بما يقوم به وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني لناحية تطوير مطار بيروت تقنياً وإدارياً، والإصلاحات التي أدخلها على كل مرافق المطار، من دون مراعاة أي جهة سياسية أو حزبية، بل من منطلق الشفافية والعملية الإصلاحية المطلوبة. وكان له لقاء مع وزير المال ياسين جابر، حيث تم وضع آلية وعناوين أساسية لخطة مستقبلية قريبة تكون نواة مؤتمر الدول المانحة وتتزامن مع ورشة الإعمار، خصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحية، بعد ما هدمه العدوان الإسرائيلي في هذه المناطق، وصولاً إلى العملية الإصلاحية المالية وهيكلة المصارف وأموال المودعين.

وتخلص المصادر إلى أن لودريان الذي سيلتقي كل الأطراف من دون استثناء، بعدما التقى وفداً من "حزب الله"، سيعدّ تقريراً عن زيارته ويرفعه إلى الرئيس ماكرون الذي سيلتقيه الأسبوع المقبل، وسيضع آلية جديدة في ضوء توجهات الرئيس الفرنسي، بعد أن يكون حمل إليه حصيلة العملية الإصلاحية وكل ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والمالي، وبعدها سيعود إلى لبنان لمواكبة نتائج زيارته الأولى. وسيتوّج الأمر بزيارة الرئيس الفرنسي الذي سيعلن عن خطوات ودعم فرنسي للبنان. وتشير المصادر إلى أن زيارة لودريان كانت بالتنسيق مع الأميركيين، وسيسعى لتشارك المملكة العربية السعودية تحديداً، ودول مجلس التعاون الخليجي في شكل عام، في مؤتمر الدول المانحة، من دون أن يخفي البعض أن الولايات المتحدة والرياض وسواها من دول الخليج لها تحفظات عن البطء في معالجة الملفات المطلوبة، ولا سيما السلاح والإصلاح، وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه.