الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء": لليوم الثالث على التوالي، تبقى انشغالات اللبنانيين، على مستوى السلطات الرسمية أو الأمنية أو العسكرية، وحتى المعيشية تتركز على المواجهات الضارية بين اسرائيل وايران، والجبهات المتصاعدة بين الدولتين، ونتائجها على لبنان ودول المنطقة، حيث يعيش ألوف اللبنانيين، أو الذين علقوا في الخارج وهم في مهام سياحية او تجارية او خلاف ذلك..
ومن ابرز النقاط التي يعني بها لبنان:
1 - استمرار الالتزام بتوجهات السلطات الرسمية، سواءٌ لجهة الاستقرار والامن والمطار، وتوفير ما يلزم من خدمات وغير ذلك.
2 - التنبه للافخاخ الاسرائيلية، وايلاء الاستقرار في الجنوب اهمية خاصة، ومنع توفير اية فرصة للاحتلال للانقضاض على الوضع في لبنان، بعدما عادت طائرات التجسس والمسيّرات الى الاجواء اللبنانية من الجنوب والبقاع الى الجبل والضاحية والعاصمة بيروت.
3 -الانتباه الى عدم ابتزاز المستهلك اللبناني بزيادات عشوائية على المحروقات وغيرها، لا سيما المواد الغذائية والمحروقات.
4 - ابقاء الاتصالات قائمة بين المكونات اللبنانية للتشاور والتفاهم حول ما يتعين القيام به، في ضوء تحديات متعددة، ابرزها الضغوط الاميركية والدولية الى مسألة التمديد لليونيفيل لولاية جديدة، بعدما كشف النقاط عن ان واشنطن ابلغت من يعنيه الامر انها ليست بوارد المساهمة في تمويل «اليونيفيل».
وفي اطار متابعة التطورات ترأس الرئيس جوزف عون اجتماعا لمتابعة التطورات في القصر الجمهوري، بحضور الوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية.
وشدد الرئيس عون على اهمية الجهوزية الامنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لاسيما لجهة المحافظة على الاستقرار والامن في البلاد. وتقرر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.
وتلقى الرئيس عون اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اكد خلاله الاخير وقوف بلاده الى جانب لبنان، ودعم سيادته والمحافظة على الامن والاستقرار فيه.
كما تلقى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس تشاورا خلاله في التطورات الأمنية المتسارعة نتيجة المواجهات العسكرية المستمرة بين إيران وإسرائيل. وكان الرأي متفقاً بين الرئيسين اللبناني والقبرصي على ضرورة وقف التصعيد العسكري وتفعيل المفاوضات لوضع حد لهذه المواجهات لتجنيب المنطقة المزيد من الاضطرابات التي تزعزع الاستقرار.
واليوم يعقد مجلس الوزراء جلسة في قصر بعبدا للنظر في التعيينات الدبلوماسية واقرارها، فضلا عن التطرق للاوضاع المحيطة بلبنان، بعد اندلاع الحرب الاسرائيلية - الايرانية.
وأوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان التطورات الأخيرة في أعقاب الاعتداء الاسرائيلي ضد إيران والرد الايراني ستأخذ حيِّزاً من المناقشات وسط ترجيح ببحث ما يجري واتخاذ الموقف المناسب، مشيرة الى ان المجلس سيغوص في الانعكاسات على جميع الاصعدة.
ولفتت الى ان المجلس سيناقش جدول اعماله ويقر البنود الاساسية فيه.
اما بالنسبة الى ما تم تداوله عن استياء من الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا لجهة عدم مشاركة رئيس الحكومة فان مصادر سياسية مطلعة قالت ان ترؤس رئيس البلاد هذا النوع من الاجتماعات هو من صلاحياته وليس هناك ما يجب ان يشكل محور انتقاد، لاسيما ان هناك تنسيقا دائما بين الرئاستين الاولى والثالثة.
وعلى صعيد المواجهة الجارية بين اسرائيل وايران، يسود التوتر الواسع في المنطقة، وبدت الامور انها مفتوحة.
وفي الاطار، نقل عن «مرجع سياسي كبير مطلع» ان حزب الله اتخذ قراره «بالتدخل»، وانهى استعداداته الميدانية، واعد بنك اهدافه بدقة، ولم يبق امامه سوى تحديد «لحظة الصفر» لكن التوقيت مرهون بمجريات الحرب.
دعم الكنيسة
سياسياً،اثنى سينودس اساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 4 إلى 14 حزيران 2025 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على إطلاق عجلة التشكيلات والتعيينات في الإدارة العامة والجسم القضائي والمؤسسات العسكرية والأمنية، إيذانًا ببدأ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمنتظرة من جميع اللبنانيين. ويجدّدون دعمهم لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة آملين ان يستمرّوا في هذه المسيرة بوتيرة أسرع ويتخذوا القرارات الجريئة والصائبة.
ولفت السينودس انتباه السياسيين والأحزاب والكتل النيابية الى الأهمية القصوى المعلّقة على متابعة تنفيذ وثيقة اتفاق الوفاق الوطني وسدّ الثغرات في ما نُفّذ منها استنسابيًا.وهذا يحتاج برأيهم الى إطلاق مسيرة وطنية لتنقية الذاكرة، كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًا نهائيًا للحرب.
المطار: الملاحة المستمرة
ملاحياً، يستمر مطار الشهيد رفيق الحريري في توفير السفر من والى بيروت، وسط حالة من الترقب بين المسافرين، بعد اعادة فتح الاجواء، وسط زحمة خانقة وكانت الملاحة استؤنفت وسط اجراءات لوجستية وتنظيمية تقوم بها الجهات المعنية لضمان سلامة الملاحة الجوية..
واكد وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني ان لا قرار باعادة اغلاق مطار بيروت الا في حال حدوث امر غير متوقع..
وتعمل شركة طيران الشرق الاوسط لاعادة اللبنانيين العالقين في الخارج، سواء في اسطنبول او شرم الشيخ، حيث بلغ عدد العالقين حوالي الـ600 شخص، وهم يعانون، ويناشدون كبار المسؤولين لعودة آمنة الى بيروت.
وعلقت شركة طيران الامارات كل رحالاتها الى الاردن ولبنان لمدة اسبوع، بالاضافة الى العراق وايران لغاية نهاية الشهر..