الاحداث- أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي أن “الطلاب اليوم على مساحة الجنوب يرسمون مستقبلاً أفضل، ويعملون بجد وإصرار ليقارعوا الجهل ويصلوا إلى العلم والمعرفة. طلابنا الذين تكبّدوا المصاعب كانوا يحملون الكتاب بيد والبندقية باليد الأخرى دفاعاً عن كرامة الوطن وحريته وسيادته، فحملوا راية العلم خفاقة حتى تحقق النجاح والتفوق. يقف لبنان اليوم في مواجهة تحديات كبرى على مستوى التدخلات الخارجية وضغوطاتها واعتداءات إسرائيل اليومية”.

وقال: “ما قام به الرئيس بري كان درءاً للفتنة وتكريساً للوحدة الداخلية عبر لغة الحوار، وتعزيزاً لعناصر القوة في مواجهة العدو الصهيوني”. وأضاف: “المطلوب اليوم من الدولة اللبنانية أن تتحمّل مسؤولياتها من خلال حكومتنا التي قدّمت كل شيء دون أن تحصل على شيء، خصوصاً في ظل التزام لبنان والمقاومة بوقف إطلاق النار وفق القرار 1701، فيما إسرائيل تواصل خروقها واعتداءاتها اليومية”.

وتابع: “من واجب الحكومة اللبنانية أن تقف بوجه الضغوط الدولية إلى جانب من صمد وكافح وحمل راية المقاومة، وأن تواجه كل التدخلات لتتمكن من ردع إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وإعادة إعمار القرى وعودة الحياة الطبيعية إلى بلداتها”.

وأكد قبيسي أن “إعادة الإعمار مسؤولية الدولة والحكومة، ولا يجوز الرضوخ لشروط سياسية تفرضها دول على لبنان مقابل إعادة إعمار بلداته. هذه الضغوط الدولية والإقليمية والغربية تهدف إلى النيل من المقاومة وثقافتها عبر الاستحقاق النيابي المقبل”.

وختم: “المحطة المقبلة مفصلية وأساسية لانتصار ثقافة الوحدة الوطنية والعيش المشترك، في مواجهة ثقافات وسياسات أخرى تريد تغيير وجهة لبنان السياسية. علينا أن نثبت حضورنا لنحافظ على دماء الشهداء وما قدّمه الجنوب من تضحيات”.

وجاءت كلمة قبيسي خلال احتفال تكريمي نظمته حركة “أمل” شعبة البيسارية بالتعاون مع بلدية البيسارية في باحة مسرح الإمام السيد موسى الصدر، لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية وحملة الإجازات الجامعية، بحضور فعاليات تربوية واجتماعية. واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات والدروع على المكرمين.