الاحداث- كتبت صحيفة النهار تقول:"تكتسب المشاركة اللبنانية الرسمية في الاجتماعات واللقاءات العربية والدولية التي ستحصل تباعاً ابتداء من الأحد والاثنين المقبلين في قمة الدوحة الإسلامية العربية الطارئة التي ستبحث في الموقف الموحد من الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة أهمية استثنائية ان لجهة الطابع المهم الذي يحكم هذه الحركة وان لجهة الميزات اللبنانية التي ستطبع مشاركة لبنان فيها. وقد تعززت هذه الانطباعات مع الخطوة الكبيرة التي سجلت امس بتصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأكثرية كبيرة على اصدار بيان تأييد قيام الدولتين الامر الذي شكل تطورا يعنى لبنان بمتابعة تداعياته الكبيرة.
فمعلوم أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون سيشارك الاثنين المقبل في قمة الدوحة ومن ثم سيتوجه بعدها بأيام إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة ويلقي خلالها كلمة لبنان. تتأتى أهمية مشاركة الرئيس عون في المنتديين العربي الإسلامي والدولي تباعاً من كونها تتزامن مع مناخ عربي ودولي إيجابي يحتضن القرارت المفصلية السيادية التي اتخذها مجلس الوزراء في الفترة الأخيرة وهو مناخ صار ثابتا بدليل الارتياح السعودي كما الفرنسي والأميركي الذي تبلغه كبار المراجع في الدولة حيال الخطة التي يمضي الجيش اللبناني في تنفيذها تنفيذا لقرار حصرية السلاح علما أن التركيز الأقوى الان هو على جنوب الليطاني لإنجاز التنظيف الكامل من كل المستودعات والمحتمل وجودها بعد لأسلحة تعود إلى حزب الله وفصائل فلسطينية. وستكون مشاركة الرئيس عون في الدورة العادية للأمم المتحدة مبعث تركيز واهتمام لكونها المرة الأولى لمشاركته فيها منذ انتخابه قبل ثمانية اشهر كما علم ان ثمة اعداداً لبرنامج لقاءات كثيفة وبارزة بين الرئيس عون وعدد من الزعماء العرب والغربيين على هامش أعمال الدورة ومن غير المستبعد ان يكون من بينها لقاء بين الرئيس اللبناني والرئيس الأميركي دونالد ترامب لكن أي شيء رسمي بعد لم يتأكد في هذا السياق.
غارات على الجنوب (أرشيفية).
غارات على الجنوب (أرشيفية).
ووسط ترقب لكيفية تطور الاوضاع في غزة والخطوات التي ستتخذها القمة العربية الاسلامية الطارئة الاحد والاثنين المقبلين، يمضي البحث في الملفات اللبنانية الساخنة وفي مقدمها تسليم السلاح غير الشرعي. في السياق، اعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية أن تسليم السلاح في مخيم البداوي سيتمّ اليوم ولـ3 أيام، ولاحقا في مخيم عين الحلوة والفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير هي من تسلم السلاح اليوم لافتا الى أن الحوار مع حركة "حماس" مستمر لتسليم سلاحها. وتوقعت لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني أن "يطوى الملف في نهاية الشهر".
ميدانياً، استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة في بلدة عيتا الجبل ما ادى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة. وألقت مسيرات إسرائيلية قنابل على بلدات الضهيرة، والناقورة، ولم تُسجل إصابات .كما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية على بلدة يارين وأخرى على الوزاني بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة من دون اصابات. وفجراً، نفّذ الجيش الاسرائيلي، عملية تفجير لمنزل لآل الغول في محلة الجدار في بلدة ميس الجبل. كما استهدفت مسيرة اسرائيلية مساء منطقة الضهور في بلدة عيترون كما استهدفت قنبلة أخرى غرفة في بلدة الناقورة، ولم يُسجل وقوع إصابات.
وتابع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إطلاق تغريداته من بلدات جنوبية فكتب امس من أمام كفركلا في جنوب لبنان "كم كنت أتمنى أن أرى وجوه ثلاثة عناتر أتحفونا في الماضي بعنترياتهم واستعراض قوتهم أتذكرون علي شعيب، وعلي مرتضى، وحسين مرتضى؟ كانوا يقفون هنا يرشقون الحجارة على الجدار ويصورون مشاهد بطولية وهمية . فأين هم اليوم؟ هؤلاء لم يمثلوا سوى غطرسة حزب الله، الذي جرّ بلدًا كاملًا إلى الخراب مقابل مقاطع جوفاء. انتهت اللقطة، انتهت المسرحية الوهمية. بدك كرامة تحكي فيهم".