الاحداث - أوضح مرشح حزب القوات اللبنانية في زحلة النائب جورج عقيص، أن “شعوره عند مجيئه الى وادي العرايش هو كالشعور والإحساس الأول عند الإنسان منذ فجر التاريخ والمتناقل الى اليوم وهو الانتماء الى الأرض والعائلة لأن أهالي هذه البلدة هم الأرض والعائلة، أما الشعور الثاني عند الإنسان هو الخوف فلم يصل الى وادي العرايش حيث الرجولة والعنفوان والأصالة”.
واعتبر خلال زيارته منطقة وادي العرايش، أن “هذا اللقاء ليس لقاءً انتخابياً أو تسويقياً للمشروع الانتخابي أو الحزب الذي يمثله لأن أهل الوادي في صلب هذا المشروع، بل لقاءً تشاورياً مع أهالي جمعته معهم خلال الأربع السنوات الماضية حكاية من المحبة والوفاء والتضحية المشتركة وستبقى من أعز القصص في مسيرته السياسية.”
وأكّد عقيص أن “المعركة بحاجة لكل صوت وأن هذه هي اللحظة التي سترسم مستقبلنا للسنين القادمة لأن هدف الجميع إضعاف القوات، فكلما ضعفت القوات كلما صار مشروع الهيمنة على لبنان أسهل أما كسب القوات ثقة الناس سيصّعب مشروع إلغاء دوره، لذلك يجب التصويت بكثافة.”
وأضاف، “ففي زحلة كما في كل لبنان مشروعان يتجابهان الأول استرجاع البلد أما الثاني السيطرة عليه بشكل نهائي.
وأضاف عقيص أن الخسارة في الانتخابات ستكون فادحة لأن الإبقاء على نفس صورة المجلس النيابي القديم يعني الإبقاء على نفس مواصفات رئيس الجمهورية الحالي فهل لا نزال قادرين على التحمّل لست سنوات قادمة؟ المعركة خطرة والقوات تحارب العديد من الجبهات.. من هذه الجبهات المجتمع المدني أو الثورة التي تأملنا من ناسها الذين ضُربوا ورُشوا بالمياه بالوصول الى المجلس النيابي وأن نفتح معهم يداً بيد أول باب نحو التغيير ولكن للأسف لم يبقَ من الثورة سوى مجموعة أشخاص يلعبون لعبة سلطة ويقولون ” قوم لأقعد محلك” وليس لديهم أي مشروع لديه جذور وليسوا قادرين على المواجهة والوقت ليس مناسباً للمغامرات والتجارب “والبلد عم يروح من بين ايدينا”.
وتابع، “أما الجبهة الأخرى وهو حزب الله الذي يتحكم بعدد من الأصوات ويوزعهم كما يشاء ويسعى اليوم من دون أي ضربة كف ومن خلال معركة ظاهرها ديمقراطي أن يبسط مشروعه الذي يبدأ في طهران ولا ينتهي في غزة ويقول أنا أمثّل القرار الزحلي”.
ودعا عقيص الى “التصويت الكثيف لأن التهديد جدّي وحقيقي ويتطلب منا كل الوعي، فمنذ تأسيس مدينة زحلة سنة 1711 كما يقال حتى تاريخ اليوم كثر قاموا بغزوها وحرقوها ولكن أحداً لم يستطع أن يحكمها إلاّ الزحالنة،
كما دعا الى التصويت المفيد خاصة في المعارك السياسية، فهذه المعركة ليست معركة أشخاص، واعتبر أن الترشح هو حق مقدس وكل المرشحين لديهم هذا الحق ولكن هذا الوقت ليس وقت صراع فالمعركة أكبر وأخطر تتعلق بوجودنا ومصيرنا ولا يمكن تسليم مصيرنا لأشخاص لا قدرة لهم على المواجهة.”
ولفت إلى أن “حزب القوات اللبنانية عمره أربعون عاماً ولديه خمسة عشر ألف شهيد وإحدى عشرة سنة اعتقال وسبعة عشرة سنة عمل سياسي شاق، لديه تنظيم، تاريخ وحاضر وسجل من الإثبات على نظافة كفه ومشهود بثباته على مبادئه الوطنية الأساسية، وقاعد شعبية منتشرة على كل الأراضي اللبنانية ودول العالم كل هذا وهو يكافح ليواجه، كيف بالأحرى شخص يترشح ليدخل المجلس النيابي وحده فهذه مغامرة. ”
وأشار إلى أن “إعطاء الأصوات من 2005 الى اليوم لنفس الفريق السياسي الذي أوصلنا الى ما نحن عليه هو انتحار.
لذلك قال لا تغامروا ولا تنتحروا بل صوتوا صح صوتوا قوات لبنانية، لائحتنا متماسكة متلاحمة ومن أفضل اللوائح وكل الموجودين جديرين بالوصول، تعبنا من الفساد والميليشيا والخروج عن القانون والوسائط والزعل واليأس بفضلكم وبفضل مقاومتكم السلمية ممكن الوصول والإتيان بأكبر عدد من الأوادم الى المجلس النيابي. ”
وقال إن “سيظل الى جانب الناس كما كان طيلة الأربع السنوات الماضية ولم يهرب منهم كما وعد بالاستمرار بالعمل على قانون استقلالية القضاء فلا يمكن بناء دولة من دون قضاء وأن المشكلة الأساسية هي عدم احترامنا لفكرة القانون.”