Search Icon

عز الدين: 60% من اللبنانيين يرفضون نزع السلاح

منذ ساعة

سياسة

عز الدين: 60% من اللبنانيين يرفضون نزع السلاح

الأحداث - أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، خلال كلمة ألقاها في الذكرى السنوية للشهيد القائد أحمد محمود وهبي (أبو حسين سمير) في بلدة عدلون، وبحضور شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء، أنّ المقاومة حمت لبنان ودافعت عنه وفرضت معادلات على العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّها منذ عام 1982 وحتى التحرير عام 2000 استطاعت أن تهزم الاحتلال وتحرّر الأرض، كما واجهت من عام 2000 حتى 2006 هذا العدو وفرضت عليه معادلات ثابتة لم يجرؤ على خرقها، قبل أن تخوض حرب تموز 2006 التي اعتُبرت حرباً عالمية وفشل فيها العدو فشلاً ذريعاً رغم الدعم الأميركي المباشر وحلفائه.

وأضاف عز الدين أنّه ما بين عامي 2006 و2023 ظلّ الإسرائيلي يعيش بفعل معادلات المقاومة التي فرضتها وهو يقف على “إجر ونص”، فلم يعد بإمكان طائراته أن تخترق أجواء لبنان ساعة تشاء، ولا أن يقتل أو يدمّر متى يريد، مؤكداً أنّ الضربات التي تعرضت لها المقاومة كانت كبيرة لكنها لم تكسر ظهرها ولم تهزمها، إذ استطاعت أن تستعيد عافيتها مادياً عبر ترميم القدرات والتدريب والتأهيل، ومعنوياً عبر الإرادة والعزيمة والروح القتالية

وأشار إلى أنّ المقاومة دافعت عن الحق والوطن وحافظت على الهوية العربية للبنان، ومنعت تحويله إلى مستوطنة إسرائيلية أو محمية أميركية، لافتاً إلى أنّها حمت الثروات المائية والنفطية كما في ملف كاريش، حيث لم يجرؤ العدو على ارتكاب أي خطأ بعد موقف المقاومة الحاسم، ما شكّل مكسباً وطنياً كبيراً.

ورأى عز الدين أنّ المقاومة كانت ولا تزال نقطة القوة والقدرة للبنان، وهي التي جعلته حاضراً على أجندات الدول الكبرى، بعدما كان العدو يعتبره مجرد ساحة ترفيهية وسياحية فقط، يحتاج إلى فرقة موسيقية وليست عسكرية. وشدّد على أنّ الاستطلاعات الأخيرة تؤكد وجود شريحة شعبية وطنية واسعة تصر على التمسك بسلاح المقاومة، حيث عبّر 60% من اللبنانيين في استطلاع للرأي عن رفضهم نزع هذا السلاح، فيما بلغت النسبة لدى جمهور الثنائي الوطني 96.6%.

كما أكد أنّ أي ربط بين إعادة الإعمار ونزع السلاح أمر مرفوض ومدان، معتبراً أنّ هذا الربط يصبّ في مصلحة العدو وخدمة المخططات الأميركية لمزيد من الوصاية والسيطرة على لبنان، متسائلاً عن غياب بند إعادة الإعمار في مشروع موازنة 2026، موجهاً سؤالاً للحكومة عن سبب عدم تخصيص اعتماد، ولو رمزياً، لهذا الملف الوطني، ولم يستبعد وجود ضغوط أميركية أو غيرها تحول دون إدراج هذا البند.

وأوضح أنّ الحديث عن استراتيجية دفاعية لا يستقيم قبل إنجاز الأولويات الأربع المتفق عليها، وهي: وقف العمليات وإطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى، الانسحاب من النقاط المحتلة، وبدء الإعمار، مذكّراً بأنّ هذه الأولويات تم الاتفاق عليها بين الرئاسات الثلاث قبل أن يتم الانقلاب عليها من قبل الأميركي، ومؤكداً أنّ الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تأتي لاحقاً كجزء من رؤية متكاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، كما ورد في خطاب القسم الرئاسي وبرنامج الحكومة.

وختم النائب حسن عز الدين بالتأكيد أنّ دماء الشهداء ستبقى أمانة في أعناق الجميع، قائلاً: "نعاهد قادتنا ومجاهدينا أن نبقى أوفياء لدمائهم الطاهرة، وأن نصون الكرامة والحرية، وألا نقبل بالذلّ ولا بالاستسلام، لأننا أبناء مدرسة المقاومة، أبناء الشهداء الذين صنعوا النصر".