الأحداث - أظهرت صور أقمار اصطناعية حجم الأضرار التي خلّفتها حرائق الغابات في الساحل السوري، كاشفةً عن تراجع كبير في الغطاء النباتي بين الرابع والعاشر من تموز الجاري. وبيّنت الصور تضرر مساحات واسعة، لا سيما جنوب غابات الفرنلق في محافظة اللاذقية، بمساحة تتجاوز 10 آلاف هكتار.وفي السياق، رصدت وكالة "سند" للتحقق في شبكة "الجزيرة" استمرار الحرائق في الساحل السوري لليوم السابع على التوالي، مستندةً إلى صور من الأقمار الاصطناعية وصور حرارية عبر خريطة وكالة "ناسا" (FIRMS)، التي أظهرت ثلاث بؤر نشطة تتركز في المناطق الجبلية بعدة مواقع في محافظة اللاذقية.كما أظهرت الصور الحديثة، الملتقطة بين الرابع والسابع من تموز، تصاعدًا واضحًا للدخان وامتدادًا واسعًا للبقع المحروقة، ما يؤكد اتساع رقعة النيران في المنطقة.وتواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في محافظة اللاذقية، بمؤازرة إقليمية غير مسبوقة، جهودها لإخماد الحرائق. وقد انضمت إلى هذه العمليات فرق من تركيا والأردن، إلى جانب دعم جوي من طائرات سورية وتركية وأردنية ولبنانية. وأوضح مسؤولون سوريون أن عدد الطائرات المشاركة بلغ حتى الآن 16 طائرة، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 20 خلال الساعات المقبلة وتأتي هذه الكارثة البيئية في ظل موجة جفاف خانقة تشهدها البلاد، حيث كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد حذّرت في حزيران الماضي من أن سوريا "لم تشهد ظروفًا مناخية بهذا السوء منذ 60 عامًا"، مشيرة إلى أن الجفاف يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.