الأحداث – أثارت صورة انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والبلبلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا في منطقة الليلكي، بعد أن ظهر فيها “بلوك باطون” موضوع أمام جامع الإمام الباقر (ع)، معلّق عليه علم سوريا الجديد مرفق بعبارة “الجيش السوري الحر”.الصورة، التي تم تداولها بشكل كبير، استنفرت الأوساط الشعبية والسياسية، وسط مناخ أمني متوتر وتزايد التحذيرات من مخططات أمنية محتملة، وتحدّث البعض عن خلايا متطرفة قد تنفّذ عمليات في البلاد. ووُضع المشهد ضمن خانة “الخرق الأمني الخطير”، فيما وجّه البعض أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية وأمن المقاومة المنتشرة في الضاحية.وفي تطوّر لاحق، نُقل عن أحد المواطنين أن ما جرى لم يكن أكثر من “مزحة ثقيلة” نفذها أحد الأصدقاء بحق صديقه، من دون تقدير لتداعياتها، التي سرعان ما خرجت عن السيطرة، في ظل التوتر العام الذي يعيشه لبنان.لكن رغم ذلك، عبّرت مصادر أمنية وشعبية عن قلقها من خطورة هذا النوع من “المزاح”، محذّرة من أن اللعب على أوتار حسّاسة في ظروف مماثلة قد يؤدي إلى إرباك أمني واستنفار غير محسوب العواقب.هذا وطالب عدد من أبناء المنطقة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات ما جرى، وتحديد هوية من وضع الصورة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، مشددين على أن الاستهتار بالأمن “خط أحمر” في هذا التوقيت الدقيق الذي تمرّ به البلاد.
