Search Icon

شحادة من طرابلس: نعمل على تحرير الطاقات اللبنانيّة وبناء اقتصاد رقميّ متكامل

منذ ساعتين

سياسة

شحادة من طرابلس: نعمل على تحرير الطاقات اللبنانيّة وبناء اقتصاد رقميّ متكامل

الاحداث - شارك وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، بمؤتمر ومعرض "DevFest 2025" الذي نظّمه تجمّع Google Developer Groups (GDG) بالتعاون مع جامعة بيروت العربية داخل حرمها في مدينة طرابلس، بحضور أكثر من 30 شركةً تكنولوجيّةً و40 متحدثًا متخصصًا، إضافةً إلى مشاركة كثيفة من الطلاب الجامعيين.

في كلمته، شدّد شحادة على أن دور وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يتمحور حول تحويل الأفكار المبتكرة من أفكارٍ مجرّدة إلى مشاريع قابلة للتطبيق والتنفيذ، مؤكّدًا أن المرحلة المقبلة تتطلّب دورًا فاعلًا للدولة في هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن مهمة الوزارة، كما حدّدها مجلس الوزراء، هي تحرير الطاقات الموجودة في لبنان وتمكينها من تحقيق كامل إمكاناتها، انطلاقًا من قناعة راسخة بأنّ اللبنانيين أثبتوا نجاحهم في هذا المضمار على المستوى العالمي.

وأشار في هذا السياق إلى أنّ الحماسة للثورة التكنولوجية يجب أن تترافق مع وعيٍ للمخاطر والتحديات التي قد تطال الدولة والمجتمع والشركات، ما يستوجب تشريعات حديثة تحمي الجميع.

كما أكّد شحادة أنّ الوزارة تعمل على تعزيز البنى التحتية الرقمية، مشيرًا إلى أنّ الدولة قصّرت تاريخيًا بحقّ المواطن اللبناني في هذا المجال، وأن الخدمات الرقمية يجب ألّا تُقدَّم كـ"منّة" بل كحقّ طبيعي. أضاف أن تصحيح هذا الواقع يُعدّ من أبسط واجبات الدولة الحديثة، بهدف تمكين المواطنين من الوصول إلى خدمات أسرع وأكثر كفاءة.

كما لفت شحادة إلى أن الوزارة تعمل على تطوير البيئة الحاضنة للتكنولوجيا والشركات الناشئة. وفي هذا السياق، ذكّر بأن لبنان شهد بين عامي 2014 و2020 استثمارات استثنائية في الشركات الناشئة بلغت نحو 500 مليون دولار، لكنها تراجعت اليوم إلى نحو 10 ملايين دولار فقط، لأسباب مالية واقتصادية معروفة، معتبرًا أن هذا الواقع غير مقبول.

كما تحدث عن تأسيس أوّل مجموعة مستثمرين ملائكة (Angel Investor network) في لبنان، بهدف تأمين التمويل والثقة للشركات الناشئة، بعيدًا من القطاع المصرفي التقليدي الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة، إضافةً إلى فتح الباب أمام تمويل من شركات ومؤسسات دولية.

وختم شحادة بالقول: "رهاننا هو أن قطاع التكنولوجيا هو أهمّ قطاع اقتصاديّ للبنان اليوم. لا يمكن التعامل معه كقطاعٍ لاحق أو ثانويّ. أسعى شخصيًا إلى إقفال وزارة المهجّرين، وتركيز كل الجهود على بناء مستقبل رقمي مشرق، وطيّ صفحة الحرب. نحن نثق بقدرتنا على تأمين مستقبل أفضل لكل فرد من خلال هذا القطاع".

وتلا المؤتمر سلسة اجتماعات عقدها شحادة مع الاستاذ عبد الغني كبارة، أمين عام جامعة بيروت العربية الدكتور عمر حوري، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الياس الخوري، مدير عام رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي الدكتور هاني شعراني، صاحب شركة انترليجاي الدكتور اسامة زيادة والسيدة جيني شمالي، وتتاولت الاجتماعات العديد من المواضيع التي تعنى بالتكنولوجيا والتي تهم المدينة واهلها ولبنان.

وفي ختام الزيارة، قام شحادة بجولة تفقدية في معرض رشيد كرامي الدولي، حيث اطّلع على أوضاعه وإمكاناته، وجرى البحث في إمكانية إنشاء منطقة اقتصادية مخصّصة للصناعات التكنولوجية، بما يساهم في جذب الاستثمارات وتحفيز النمو وخلق فرص عمل لأبناء المدينة.

كما شارك شحادة في الغداء التكريمي الذي أقامته دار الفتوى في طرابلس، على شرف زيارة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، تأكيدًا على أهمية اللقاءات الوطنية الجامعة وتعزيز مناخ الحوار والتلاقي.

Link Whatsapp