الاحداث - أطلقت لائحة “انقاذ وطن”، برئاسة اللواء أشرف ريفي وكامل اعضائها، حملتها وبرنامجها الانتخابي خلال مهرجان جماهيري اول، اقيم في ملعب الوفاء في طرابلس، في حضور آلاف من المؤيدين وأنصار أعضاء اللائحة.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحبية للزميل ماجد بوهدير الذي عرض السيرة الذاتية لكل عضو من اعضاء اللائحة الـ11 والتي ستخوض المعركة الانتخابية في الدائرة الثانية في الشمال وهم: أشرف ريفي، ايمان درنيقة كمالي، فوزي فري، أمين بشير وصالح المقدم عن المقعد السني في طرابلس، عثمان علم الدين عن مقعد المنية، محمد شمسين عن المقعد العلوي، ايلي خوري عن المقعد الماروني، جميل عبود عن مقعد الروم الأورثوذكسي، بلال هرموش وأحمد الكرمة عن مقعد السني بالضنية.
ثم ألقت درنيقة كلمة أكدت فيها “العمل لاستعادة سيادة لبنان ومركزية قراره الامني واستقلالية قضائه وضرورة بناء الدولة الضامنة لحقوق الشعب وحرياته وأمواله وأمنه ومستقبله”.
وقال ريفي، “يقول المثل الشعبي: “لكل مقام مقال”. وفي حضرتكم لنا هذا المقال: نلتقي واياكم اليوم لإعلان لائحة “إنقاذ وطن” اي انقاد لبنان من شر كبير يتربص به. لذلك، وأمام هول المشهد لن أبدأ بأدبيات الخطاب الانتخابي، بل سأخاطبكم بتجرد الى أبعد الحدود وسأسمي الأمور بأسمائها واضعا نصب عيني مسألة واحدة وهي إنقاذ الوطن”.
وأضاف، “العملة الوطنية تنهار.. والدواء مفقود وإن وجد فبأسعار خيالية. حليب الأطفال مفقود، مصابو الأمراض المزمنة يعجزون عن إيجاد أدويتهم فيلجأون الى أقربائهم ومعارفهم للحصول على الدواء والحليب. الناس تموت على أبواب المستشفيات، حتى ربطة الخبز باتت هما يومياً. من قضى سنوات عمره في الخارج يشقى لتأمين عيش كريم، ومن كان ميسورا وادخر جنى عمره في البنوك، يتجرع الذل أمام أبواب المصارف للحصول على حفنة من ماله لا تكفيه أياما معدودة”.
وتابع ريفي، “جنود الوطن وحماة الأمن يتهافتون للحصول على تسريح من الخدمة ومن يعجز عن ذلك نراه يفر من السلك، فما يتقاضاه لا يكفيه للوصول الى مركز عمله، فكيف يؤمن العيش الكريم لأولاده، معيب لا بل مهين ما يجري فيك يا وطني”.
وأكد أنه “أقصى طموح شبابنا اليوم هو الحصول على جواز سفر للهروب من عذابات هذا الوطن الجريح. هذا هو واقعنا فما الحل للخروج من هذا البلاء؟ هل نيأس هل نستسلم؟ بالطبع لا. نحن شعب لا وجود لليأس والإحباط والاستسلام في قاموسه. لقد مر علينا الكثير من المأسي والصعاب، وتمكنا من تجاوزها. واليوم أنتم ونحن قادرون على انقاذ الوطن، ولتحقيق ذلك يجب أن نعترف أولا أن الدولة غير مفلسة، بل منهوبة من منظومة فاسدة محمية من سلاح ارهابي.. سرق الوطن وأفقر الشعب.
ورأى أنه “لإنقاذ الوطن يجب: أولا وقف الهدر والسرقات وثانيا ضخ الأموال فيه. ولكن إذا كان السلاح يحمي السارقين فكيف نمنع سرقة الدولة وأموال الناس؟ كيف نوقف سارقا فاسدا يحميه سلاح يدعي أنه الهي؟ لوقف الانهيار وإنقاذ الوطن نحن بحاجة إلى موارد مالية جديدة وهي لا تأتي إلا من مصدرين: من الجباية – او من المساعدات والهبات والقروض الخارجية. الجباية تكون من جيوب المواطنين عبر فرض ضرائب ورسوم جمركية جديدة. وهذا أمر مرفوض قطعا.. فالناس لم تعد تملك قوت يومها بعد ان سرقت المنظومة الحاكمة تعبها وجنى عمرها، وأصبح مدخول المواطن لا يكفيه ثمن اشتراك الكهرباء، فكيف تفرضون ضريبة جديدة عليه. هذا ليس حلا فلن تجدوا من يدفع لكم فلسا واحدا”.
وأوضح، “نعم لن تجدوا من يستطيع ان يدفع لكم فلسا واحدا لا ثقة بكم ولا قدرة للمواطن. إذا من أين نأتي بالأموال لوقف الانهيار؟ لم يعد أمامنا إلا المساعدات والهبات والقروض. وهذا أمر أيضا لن يتحقق طالما في لبنان فريق مسلح لبناني الهوية فارسي التبعية. يصدر المخدرات ويعتدي على الابرياء في لبنان وسوريا والعراق والخليج العربي، ويعمل ليل نهار على عزل لبنان عن محيطه وعروبته وسلخه عن هويته”.
واعتبر ريفي أن “التحالف العريض بين الفاسدين وأصحاب السلاح نتج عنه منظومة حكم نهبت البلد وسرقت أموال المودعين ونهبت الاحتياطي في مصرف لبنان بحجة دعم الدواء والمازوت والغذاء فذهبت أموال الدعم إلى جيوب أهل السلطة الفاسدة وحزب الله حوثي لبنان، نعم إنه حوثي لبنان”.
وقال، إن “المنظومة التي تشكلت من تحالف السلاح والفساد قمعت الناس، وصادرت قرار المؤسسات، ووضعتها في خدمة أهل الفساد.. فتحول عمل بعض الأجهزة الأمنية من حماية الناس الى حماية الفاسدين وحماية الحاكمين. أكثر من 40 مليار دولار صرفت على الكهرباء. لا بل سرقت. واليوم نعيش بلا كهرباء. من استلم وزارة الطاقة وملف الكهرباء لعقود؟ أليس حزب الله وحلفاؤه؟ فلماذا لم يأتوا بالكهرباء؟ لأن حزب الله أعطى وزارة الطاقة كجائزة ترضية لحلفائه، يطلقون المناقصات ويعقدون الصفقات ويسرقون الأموال لقاء سكوتهم عن سلاحه وعن هيمنته”.
وأضاف، “وللمفارقة يقولون ما خلونا. خلوكم تسرقوا؟ بس ما خلوكم تجيبوا الكهرباء؟ وللمفارقة أن ثلاثة وزراء طاقة من الفاسدين مرشحون حاليا للانتخابات النيابية. هذا السلاح الارهابي لا يريد ان يبني دولة لأن في قوتها زواله، فكيف يؤتمن هذا الحزب وحلفاؤه على انقاذ وطن؟ هذا السلاح الارهابي لا يريد إنقاذ البلاد أصلا لأنه لا يعترف بدولة اسمها لبنان، انه يسعى لتحويل الوطن الى منصة لولاية الفقيه، تنطلق منها أعمال الشر ضد دول الخليج وسوريا والعراق واليمن وسائر البلاد العربية وكذلك الدول الأجنبية”.
واعتبر أن “هذا السلاح الارهابي لا يعرف كيف يدير دولة، لأنه لا يفهم إلا منطق القمع والعنف والإرهاب وسفك الدماء. أستلم الحكم فأتى بموظفين تابعين برتبة رئيس ووزير وسلمهم الحكومة وإدارة البلد فما كانت النتيجة؟ إنهار الوطن وغرق المواطن في الجوع والفقر والعوز”.
وتابع، “أول قرار اتخذته حكومة الانهيار حكومة دمى حزب الله كان الامتناع عن دفع الدين، دون مفاوضة الدائنين فما كانت النتيجة… انهار البلد وانهارت معه العملة الوطنية. حكموا أشهرا معدودة، فجر خلالها المرفأ، وسرقوا أكثر من ٢٠ مليار دولار من احتياطي البنك المركزي بذريعة دعم الدواء والمازوت والكهرباء والغذاء. فأي دولة ننقذ بوجود ميليشيا السلاح غير الشرعي؟ انه السلاح الذي يحمي من يصنع ويروج ويصدر الكبتاغون من معاقله إلى الدول الخليجية. كيف ينقذ الوطن؟ انظروا إلى الدول التي دخلتها ميليشيات إيران، كلها غارقة في الفقر والقتل والفساد والدمار”.
وسأل، “كيف ننقذ الوطن والسلاح غير الشرعي يشرع الحدود لمرتزقته لتهريب السيارات، والمازوت والبنزين والدواء وحليب الاطفال والطحين والسلع الغذائية المدعومة من جيوبكم وأموالكم التي سرقت. كيف ننقذ الوطن وفيه حزب مسلح يفرض سطوته على المرفأ والمطار والحدود، فيصنع ويصدر المخدرات ويستورد السلاح، غير عابئ بوجود الدولة؟ كيف ننقذ الوطن وفيه سلاح يحمي تجار المخدرات ويروجها بأسعار شبه مجانية لقتل الشباب وتدميرهم في كل أنحاء لبنان وفي طرابلس أيضا؟ كيف ننقذ لبنان وفيه سلاح إرهابي يدعي المقاومة والدفاع عن الوطن فيما يأتمر بأسياده الفرس، ويعمل لمصلحتهم ولو على حساب لبنان. لقد اوصلوا الوطن الى جهنم لا بل الى الجحيم. كيف ننقذ لبنان وفيه سلاح طائفي مذهبي حاقد وغادر، يخطف الوطن من عروبته، ويفاخر بالتبعية لولاية الفقيه”.
وأردف ريفي، “في هذه المناسبة نرحب بعودة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الى بلدهم الثاني لبنان. وفي مقدمهم سفير المملكة العربية السعودية وسفير دولة الكويت وسفير دولة قطر، أهلا بهم بين بين أهلهم وإخوتهم”.
وحذر المعنيين في الحكومة ونحملهم مسؤولية محاولة إضاعة المبادرة الكويتية، فلبنان وصل إلى مفترق خطير، وأي مراوغة في التعامل مع هذه المبادرة يتحملون مسؤوليتها أمام الله والتاريخ وامام اللبنانيين”.
وتوجه ريفي إلى “إخواني، أخواتي، أهلي، في طرابلس والميناء والقلمون والبداوي ووادي النحلة والمنية والضنية. أنتم اليوم أمام مرحلة مفصلية خطيرة من تاريخ هذا الوطن، مرحلة حساسة. حاسمة. فبأصواتكم تقررون مصير الوطن ومستقبل ابنائه. إنقاذ الوطن يبدأ بإسقاط كل هذه المنظومة الفاسدة من خلال انتخاب مجلس نيابي سيادي يرفع الغطاء عن سلاح حزب الله، ولا يخاف المواجهة ولا يساوم على مستقبل الاجيال. وللوصول إلى مجلس نيابي سيادي تحالفنا مع القوات اللبنانية، ومع كل الفريق السيادي الذي لم ولن يتنازل أو يخضع أو يساوم. تحالفنا مع القوى السيادية لأن قناعتنا مشتركة بأنه لا خلاص للبنانيين إلا ببناء دولة قوية عادلة نتساوى فيها جميعا بالواجبات والحقوق، ولا مكان فيها لأي سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية”.
وقال، “أنتم أمام خيار مصيري، فإذا أعدتم انتخاب حلفاء الحزب فلا تتوقعوا من أحد أي مساعدة لإنقاذكم فلا احد يساعد دولة تصدر الارهاب والسموم. لبنان مخطوف من سلاح قتل الشهيد رفيق الحريري، ووسام الحسن ووسام عيد وجبران التويني وشهداء ثورة الأرز، وهو حليف المتهم بتفجير مسجدي السلام والتقوى، حيث قتل أبرياء كانوا يؤدون الصلاة في بيوت الله. لبنان مخطوف ولا حل إلا بتحريره من قبضة هذا السلاح، وبأياديكم قرار التحرير. وبأصواتكم قرار الإنقاذ. فإما تقاطعون الانتخابات ويربحونها وتعيشون الذل والهوان، وإما تشاركون لتصوتوا بصوت وقلب واحد للائحة “إنقاذ وطن”، للمرشحين السياديين، وبذلك تطوون الصفحة السوداء”.
وأضاف، “نعم انها لائحتنا لائحة “إنقاذ وطن” سيادية بامتياز. صنعت في طرابلس.. ولم تصنع كغيرها في حارة حريك. صوتوا للسياديين.. صوتوا للنزهاء. صوتوا للائحة “انقاذ وطن”. لنبدأ واياكم مسيرة الانقاذ ووقف الانهيار. اياكم ان تصوتوا للوائح سرايا المقاومة فمصيرنا ومصير الوطن على المحك. إذا اردتم إنقاذ الوطن فالفرصة التاريخية متاحة أمامكم. واعلموا جيدا أنكم مسؤولون. فإن قاطعتم الانتخابات يعني أنكم تسلمون طرابلس والمنية والضنية والوطن برمته إلى الحزب الفارسي وأزلامه، وحينها ستخسرون وجودكم وتاريخكم ونضالكم وهويتكم وسيسقط ما تبقى من الوطن. معركتنا واضحة: إما الدولة وإما الدويلة. إما الكرامة وإما الذل. إما الحرية وإما التبعية. خلقنا أحرارا وسنبقى وإياكم أحرارا بإذن الله، وخيارتنا هي خيارات الأحرار”.
وخيّر اللبنانيين قائلاً، “أنتم أمام خيار مصيري: في 15 ايار علينا واياكم اسقاط منظومة تحالف الفساد والسلاح وبنجاحنا يصبح 16 ايار يوما مجيدا بامتياز. نحن لم ولن نترشح طمعا بمركز او كرسي. نحن نترشح حاملين شعلة الأمل بإنقاذ الوطن، والحل بأيديكم بأصواتكم بنزولكم بكثافة الى صناديق الاقتراع لانتخاب فريق سيادي لا يخشى المواجهة ولا يلهث خلف المناصب والمال وجل همه إنقاذ الوطن. هذا هو الحل لإنقاذ الوطن. صوتكم هو الحل لإنقاذ الوطن. شجاعتكم هي الحل لإنقاذ الوطن وعيكم هو الحل لإنقاذ الوطن. الحل بأياديكم: صوتوا للائحة “إنقاذ وطن”. صوتوا بكثافة لنرفع واياكم الصوت عاليا صارخين: عاش الوطن، عاش لبنان. عاش لبنان حرا أبيا”.
من جهته، حيا المحامي خوري باسمه وباسم القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع، “أهل طرابلس، الآباء والأبناء”.
وقال، “أنا أعرف طرابلس معرفة المرء بداره، وقد آن لطرابلس أن تعرفني. أنا الياس فؤاد خوري، ابن القبة، أنا ابن طرابلس أما وأبا، وأفتخر بانتمائي لهذه المدينة الحبيبة! كذلك، أنا ابن الحزب العريق على امتداد الوطن، حزب القوات اللبنانية!”.
أضاف، “أنا هنا لأقول كفى! فلنترك الأحقاد والضغائن، فلنترك الماضي واللوم والتباكي على جراح ذهبت وولت ولا نريد أن تعود للواجهة، بل نريد فتح صفحة جديدة، بيضاء نقية! فلنأخذ العبرة من أخطاء الماضي الأليم الذي مر علينا جميعا، ولنمض سويا إلى الأمام من أجل بناء مستقبل أفضل لأولادنا! أريد أن نتساعد لنصحح ما أفسده الكثيرون بتهميشهم للمدينة وأبناءها الذين غيبوا عن المؤسسات، بمختلف طوائفهم”.
بدوره، قال هرموش، “أعلناها معركة بوجه الفريق الفاسد ونقول لنا رأي آخر بوجه مرشحي النظام القاتل”.
من جهته، قال فري، “نحن لبنانيون وطنيون فينيقيون كنعانيون عرباً اقحاح، من كل الطوائف والمذاهب ونفتخر. نحن اهل طرابلس والشمال نحن أهل الارض متجذرون فيها، ولسنا غزاة ولن نسمح بتهجيرنا ولا بقطع اوصالنا وامتدادنا مع عمقنا العربي مهما كلف الامر”.
أما الكرمة فقال، “كفى محاولات لتضـليـل الـرأي العـام. نحن نريد القضاء على الفساد وهم يسعون لحماية الفاسدين. نحـن نريد بنــاء دولـة وهـم يـحـافظون علـى الدويلـة. شـعارنا التغييـر الفعلـي، لاسترجاع الأمـوال المنهوبـة وهـم يـريـدون تشـريع النهـب والسـرقة.
وقال المقدم، “هي معركة بين الشرعية والسلاح غير الشرعي، هي معركة بين لبنان العربي ولبنان الفارسي. هي معركة بين التبعية والارتهان أو السيادة والاستقلال. هي معركة بين الشرعية العربية والدولية وبين ولاية الفقيه”.
وقال عبود، “معركتنا اليوم ليست معركة من يفوز بالانتخابات بل هي معركة من يفوز بلبنان. لبنان التنوع، لبنان الإنفتاح، لبنان كرامة الانسان.. لبنان الهوية والانتماء”.
بدوره، اعتبر شمسين، “سأسعى وبكل جهدي وبالتعاون مع كل محب لهذه المدينة الغالية، على خلق دور اقتصادي لها يسهم في وضعها على خارطة التعافي الاقتصادي ولن تكون طرابلس ابدا مهمشة وخارج كل الحسابات ما عدا حسابات مصلحية ضيقة لا تنعكس ايجابا على حياة ابنائها”.
وكانت كلمة للمرشح بشير قال فيها، “ترشحت وانا واحد من قلة في هذا البلد تجرأت لتقول لا للاحتلال الإيراني. ووعدي وعهدي امام الله وأمامكم أن ابقى حامل الشعار قولا وفعلا حتى استعادة السيادة اللبنانية وقرارنا الوطني الحر. ترشحت بوجه خطر الانقلاب على الدستور وبوجه خطر الاغتيالات وبوجه حزب الله وهو جعل لبنان منصة اعتداء ضد اهلنا واخوتنا العرب”.
من جهته، قال النائب علم الدين، “اليوم نحن هنا، لنقف وننادي ونعلن معا بأننا نريد “إنقاذ وطن..” اليوم نحن هنا، نتحالف ونتضامن لنفوز معا ونهزم مشروع الفساد والسلاح المجتمعين معا. اليوم نحن هنا، في المكان الذي اخترناه معا لنخوض معركة الحرية والسيادة والاستقلال بوجه رؤساء فاسدين وزعماء ميليشيات طاغين، كلهم معا. نعم نحن هنا لأننا نريد ان نكمل مشروعنا معا مشروع لبنان العدالة والازدهار والحرية. بوجه السلاح والإفلاس والفقر ودمار الوطن. نعم نحن هنا لأننا نشبهكم ونتشارك معكم بالرؤية والخطاب ومشروع بناء الدولة السيدة على كل ارضها الخالية من كل سلاح غير شرعي مزروع بين أيادي الزعران والميليشيا المتسلط على هيبة البلاد ورقاب العباد. نعم نحن هنا وليس في مكان آخر لأننا رفضنا الخضوع والارتهان وقررنا مواجهة المتغطرسين والمتجبرين والمتكبرين من اصحاب اليسار حتى أصحاب اليمين. وكذلك أصحاب مشروع “ما خلونا” ولكنهم استطاعوا ان يعطلوا ويتغلغلوا ويبرموا الصفقات ويخلقوا الازمات ويجنوا الثروات من دون خجل او حياء، ولكنهم فشلوا في تأمين أبسط شروط الحياة”.
أضاف: “نعم اخترنا أصحاب الثوابت والقناعات بمشروع رفيق الحريري المعتدل وثوابت البطريرك صفير وحياد البطريرك الراعي وتخلينا عن الشعارات والعناوين التي صمت الآذان وحشت الإمعاء ونفخت الأحجام لدرجة أصبح الصعاليك في مقام الزعامات… نحن هنا لنواجه وصايتهم المعلنة والمستترة حتى نتحرر منها ونبني دولة تليق بكم وتحفظ كرامتكم وتصون حقوقكم …. نحن هنا اليوم لأننا مع إخراج لبنان من كل المحاور الإقليمية والصراعات ولبنان المتصالح مع امتداده وأشقاءه العرب، لبنان الملتزم بتطبيق القرارات والشرعية الدولية. وأخيرا، نحن هنا لأننا قررنا خوض هذه المعركة الانتخابية لنمثل صوتكم، متحالفين ومتضامنين في ما بيننا في سبيل إنقاذ وطن”.