الأحداث - سلّمت حركة "حماس" أحد المطلوبين للجيش اللبناني، يُشتبه بتورّطه في إطلاق صواريخ من جنوب البلاد باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في خطوة نادرة تأتي بعد تحذيرات المجلس الأعلى للدفاع من استخدام الأراضي اللبنانية في أي أعمال تهدد الأمن الوطني.
وأعلن الجيش في بيان، اليوم الأحد، أن عملية التسليم جاءت نتيجة تنسيق مشترك بين مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام مع ممثلين عن الحركة، مشيرًا إلى أن الفلسطيني (م.غ.)، المشتبه به، سُلّم عند مدخل مخيم عين الحلوة في صيدا، على خلفية تورطه في عمليتي إطلاق صواريخ بتاريخ 22 و28 آذار الماضي.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن توقيف لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليات مماثلة، في حين لم تتبنَّ أي جهة تلك العمليات، ونفى "حزب الله" صلته بها.
وتتزامن هذه التطورات مع جهود تبذلها الدولة اللبنانية لحصر السلاح في الجنوب بيد الجيش اللبناني، وتفكيك البنى العسكرية للفصائل المسلحة تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني الماضي. وينص الاتفاق على انسحاب العناصر المسلحة من جنوب الليطاني، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "يونيفيل".
كما يلحظ الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغلت فيها خلال الحرب، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال متمركزاً في خمسة مواقع استراتيجية تُتيح له الإشراف على جانبي الحدود، رافضًا الانسحاب منها.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر أمنية بأن الجيش اللبناني فكك نحو 90% من مواقع "حزب الله" في الجنوب، وانتشر في معظم المناطق الحدودية.
=====