الاحداث - شيّع حزب الله شهداءه وهم هيثم علي الطبطبائي (أبو علي) ، مصطفى أسعد برو (الحاج حسن) وقاسم حسين برجاوي (ملاك) في مسيرة حاشدة جابت شوارع الغبيري، انطلقت من موقف بلدية الغبيري وصولًا إلى روضة شهداء المقاومة الإسلامية الأبرار، بمشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية ووزارية ونيابية، إلى جانب قيادات حزبية لبنانية وفصائل فلسطينية، وعلماء دين من مختلف الطوائف، وفعاليات ثقافية واجتماعية وتربوية وبلدية، وحشود من جماهير المقاومة.
تقدم الموكب الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي والفرق الكشفية وحملة الرايات والأعلام اللبنانية والحزبية وصور الشهداء، وردد المشاركون هتافات مناصرة للمقاومة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، ولطموا صدورهم على وقع اللطميات الحسينية.
وأقيمت مراسم تكريمية قبل انطلاق المسيرة، حيث حُملت النعوش المغطاة برايات حزب الله على أكتاف مجاهدي المقاومة الإسلامية، وتقدمت الفرقة الموسيقية، ووضعت أكاليل الزهر أمام النعوش، فيما أدت فرقة عسكرية القسم والبيعة للشهداء على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر على العدو الإسرائيلي. ثم أُقيمت الصلاة على الجثامين بإمامة رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش.
وتخللت المراسم كلمة للشيخ دعموش أكد فيها "أن القائد الجهادي الكبير السيد أبو علي الطبطبائي كان رمزًا للشجاعة والتضحية، إذ تنقل بين ساحات القتال على مدى أكثر من 35 عامًا، وكان حاضرًا في كل المعارك، مضيفًا أن الهدف من اغتياله هو النيل من إرادة المقاومة وإضعافها، إلا أن هذا الهدف لن يتحقق نظرًا لقوة الإيمان والعقيدة الوطنية والمقاومة المستمرة".
وشدد دعموش على "أن استشهاد القائد والشهداء لن يثني المقاومة عن مسارها"، مشيرًا إلى "أن لدى حزب الله جيلًا جديدًا من القادة القادرين على تولي المسؤوليات، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي المستمر هو جوهر المشكلة في لبنان، وأن على الدولة حماية سيادتها ومواطنيها ورفض كل الضغوط التي تهدف إلى الاستسلام أو التنازل عن الحقوق الوطنية".
وأضاف دعموش: “كل التهديدات والحصار والضغوط لن تثنينا عن مقاومتنا، ومن يريد حماية لبنان عليه الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها واستباحتها للأرض اللبنانية، ولن يكون هناك أي طرح أو مبادرة قبل توقف الاعتداءات والالتزام بالاتفاقات الدولية”.