Search Icon

حبشي‬⁩: نعمل لكتلة ليس همها الوجود على جبهات وغائبة عن جبهة العيش بكرامة

منذ 3 سنوات

رئاسيات ٢٠٢٢

حبشي‬⁩: نعمل لكتلة ليس همها الوجود على جبهات وغائبة عن جبهة العيش بكرامة

الاحداث - اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك ـ الهرمل أنطوان حبشي، خلال لقاء مع اهالي وفعاليات بلدتي الفاكهة والجديدة وذلك في إطار الجولات التي يقوم بها مع المرشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بعلبك الهرمل إيلي البيطار، حيث جرى حوار مع الاهالي حول هواجسهم وتساؤلاتهم وحاجاتهم في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، أننا “اليوم أمام ثقافتين، ثقافة الموت مقابل ثقافة الحياة. فهذا الوجع الكبير الذي نعاني منه إن لم يعالج بالطريقة الصحيحة سيقودنا حتماً نحو الموت، إذ أصبح الإنسان غير قادر على الاستشفاء أو شراء دواؤه المفقود من السوق، كما لم يعد قادراً على تأمين لقمة عيشه أو تعليم أولاده. صحيح خلال الحرب كان يوجد متاريس في أماكن معينة ولكن في أماكن اُخرى كنا نستطيع العيش بكرامة بعيداً عن الذّل الذي نعيشه اليوم من أجل تأمين حاجات عيشنا الأساسية”.

وأضاف، “لكن نحن أبناء الحق والحياة، ثقافتنا هي ثقافة الحياة والعيش بكرامة، من خلال بناء دولة قادرة على القيام بأعباء أهلها وتأمين العيش الكريم لهم والمحافظة على كرامتهم، وتحافظ على علاقة لبنان الجيدة مع محيطه العربي حيث يعمل أبناؤنا، وبالتالي يعاد بناء المدى الاقتصادي للبنان ويعاد إلى موقعه الطبيعي في العالم. وهذا الأمر يتم من خلال متابعة الإنجاز الذي صنعتموه في الانتخابات الماضية، إذ كسرتم الصمت وأثبتم في الوقت الذي لم يتوقعه أحد أنه لا مستحيل لديكم”.

وقال إننا “نحترم كل شخص يترشح للانتحابات ولو لم يكن على لوائحنا ولكن نسأل أنفسنا إلى أين سيؤدي هذا الصوت فيما نعاني منه؟ هل سيؤدي إلى مزيد من الفقر والتعتير أم سيوصلنا إلى إمكانية بناء الدولة والعيش بكرامة؟”.

وأشار إلى أن “منطقة بعلبك ـ الهرمل يجب أن تعود إلى كنف الدولة، فأنتم لا تعتدون على أحد ولكنكم تريدون الحصول على حقكم في أرضكم، وهذا الحق تحميه الدولة القادرة على تنفيذ قراراتها القضائية وليس تلك الغائبة عن المنطقة منذ سنوات وسنوات. فنسيج هذه المنطقة يمكن البناء معه، ولا مكان للخوف فيه، فالجميع أهل على الرغم مما يحاول الآخرون تسويقه وتخويف الناس من أشياء غامضة وربط كرامتنا دائماً بكل ما يحدث في العالم حولنا”.

وسأل، “من هنا أقول، ماذا ينفع إن ربح الانسان العالم كله وخسر نفسه؟ منذ أربعين سنة وإلى اليوم يحاولون في منطقة بعلبك ـ الهرمل أن يربحوا كل العالم ولكنهم خسروا انفسهم، يقودون المعارك بإسم الكرامة ونحن نعيش الذلّ كل يوم، ويمارسون التهويل والتخوين على أهل هذه المنطقة، وهم يخوفونكم من الآخر الذي هو ابن هذه المنطقة ويعيش الوجع معكم، ويتأملون بأن أحداً لن يتحرك بالنسبة للإنتخابات مراهنين على اليأس الذي تملك بالناس، وعلى شلّ قدرتهم على التحرك، وذلك عبر التسويق الاعلامي بأنكم لا تستطيعون التغيير، ولكنهم لا يعلمون أن من في داخله إيمان هو القادر على التغيير”.

وأكد أنه في 15 أيار بعلبك ـ الهرمل، لن تسمح لأحد بإبعادها عن كرامتها، ومن كان في قلبه إيمان قدّ حبة الخردل يستطيع ان ينقل الجبل من مكان إلى مكان، ونقل الجبل هنا تعني أن هذه المنطقة لديها صوت اعتراضي يهمه أن يُنشئ سد العاصي، وأن توضع المراسيم التطبيقية لقانون تشريع زراعة القنب الهندي لغايات طبية وصناعية. هذا الصوت الاعتراضي يهمه مصير أهله وناسه الذين تداس كرامتهم كل يوم من خلال احتياجاتهم اليومية وعوزهم، ونسأل معكم أليس أوصلنا إلى ما نحن عليه هو اليوم في سدة المسؤولية؟ قديماً قالوا بأن العين لا تقاوم المخرز، أما أنا فأقول لكم بأنكم العين التي كسرت المخرز بقوة ارادتكم وبإستمراركم بالوجود في أرضكم على الرغم من كل الصعوبات، فأهلنا وعشائرنا في هذه المنطقة على كافة إنتماتهم السياسية والطائفية لديهم في قلبهم محبة لإرضهم وتعلق بقيمهم الاجتماعية غير موجود في أي مكان آخر”.

وأكد أننا “أبناء الرجاء، وهذا ما يسمح لنا ولإهلنا في المنطقة بتحدي الصعوبات وخلق القدرة والأمل بمستقبل يليق بنا وبإبنائنا، ولنا الحق بالمشاركة في تقرير مصيرنا، من هنا أهمية مشاركتنا في الانتخابات لإيصال ثلاثة أو أربع نواب للمنطقة يستطيعون تشكيل كتلة تعمل على إنماء حقيقي ومتوازن وتلتفت لوجع الناس، وليس همها فقط أن تكون موجودة على جميع الجبهات في كل أنحاء العالم وغائبة عن جبهة العيش بكرامة والصحة والتعليم”.