Search Icon

جعجع: خطر اندلاع حرب جديدة كبير جداً… والدولة مشلولة بوجود دويلة داخلها

منذ 3 أسابيع

سياسة

جعجع: خطر اندلاع حرب جديدة كبير جداً… والدولة مشلولة بوجود دويلة داخلها

الأحداث: حذّر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من أنّ خطر اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان «كبير جداً»، مشيراً إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل «يبقى هشّاً في ظل عدم التزام حزب الله بتعهداته»، وأنّ المجتمع الدولي «غير قادر على الضغط على إسرائيل طالما أن الحزب لم ينفّذ ما اتفق عليه».

كلام جعجع جاء في حوار أجرته الصحافية سيبيل رزق من صحيفة لو فيغارو الفرنسية، حيث عرض سلسلة مواقف حيال التطورات الأمنية والسياسية، والأداء الحكومي، ومستقبل العلاقة مع سوريا.

«الخطر كبير… وإسرائيل تريد نزع سلاح حزب الله»

ورأى جعجع أن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية واحتلال خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية «مرتبط حصراً بسعي إسرائيل إلى نزع سلاح حزب الله»، مؤكداً أنّ لبنان لم تكن لديه يوماً مشكلة حدودية مع إسرائيل، إذ إن «حدودهما كانت الأكثر استقراراً بعد اتفاق الهدنة عام 1949».

الحكومة عاجزة… والقرارات الإستراتيجية تُتّخذ خارج الدولة

وفي ما يتعلق بقرار الحكومة تكليف الجيش بمسار نزع السلاح، اعتبر جعجع أن الدولة اللبنانية «غير قائمة فعلياً» طالما أن القرارات العسكرية والاستراتيجية «تُتّخذ خارج مؤسساتها».

وشرح أن الأزمة «داخلية قبل أن تكون مرتبطة بإسرائيل»، ومستمرة منذ 40 عاماً بسبب عدم تطبيق اتفاق الطائف وحلّ الميليشيات، معتبراً أن حزب الله «يمضي وقته في التهرب من الاستحقاق عبر تحويل الأنظار نحو إسرائيل».

وقال:«المشكلة ليست عسكرية بل سياسية. ولا أرى إرادة حقيقية للسير نحو حلّ. وفي مواجهة أطراف عقائديين، يجب عدم الخشية من المواجهة السياسية».

وحذّر من أن الخشية المبالغ بها من حرب أهلية تُستخدم لتعطيل الدولة، فيما «الخطر الأكبر اليوم هو خطر حرب جديدة».

الدولة تحتاج إلى إعادة بناء… واللامركزية ضرورة

وأكد جعجع ضرورة إعادة النظر في البنية المؤسساتية والسياسية في لبنان، معتبراً أنّ اللامركزية الموسعة «أساسية لاستقرار البلاد وطمأنة المسيحيين». لكنه رفض ربطها بملف السلاح، قائلاً إن «الملفين منفصلان، ونزع السلاح شرط مسبق لعودة الدولة وقدرتها على معالجة الانهيار المالي».

علاقة لبنان بسوريا

وفي ملف العلاقات اللبنانية – السورية، قال جعجع إنه لا يعرف الرئيس السوري أحمد الشرع شخصياً، لكنه «لا يملك أي ملاحظة سلبية على مواقفه حتى الآن». وأضاف أن العلاقة بين البلدين «تحسّنت كثيراً خلال العام الماضي»، وأن ملفات كانت محرّمة سابقاً—كترسيم الحدود—«أصبحت مطروحة على الطاولة».

لكنه شدّد في المقابل على أن سوريا «لم تستقر بعد، ولا تزال بعيدة عن حالة الاستقرار الثابت».

Link Whatsapp