الاحداث- إعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أنه لو أن "الحزب" كالخبز والماء في لبنان كما يدعي الإيراني حينها فلنعطيه للأسر الأكثر فقراً التي إرتفعت نسبتها الى 75% من الشعب اللبناني بسبب "الحزب"، مضيفاً: "الخبز والماء اللذين نسعى لتأمينهما الى الشعب اللبناني هما الاستقرار والازدهار اللذين يمنعهما الإيراني عبر "الحزب" فهو اوصلنا الى أسوأ وضع منذ الحرب العالمية الأولى".

وفي مقابلة مع الإعلامية سارية الجراح عبر "ليبانون فايلز"، قال: "إستبشرت خيراً بالمواقف الإيرانية الأخيرة التي تعلن انهم سيخرجون من مربع الصبر الاستراتيجي وسيقضون على إسرائيل. عسى إلا تكون هذه المرة بواسطة اللبنانيين وعلى حسابهم. لا "الحزب" ولا أي احد يحق له زجنا بحرب كرمى لإيران أو غيرها أو إستجابة لعقيدتها تحت أي ذريعة كانت. ان ارادت ايران القتال فلتقاتل بنفسها ". 

تابع: "الدولة اللبنانية وحدها المخولة بإتخاذ قرار الحرب والسلم وليس أي مكون أكان "الحزب" أو "القوات" أو أياً كان. أمام من تحمّل "الحزب" مسؤوليات تداعيات إقحام لبنان في الحرب في 8 أكتوبر بقرار أحادي ومن دون أي غطاء سياسي؟ لذا المطلوب تحميله مسؤولية ذلك، خصوصاً انه زجنا في حرب دون معرفة افقها لا عسكرياً او أمنياً او اقتصاديا و لا سياسياً او دبلوماسيا في غياب مطلق لموازين القوى".

شدد بو عاصي على ان "المسؤول "ما بيلعب صولد" بل المسؤول الفعلي يتموضع عند المواجهات بشكل يسمح لشعبه بربح الكثير او القليل وليس المقامرة بخسارة كل شيء لأن الرصيد ليس ملكه بل ملك الشعب".

رداً على سؤال، أجاب: " إن "الحزب" يصلي ليل نهار كي لا يتلقى امراً من ايران للحرب لأنه تلف. بينما طهران تريد ان تقاتل إسرائيل حتى يموت آخر لبناني".

أما عن ما يحكى عن وجود ضباط من نظام الأسد في بيروت، فقال: "نظام آل الأسد مجرم وقاتل وغير مرحّب بتاتاً بفلوله في لبنان وإستمرار وجود بعض كوادره في لبنان أمر خطير جداً. أن يراهن الايراني على إستخدامهم للقيام بأي خضات امنية في سوريا امر مرفوض كلياً".

في الختام، وإذ تمسك بو عاصي بإجراء الانتخابات بمواعيدها، ردّ على سؤال عن مدى إمكان التحالف مع من تركوا "التيار الوطني الحر" بالقول: "النواب آلان عون او إبراهيم كنعان او سيمون ابي رميا هم يعلنون انهم عونيون اكثر من الجنرال ميشال عون وهذه ليست تهمة فهم نتاج الحالة العونية وفنوا عمرهم في سبيلها. مشكلتهم اليوم تنظيمية مع النائب جبران باسيل وليس سياسية مع طروحات "التيار" لذا من المستبعد أن نكون سوياً في الانتخابات".