الاحداث - اعتبر المرشح عن مقعد الأرمن الأورثوذكس في دائرة بيروت الأولى جهاد بقرادوني، أنه “قد يكون غريباً الذّعر الذي أثاره الالتباس في التلميح الى إفلاس الدولة، طالما أن كل من في البلد يتحدّث عن صفقات الفساد، والسرقات، والزبائنية، والمحسوبيات، التي نخرت لبنان على مدى عقود”.
وتابع في تصريح، “لكن الأغرب، هو التمادي في حالة الإنكار العام لأمر أساسي، وهو أن الدولة اللبنانية ليست مُفلِسَة، بل من حيث الحُكم. فللدولة اللبنانية أصولها، ومرافقها، وعقاراتها… التي تُقدّر بمليارات الدولارات، والقادرة على أن تساعد لبنان في أزمة ديونه، وفي انتشاله من انهياره”.
أضاف، “لكن المشكلة الأساسية تبقى في الحُكم، الذي يستنزف كل شيء، بسياساته وخياراته السلبية، التي تُفلِس الدولة اللبنانية، بالعمليّ والملموس. فعلى سبيل المثال، نجد أن مرافق الدولة الأساسية، في مجالات الاتّصالات، والمياه، والكهرباء… وقعت تحت نير العجز، والاستنزاف الذاتي، وذلك انعكس على خزينة الدولة، أكثر من مرّة، حتى وصلنا الى ما نحن فيه اليوم. والسبب الأساسي لذلك هو الحُكم غير الرّشيد، الذي يستنزف كلّ شيء، ويتسبّب بإفقار الشعب اللبناني”.
وتابع، “الدولة اللبنانية ليست مُفلِسَة من حيث المبدأ. ومن هنا أهميّة “التصويت صحّ”، لتوفير الطبقة السياسية السّليمة، والقادرة على وضع حدّ لهذا الوضع الشاذّ. وعندها، يُمكن بَدْء الحديث عن كيفيّة إدارة أصول الدولة اللبنانية، كما يجب. وبغير ذلك، فإن على لبنان، والدّنيا، السلام”.