Search Icon

باراك يشيد بلبنان... ومصير "اليونيفيل" على المحكّ

منذ ساعة

من الصحف

باراك يشيد بلبنان... ومصير اليونيفيل على المحكّ

الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: "الكرة في الملعب الإسرائيلي"، هذا ما أعلنه المبعوث الأميركي توم بارّاك، على قاعدة "خطوة مقابل خطوة"، لبنان قام بخطوة جبارة ومهمة وعلى إسرائيل أن تقوم بخطوة مقابلة، فهل تنسحب من النقاط الخمسة؟ كما سرب عن بارّاك في أحد مجالسه قبل أن يقدم ورقته التي باتت بعد التعديلات اللبنانية بمثابة خارطة طريق، إشادة بارّاك بالموقف اللبناني وتهنئته رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة على ما قاموا به، والحديث الإيجابي والمعمق مع الرئيس نبيه بري وعنه، الذي خرج بنتيجة أننا نسير على الطريق الصحيح، يقابله موقف أميركي متشدد لا يرى جدوى في التمديد لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفل"، يؤسس لمرحلة جديدة غير معلومة الأفق، إذا التزمت إسرائيل تنفيذ مهمة "نتنياهو الإلهية" بإقامة حلم إسرائيل الكبرى ولم تنفذ أي خطوة من خطوات خطة باراك الإنقاذية.

ففي بعبدا وبعد لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون، بشر بارّاك اللبنانيين بحياة أفضل لهم ولدول الجوار، متطلعا الى الخطوة التي يجب ان تقوم بها إسرائيل. وقال: عندما نتحدث عن نزع سلاح حزب الله فإن الهدف من وراء ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة وليس ضدهم. ان ما كان مربكا في الاعلام وفي المناقشات والمباحثات هو فكرة وجود قساوة بشكل ما. الفكرة هي ان الشيعة هم لبنانيون وهذا قرار لبناني يستلزم تعاونا من جهة إسرائيل". أضاف" هناك دائما مقاربة الخطوة الخطوة. واعتقد ان الحكومة اللبنانية قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى والان على إسرائيل ان تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا". وأوضح قائلاً: عندما نتحدث عن التنفيذ، يعني ذلك اننا نبدأ مباحثات طويلة، وحزب الله جزء من الطائفة الشيعية ويجب ان يعلموا ما هو الخيار الأفضل من الخيار الموجود."
وفي عين التينة إكتفى الموفد الاميركي بالقول: بحثنا وناقشنا ما يهم الجميع كيف نصل الى الازدهار في لبنان في الجنوب والشمال وكافة أنحاء لبنان ولكل اللبنانيين. وختم: لقائي اليوم مع الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة لديه تاريخ مذهل ونحن نتحرك بالإتجاه الصحيح.
كما في كل زيارة سمع الزائر الأميركي من الرؤساء الثلاث موقف واحد بالمضمون، فالرئيس جوزف عون قال لزائره: "المطلوب الان من الأطراف الأخرى الالتزام بمضمون ورقة الإعلان المشتركة، كما ان المطلوب المزيد من الدعم للجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة إعادة الاعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية."
فيما أكد الرئيس نبيه بري، على أن إنسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دولياً، هو مدخل الإستقرار في لبنان وفرصة للبدء بورشة إعادة الإعمار تمهيداً لعودة الأهالي الى بلداتهم".
بدوره، شدد رئيس الحكومة، على وجوب قيام الجانب الأميركي بمسؤوليته في الضغط على اسرائيل لوقف الأعمال العدائية، والانسحاب من النقاط الخمس، والإفراج عن الأسرى. ودعا رئيس الحكومة إلى إعلان التزام دولي واضح بعقد مؤتمر لدعم إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في لبنان. كما شدّد الرئيس سلام على أولوية دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، مالاً وعتاداً، وأكّد على أهمية التجديد لقوات اليونيفيل نظرًا لدورها في ترسيخ الاستقرار ومساندة الجيش في بسط سلطة الدولة في الجنوب. 

وقد استأثر ملف التجديد لـ"اليونيفيل بحيّزٍ مهم من جدول أعمال زيارة المبعوث الأميركي سيما وان السيدة مورغان أورتاغوس التي رافقت توم برّاك إلى بيروت.، تتولى مهمة متابعة ملف اليونيفيل في الأمم المتحدة، حيث كشفت مصادر مواكب لجولة الوفد الأميركي للأنباء الإلكترونية أن "أورتاغوس أثارت مع القيادات اللبنانية أسباب التحفّظ الأميركي على مسألة التجديد لها". وقالت "في حال توفّر إجماع دولي في مجلس الأمن على تمديد مهام (اليونيفيل)، وقدّمت الأسباب الموجبة لهذا التمديد فإن بلادها ستقبل بتمرير هذا التمديد لسنة أخيرة"، مشيراً إلى أن المسؤولة الأميركية "لم تتحدّث عن تعديل في المهام والصلاحيات المنوطة بالقوات الدولية، بل بتمكينها من لعب دورها كاملاً".
وأوضحت المصادر أن "تعديل صلاحيات القوات الدولية ليس مطروحاً خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث التمديد لـ(اليونيفيل)، وأن هذا الأمر جرى ترتيبه من الفرنسيين الذين سيتولون وضع الصيغة المتعلقة بمهام القوات الدولية، وأن دور هذه القوات تحدده أطر التعاون بينها وبين الجيش اللبناني، وهذا ما ترجم على الأرض منذ دخول قرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ".

 وعلمت الأنباء الإلكترونية أن "المشاورات لا تزال جارية في الأمم المتحدة بشأن تجديد ولاية قوات اليونيفيل حيث يأخذ الجانب الفرنسي على عاتقه تأمين الحشد الدولي والأصوات الكافية في مجلس الأمن لاستمرار هذه القوات، ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، في مواجهة معركة تخوضها إسرائيل لإنهاء مهامها كلياً، وميول أميركي للتخلّي عنها، أو تقليص عددها تدريجياً.
وترجح المصادر ان "يصل الجانبان الأميركي والفرنسي الى نقطة وسط حيث هناك إقتراح أميركي يقوم على تقليص عدد اليونيفيل تدريجيًا وبطريقة مسؤولة". وأشارت المصادر الى أن "وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وافق على خطة لإنهاء عمل قوات اليونيفيل". وقالت ان "إدارة ترامب ترى أن الإنفاق على اليونيفيل غير فعّال". فيما "تعارض الدول الأوروبية إنهاء دعم قوات اليونيفيل وستدعم تمديد عملها.