الأحداث - شارك عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قبلان قبلان، خلال زيارته إلى الصين، في الندوة الحوارية المصاحبة لمؤتمر «تعزيز التعاون البرلماني العربي-الصيني» في مدينة شنغهاي، بحضور نائب رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب في شنغهاي تشين جينغ وممثلي الوفود البرلمانية العربية والصينية وأعضاء الحزب الشيوعي الصيني.
وألقى قبلان كلمة ممثلاً الوفد البرلماني اللبناني عرض فيها تاريخ العلاقات اللبنانية-الصينية والتعاون القائم بين البلدين، مشدداً على «رغبة طيبة بتطوير العلاقات على كافة الصعد السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية». وذكر أن «لبنان أقام علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين منذ عام 1971، وزار وفد لبناني رفيع الصين وتبادل الطرفان زيارات رسمية واتفاقيات تعاون»، لافتاً إلى توقيع مذكرة تفاهم حكومية في 2017 ووجود مكاتب تجارية لبنانية في مدن صينية تسهّل التبادل التجاري.
وتطرق قبلان إلى أوجه التعاون الأكاديمي والثقافي، مؤكداً التطور في عمل «معهد كونفوشيوس» في لبنان ودوره في تعزيز الروابط العلمية والثقافية بين البلدين، ومشدداً على «السعي لتقوية هذه العلاقة لما فيه مصلحة الشعبين».
واستنكر قبلان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان واعتبر أن تجربة الشعبين اللبناني والصيني «تشترك في معاناة التحرر من الاحتلال والبحث عن الكرامة والعدالة». وقال: «شعبنا خاض مقاومة أسطورية أرغمت الاحتلال على التراجع، ونعلم أن الاعتداءات لم تتوقف، لكننا ماضون في الدفاع عن أرضنا مهما كلفنا الأمر»، مشيراً إلى أن وجود قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان «كان شاهداً على جرائم واعتداءات الاحتلال».
وختم قبلان كلمته بالتأكيد على توقّع تعزيز «أفضل علاقات الصداقة والعمل مع الصين»، مشيداً بدور بكين في «مناصرة الشعوب المضطهدة والدفاع عن الحق والعدالة»، ومتمنياً للصين «المزيد من التطور والنجاح في مساعيها السياسية والاقتصادية وأن يكون لها دور فاعل في تحقيق الأمن والعدالة عالمياً»