Search Icon

الفوعاني: البلديات خط الدفاع الأول عن كرامة المواطن ونرفض تفكيك الدولة تحت شعارات اللامركزية

منذ 20 ساعة

سياسة

الفوعاني: البلديات خط الدفاع الأول عن كرامة المواطن ونرفض تفكيك الدولة تحت شعارات اللامركزية

الأحداث -عُقد لقاء لأعضاء المجالس البلدية في إقليمي جبل لبنان والشمال وبيروت، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية الحاج د. مصطفى الفوعاني، ومسؤول الشؤون البلدية المركزي، بسام طليس، وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة، والمسؤول التنظيمي لإقليمي جبل لبنان والشمال، و سعيد نصر الدين وحشد من رؤساء البلديات.

في بداية اللقاء، تحدث مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في إقليم جبل لبنان والشمالعلي الحاج مشددًا على دورهم المحوري في المجال الإنمائي، وعلى أهمية دور مكتب البلديات في إقامة ورش العمل المتخصصة من أجل تطوير الكادر البلدي.

بدوره ألقى طليس كلمة أكد فيها على أهمية دور البلديات كركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، لا كمؤسسات هامشية. واستند في طرحه إلى فكر الإمام موسى الصدر والرئيس نبيه بري، اللذين شددا على أن البلديات يجب أن تكون منابر لخدمة الناس لا منصات للسلطة.

وأشار طليس إلى التحديات التي تواجه البلديات، "من شح الموارد وتأخير دفع المستحقات، إلى التهميش المتعمد من الدولة، والعوائق القانونية والإدارية. وأكد أن حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير تعملان على تحسين استقلالية البلديات مالياً وإدارياً من خلال الدفع لإقرار قوانين عاجلة وتمويل مباشر".

كما شدد على ضرورة اعتماد البلديات على استراتيجيات واضحة تشمل "إشراك المجتمع في التخطيط، الشفافية والمساءلة، توظيف الطاقات الشبابية، إطلاق مشاريع إنتاجية، الاستفادة من الطاقة المتجددة، وبناء شبكات تعاون بين البلديات".

وختم طليس بالتأكيد على أن "العمل البلدي هو جهاد ميداني، وأن من أراد إنقاذ الوطن فليبدأ من بلديته"، داعياً إلى "بلديات فاعلة تُشبه أهلها في الإرادة والصبر، لا بلديات تتفرج على الأزمات".

بدوره راعي الحفل أكد أن البلديات تمثل صمام الأمان و"خط الدفاع الأول" عن كرامة المواطن، داعيًا إلى دعمها وتعزيز دورها في ظل التحديات التي لم تعد إدارية فقط بل وجودية. واعتبر أن "حركة أمل ليست مجرد إطار مطلبي، بل مشروع لبناء دولة عادلة ومتماسكة في مواجهة الطائفية والتهميش".

كما شدد الفوعاني على رفض أي طروحات تقسيمية تُطرح تحت شعار اللامركزية، محذرًا من محاولات تفتيت الدولة تحت غطاء الإصلاح، ومؤكدًا على وحدة القرار السيادي وعدالة المؤسسات. كما طالب بإصلاح قانون البلديات وتوسيع صلاحياتها، معتبرًا أن التنمية ضرورة وطنية وليست ترفًا.

في الشأن الفلسطيني، أطلق الفوعاني موقفًا وجدانيًا حول ما تتعرض له غزة من حصار وتجويع، منتقدًا صمت المجتمع الدولي، ومؤكدًا أن فلسطين ليست وحدها. كما نوّه بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقاربة ملف التفاوض مع الجانب الأميركي بحذر ومسؤولية، ورفضه للتهويل الداخلي بشأن حرب شاملة.

وختم بالتأكيد على "التزام حركة أمل بنهج الإمام الصدر والرئيس بري، والعمل على بناء الدولة بالإنماء والمقاومة"، داعيًا إلى التمسك بوحدة الناس وحقهم في العيش الكريم.