Search Icon

العشاء السنوي ل“حركة الأرض اللبنانية” برعاية البطريرك الراعي في زغرتا
سويف: كرامة لبنان من كرامة أرضه

منذ 7 ساعات

سياسة

العشاء السنوي ل“حركة الأرض اللبنانية” برعاية البطريرك الراعي في زغرتا
سويف: كرامة لبنان من كرامة أرضه

الاحداث – أقامت “حركة الأرض اللبنانية” حفل عشائها السنوي برعاية  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مطعم بيت الشيخة – المرداشية، زغرتا.
حضر العشاء راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ممثلاً البطريرك الراعي، إلى جانب حشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والإعلامية.

استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، وكلمة تقديم للزميلة باسكال بطرس،  وكلمات للأستاذة الجامعية الدكتورة ليال أنطوان زخيا الدويهي ولرئيس بلدية كفردلاقوس جيلبير نكد،  النقيب الأسبق للمحامين  أنطوان عيروت والزميلة نوال ليشع عبود.

أما رئيس حركة الأرض اللبنانية طلال الدويهي فاستهل كلمته موضحا سبب اللقاء وزمانه ومكانه، ولماذا الدعوة خاصة، فقال:"الهدف من هذا اللقاء هو القول لنواة المجتمع، أي لمجتمع زغرتا الزاوية والجوار، إنكم قادرون على فهم ما نقوله، في وقت لم يعد فيه مجتمع السماسرة في هذا البلد يفهم سوى مصلحته الشخصية".

أضاف:"في زمن حكومات الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، تم تمرير مشروع من خلال الموازنة، وصدق عليه في مجلس النواب على طريقة الرئيس بري: صدق، صدق، صدق، حين تم توقيف العمل ب'براءة الذمة' و'حق الشفعة'، ف'فلت الملق'، وتم خرق القاعدة التي كانت متوافقا عليها منذ زمن، والتي تقول إن المسلم يبيع المسلم، والمسيحي يبيع المسيحي".

تابع :"حينها كنت في الرابطة المارونية التي بدأت فيها نضالي، ثم انتقلت إلى تأسيس حركة الأرض لأن جرح الأرض أصبح نزيفا. فأطلقنا الصرخة، وأول من استيقظ وتصدى لهذا الأمر كانت الكنيسة، لكنها لا تملك دبابات ولا عناصر غير منضبطة لوقف ما يجري. اليوم أنا هنا لأقول لكم إن زغرتا الزاوية، إذا لم يعالج التغيير الحاصل على الأرض والذي يؤثر على التوازن الديموغرافي فيها، فالعوض بسلامتكم. نحن نعلم أن الوضع الاقتصادي سيئ، لكن السؤال: لماذا نبيع؟ لأجل أن نصرف المال، بينما أخونا في الوطن لا يشتري؟ علينا أن ندرك أن زغرتا الزاوية في خطر. وأنا أحمل البلديات مسؤولية ما يجري، لأن صلاحياتها كبيرة وسلطتها واسعة، فلديها سلطة أمنية وإدارية، وعليها أن تمنع البيع للغريب. فالمتاجرة باتت مرفوضة، إذ إن هناك سماسرة بلا ضمير لا يأبهون للوطن، وكل ما يهمهم هو مصالحهم الشخصية".

وختم:"نحن في خطر، وأنتم تعرفون الطريق. ما يحصل في بعض بلدات الزاوية يهدد الوجود. هناك 126 وحدة سكنية بيعت في إحدى البلدات، وعلينا التحرك قبل فوات الأوان. كما أذكر أخيرا ببعض الأرقام عن تملك الأجانب، التي كلها تصب في خانة السيطرة، وفي خانة الخطر على الكيان والوجود".
سويف

ثم ألقى المطران يوسف سويف كلمة باسم البطريرك الراعي، أشار فيها إلى أنّ الوجود مرتبط بالأرض، ومن دونها نفقد هويتنا ووجودنا. وعبّر عن قلقه من تزايد عمليات بيع الأراضي في لبنان، مؤكداً أنّ فقدان الأرض يعني فقدان الوجود اللبناني المشترك بين المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء.

وأضاف سويف أنّ الأرض قضية إنسانية ووجودية وإيمانية، منحنا الله إياها لنعيش عليها كشعب واحد في شركة ومغفرة وسلام، مشيراً إلى أنّ كل متر من الأرض يساوي تاريخاً وجغرافيا وذهباً وثروات الدنيا.

ولفت إلى أنّ الأرض بالنسبة إلى المسيحيين هي شهادة للإيمان والقيم، وليست مجرّد ملكية مادية، مستحضراً ذكر البطريرك الطوباوي إسطفان الدويهي الذي أدرك عمق هذه الرسالة.
كما شدّد على أنّ الأرض تعني الكرامة، وهي مرتبطة بحوكمة سليمة وإدارة شفافة توقف نزيف الهجرة وتحفظ الشباب في وطنهم.

وختم المطران سويف مؤكداً أنّ كرامة لبنان من كرامة أرضه، وأنّ الحفاظ عليها واجب على كل من يؤمن بلبنان السيد الحر المستقل، وطن الرسالة والمحبة والسلام.

وفي ختام الحفل، قدّمت “حركة الأرض اللبنانية” درعاً تقديرياً للسيد جوزيف كامل الدويهي وزوجته جورجينا وأولادهما، تكريماً لمبادرتهم في بناء كنيسة باسم الطوباوي البطريرك مار إسطفان الدويهي في بلدة إرده، تقديراً لإيمانهم العميق وعطائهم الصادق في خدمة الأرض والكنيسة.