Search Icon

الصايغ: الموقف الوحيد المفيد اليوم هو أن يعلن الحزب من طرف واحد أنه يريد إنقاذ لبنان من الحرب المقبلة كما فعل الإمام الخميني

منذ 3 أسابيع

سياسة

الصايغ: الموقف الوحيد المفيد اليوم هو أن يعلن الحزب من طرف واحد أنه يريد إنقاذ لبنان من الحرب المقبلة كما فعل الإمام الخميني

الأحداث - أكد عضو كتلة الكتائب النيابية، النائب الدكتور سليم الصايغ في حديث له ضمن برنامج "حوار المرحلة" مع الاعلامية رولا حداد عبر LBCI ان موقفنا من التفاوض مع اسرائيل يستند الى موقف الرئيس جوزاف عون وغبطة البطريرك مار بشارة الراعي اللذين يطالبان بالتفاوض لمصلحة لبنان، مشددا على ان السلام ليس استسلاما بل يتطلب خارطة طريق واضحة تحفظ السيادة والمصالح العليا ومصلحة الشعب اللبناني.

 ورأى ان حزب الله مطالب بان يعلن انه في كنف الدولة ويلتزم بالقرارات الدولية ويتحول الى حزب سياسي، لان استمرار اعتباره نفسه خارج اتفاقية وقف الأعمال العدائية وخطاباته المرتبطة بإيران يضعف موقف المفاوض اللبناني. 

وأوضح ان المشكلة تكمن في إعادة الحزب بناء ترسانته العسكرية بما يشكل خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار ويمنح إسرائيل ذريعة إضافية لضرب لبنان.

وأشار الصايغ الى ان كل حرب لها هدف استراتيجي وسياسي وقد حققت كل أهدافها العسكرية قبل وقف اطلاق النار باعتراف رئيس أركانها. من بعدها وبعد نفاذ المهل لتطبيق الاتفاق اعتمدت استراتيجية الضغط المستمر جنوبا وبقاعا عبر بناء النقاط الخمس وملاحقة كادرات حزب الله متهمة اياه بالالتفاف نعلى الاتفاق. بالواقع استمرّ الطرفان بخرق الاتفاق الواحد بالنار من الجو والتمركز على الارض والآخر بالسر عبر التسلح في الخفاء.

 وعن الكلام عن حرب جديدة، اعتبر الصايغ ان الهدف الحالي يختلف عن السابق حين وقّع حزب الله على اتفاق استسلام فانه من المحتمل ان يكون الهدف اليوم مزدوج ، اولا تأمين الحدود حتى نهر الليطاني بعملية برية ، محذرا من تحويل جنوب الليطاني الى أرض قاحلة. ثانيا، هندسة الشعوب، اذ سيضغط تهجير الجنوبين على كل البنية التحتية اللبنانية وعلى ركائز الدولة اللبنانية فلا قدرة للبنان على تحمل ذلك. 

ورأى ان الموقف الوحيد المفيد اليوم هو ان يعلن الحزب من طرف واحد انه يريد انقاذ لبنان من الحرب المقبلة كما فعل الإمام الخميني يوم قبوله بقرار وقف إطلاق النار الاممي مع العراق وشبّه ذلك بمن يتجرع السم لكنه فعلها إنقاذا لبلده ، مذكّرا بموافقة السيد نصرالله قبل استشهاده على وقف إطلاق النار لانه أدرك ان استمرار الحرب اصبح من جدوى.

وتحدّث الصايغ عن لقاء جمع عددا من النواب حيث نقل وزير الخارجية المصري مخاوف من اجتياح بري للبنان بعد مغادرة قداسة البابا لاوون الرابع عشر، فيما الوفد الأميركي الذي زار لبنان أبلغهم ان أمامهم مهلة ستين يوما لاتخاذ خطوات حازمة لحصر السلاح وإلا سيُترك لبنان وجها لوجه مع إسرائيل. 

وأكد ان التعامل مع الخارج يتطلب فهم طريقة تفكيره فلا نطلب منه ان يفكر من منظورنا والخارج يأخذ اعلان الحزب انه استعاد قدراته العسكرية بتمويل إيراني على محمل الجد وهو لا يفهم لماذا لم تتحرك الدولة في الماضي لمنع ذلك. 

وأشاد الصايغ بموقف الرئيس عون الذي وصفه بالمتقدم، مذكّرا بانه استذكر كما لم يفعلها اي رئيس من قبله في جمهورية الطائف الرئيسين الشهيد بشير الجميّل والشهيد رينيه معوض والوزير الشهيد بيار الجميّل كرموز للاستقلال والسيادة في تأكيد على خطاب القسم فيما الخارج يضغط لحصر السلاح ويدرك حدود قدرة الجيش

وشدد على ان من يهاجم الرئيس عون عليه ان يقدم حلولا عملية ورئيس الكتائب النائب سامي الجميّل طالب بحلول عملية، مشددا على إن ضرب معنويات الجيش يهدد الأمن ،و مؤكدا ان الحل بيد الحزب الذي عليه تسليم السلاح وان الجيش سيستمر بتنفيذ خطته إنفاذا للقرار السياسي والحكومة هي في الواجهة والمسؤولة وطنيا وسياسيا.

ورفض الصايغ اعتبار الدولة رديفا للحزب، مؤكدا ان الحرب اليوم هي بين الحزب وإسرائيل وان الجيش اللبناني هو من سينزع السلاح، محذرا من ان لبنان ليس مستعدا لدفع الثمن السياسي لمثل هذه الحرب بالرغم من التضامن الإنساني بين ابناء الوطن الواحد.

وعن زيارة قداسة البابا، وصفها الصايغ بانها زيارة رجاء يتابعها بشغف، معتبرا ان لقاءه بالشبيبة في بكركي مهم ليستمع الى هواجسهم وانه سيكتشف ان لبنان تحول كله إلى جزيرة رحمة في عالم من اللامبالاة تلبية لنداء البابا بيندكتوس للعالم اجمع. 

وانتقد الصايغ ممارسات الحزب في الاتفاقات التي تفاوض عليها الرئيس نبيه بري، معتبرا انها كانت شبيهة بممارسة التقية حتى اعادة بناء نفسه، مشيرا الى خطابات الشيخ نعيم قاسم التي تدرجت من نية الحزب الدخول الى الدولة بعد وقف اطلاق النار مرورا بالاعتزاز بإعادة بناء قدراته الأمنية والعسكرية وصولا إلى تحدي الدولة اللبنانية يرفضه خطة الجيش او الانصياع لقرار الحكومة يوم صخرة الروشة . 

Link Whatsapp