Search Icon

الراعي في قداس عيد الانتقال: لبنان بحاجة إلى نهضة وطنية صادقة

منذ ساعة

سياسة

الراعي في قداس عيد الانتقال: لبنان بحاجة إلى نهضة وطنية صادقة

الأحداث - أحيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، يعاونه المطرانان بولس صياح والياس نصار، والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا، والأب هادي ضو، بمشاركة عدد من المؤمنين.

وفي عظته بعنوان: "ها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم" (لو 1: 48-49)، توقّف الراعي عند خمس "عظائم" في حياة العذراء مريم، أولها عصمتها من الخطيئة الأصلية منذ تكوينها في حشى أمها القديسة حنة، وهي عقيدة أعلنها البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. أما الثانية فهي بتوليتها الدائمة قبل الميلاد وفيه وبعده، تحقيقاً لنبوءة أشعيا. والثالثة أمومتها لابن الله المتجسد، عقيدة أعلنها مجمع أفسس عام 431. والرابعة شراكتها في الفداء، إذ رافقت ابنها حتى الصليب بإيمان وصبر. والخامسة أمومتها للكنيسة، التي أعلنها البابا بولس السادس في المجمع الفاتيكاني الثاني. وأكد أن تتويج هذه العظائم كان انتقالها بنفسها وجسدها إلى مجد السماء، وهو ما أعلنه البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1954.

وأشار الراعي إلى أن عيد الانتقال يربط الأرض بالسماء ويجسد انتصار القيامة في جسد بشري، داعياً إلى رفع الأنظار نحو لبنان الجريح ليجد طريقه من الانهيار إلى القيامة. وطالب المسؤولين بإيقاظ الحس الوطني وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، معتبراً أن لبنان يحتاج إلى جميع أبنائه، مقيمين ومغتربين، لبنائه من جديد بروح الرجاء، على مثال العذراء مريم التي آمنت فتمت لها المواعيد.

وشدد على أن الخروج من الأزما يتطلب إرادة وطنية صادقة والتخلي عن ذهنية المحاصصة والتعطيل، لبناء دولة مدنية عادلة وفاعلة تحترم الدستور وتكفل الحقوق. وختم بالتضرع إلى العذراء مريم لحماية لبنان وشعبه، ومنحه الخلاص والرجاء، قبل أن يستقبل المشاركين في القداس.