الاحداث- أعربت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، برئاسة السيد روجيه هاني، عن استنكارها الشديد لتغييب موضوع اقتراع المغتربين عن جدول أعمال جلسة مجلس النواب اليوم، معتبرة أنّ حق اللبنانيين المنتشرين في التصويت في دوائرهم الانتخابية هو “حق مقدّس، ومكفول بالدستور، وليس منّة من أحد”.
وفي بيانٍ لها، توجهت الجامعة بالتحية إلى النواب الداعمين لهذا الحق، وعبّرت عن شكرها العميق لسينودس المطارنة الموارنة في الانتشار، الذي تبنّى هذا المطلب المحق.
وجاء في البيان:“لقد هالنا ما تابعناه من وقائع جلسة مجلس النواب، حيث سعى البعض إلى تهميش طرح اقتراع المغتربين، رغم العريضة النيابية الموقعة من سبعين نائباً. وعليه نؤكد ما يلي:
- إن حقنا بالاقتراع مقدّس، ومكفول بالدستور، ولا يحق لأحد مصادرته أو الالتفاف عليه.
- نرفض محاولات تهميشنا في الحياة السياسية، وسنُعلن على الملأ لائحة الشرف، ولائحة من تخلّوا عن هذا الحق، وسنحاسبهم في ساحات الاغتراب، لأنّ الصمت لم يعد مقبولًا.
- فليخجل من تسبّب بالدمار والخراب والحروب وسرقة ودائع اللبنانيين. هؤلاء باتوا منتهيي الصلاحية، ويخشون صوت المغترب الحر غير الخاضع لمعادلات الترهيب والترغيب.
- ندعو النواب إلى وقفة ضمير وطنية، لأن القضية لم تعد مجرّد معركة نفوذ، بل معركة كرامة شعب ومصير وطن.
- نحيّي كل نائب وتكتل وحزب يدافع عن حق المنتشرين، وندعو المترددين إلى إعادة النظر في مواقفهم. فالاغتراب يراقب وينتظر.
- نتوجه بالشكر والامتنان إلى سينودس مطارنة الاغتراب الموارنة، الذين أكدوا في اجتماعهم الأخير دعمهم لمطلب المغتربين، وأبلغوا موقفهم لفخامة رئيس الجمهورية. ونحن إلى جانبهم في الدفاع عن حقوقنا الدستورية.
وختم البيان بتحذير واضح:“إذا كان للتهويل جولة، فللحق ألف جولة. وإذا تمادت السلطة في سلب حقوقنا، فسنحول هذه المعركة إلى قضية رأي عام عالمي، وسنرفع الصوت في الجاليات، وفي أروقة الأمم المتحدة، وفي كتبنا ولقاءاتنا مع حكومات الدول المضيفة. لن نسكت، لأن زمن البلطجة قد ولى، ولبنان يستحق مستقبلًا أفضل.