Search Icon

قيومجيان: المسارات الديبلوماسية أثبتت نجاعتها في اجتراح الحلول السلمية
والتفاوض مع إسرائيل سيكون ضمن التوجه العربي العام

منذ 8 ساعات

من الصحف

قيومجيان: المسارات الديبلوماسية أثبتت نجاعتها في اجتراح الحلول السلمية
والتفاوض مع إسرائيل سيكون ضمن التوجه العربي العام

الاحداث- قال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق د.ريشار قيومجيان، في حديث إلى «الأنباء»، ان «التفاوض مع الكيان الإسرائيلي، مباشرا كان ام غير مباشر، واجب وطني لتحرير الأرض واستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، سيما وانه سبق للبنان ان وقع مع إسرائيل في أكتوبر 2022 اتفاقية ترسيم الحدود البحرية نتيجة مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط الاميركي وقتذاك أموس هوكشتاين. واليوم أمامنا فرصة جديدة للتفاوض معها عبر لجنة الميكانيزم مع إضافة عناصر مدنية اليها، وذلك بمعية الأميركي الراعي الأول لاتفاقية وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية».

وأضاف «لابد للتفاوض مع إسرائيل من ان يكون ضمن التوجه العربي العام انطلاقا من التزام لبنان بميثاق الجامعة العربية، ومقررات قمة بيروت العربية (مارس 2002) وأهمها حل الدولتين، وبالديبلوماسية العربية المعنية باستعادة كامل الحقوق العربية. فما بالك والمسارات العربية الديبلوماسية قد أثبتت صوابيتها ونجاعتها في اجتراح الحلول السلمية التي تكللت مؤخرا ليس فقط باعتراف غالبية الدول بدولة فلسطين وبحقوق الشعب الفلسطينيين، بل ايضا بإدانتها للكيان الاسرائيلي، وذلك نتيجة الجهود القيمة التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا للوصول إلى هذه الغاية».

وتابع «الفرق بين المسارات العربية الديبلوماسية ومسارات محور الممانعة، هو ان الأخير أوصل المنطقة إلى الدمار الشامل بعد ان حولها إلى ساحات قتال ومواجهات لا تنتهي فصولا، وكان آخرها الحرب على غزة وحرب الإسناد التي أصابت وللاسف جمهور الممانعة بالصميم أكثر مما أصابت غيره من المكونات اللبنانية، فيما المسارات العربية الديبلوماسية حققت نجاحات كبيرة على المستويات كافة، لاسيما على مستوى حقوق شعوب المنطقة ومن بينها الشعب الفلسطيني».

وردا على سؤال حول معنى التفاوض مع إسرائيل في ظل الشروط الدولية لحصر السلاح بيد الدولة، قال قيومجيان «علينا كلبنانيين تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة، وانتشار الجيش جنوب وشمال الليطاني، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، الأمر الذي سيعزز قوة لبنان التفاوضية ويرغم إسرائيل على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، خصوصا ان محور التفاوض هو فقط تحرير الأرض وليس حول اتفاقية سلام أو تطبيع بين الجانبين. وبالتالي على حزب الله ان يتيقن بأن زمن السلاح الرديف لسلاح الشرعية انتهى وعقارب الساعة لا تعود إلى الوراء، وان الدولة وحدها تحرر وتحمي وتبني. والأهم ان يتعظ من تجاربه السابقة بأن قراءاته وقراراته واستراتيجياته لم تأت سوى بالويلات على لبنان وبالنكبات لبيئته وجمهوره وشارعه، وألا خلاص للبنان الا بقيام الدولة الحقيقية ذات السيادة الكاملة على أراضيها».

على صعيد مختلف وعن اللقاءات التنسيقية بين لبنان وسورية التي كشف عنها وزير الداخلية أحمد الحجار، قال قيومجيان «ما يهمنا كلبنانيين ان تسير اللقاءات في السكة الصحيحة وعلى قاعدة العلاقات الندية من دولة إلى دولة والاحترام المتبادل لسيادة كل من الدولتين الجارتين، على ان تفتح سائر الملفات العالقة لمعالجتها بشكل جذري ونهائي وأهمها ترسيم وضبط الحدود البحرية والبرية، والنزوح السوري على الأراضي اللبنانية، والمخفيين قسرا على يد نظام الأسد المنهار، وغيرها من الملفات الأساسية ذات الصلة بالأمن والاقتصاد والاجتماعيات».