Search Icon

«احتراز لبناني» من احتمالات «حرب النووي».. ونصائح دولية بتوسيع سيطرة الدولة

منذ يوم

من الصحف

«احتراز لبناني» من احتمالات «حرب النووي».. ونصائح دولية بتوسيع سيطرة الدولة

الاحداث-  كتبت صحيفة "اللواء": انشغل الوسط اللبناني الرسمي والسياسي بمتابعة ما يجري على صعيد التجاذب الواسع بين الولايات المتحدة الاميركية وايران على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي يتهم ايران بالسلبية، مما صعّد من وتيرة الاستعدادات للضربات، مع الدخول الاسرائيلي المباشر على خط التهديدات والوعيد.

ولعلّ مردّ المخاوف يتصل بانعكاس المبارزة الحاصلة، والحماس الاسرائيلي للتورط بها قبل واشنطن ما اذا كان ثمة انعكاسات على الوضع اللبناني، سواءٌ في الجنوب او الضاحية الجنوبية.

واكد مصدر رسمي لـ «اللواء» ان المشاورات بين المسؤولين التقت على «موقف احترازي»، خشية اندلاع الحرب بين طهران وواشنطن وتل ابيب على خلفية الملف النووي الايراني.

واكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الجهد الدولي منصب لبنانياً على توفير بيئة آمنة في الجنوب، بعد تيقن المجتمع الدولي من سيطرة الدولة بقواها الذاتية على المنطقة المرشحة للاعمار، وهنا ما يتطلب إلزام اسرائيل بوقف خرق وانتهاك القرار 1701.

لودريان والفرصة المتاحة

ورأى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ان اكثر ما لفت انتباهه ان هناك من الآن فصاعداً دولة لبنانية، وهي تعمل لكن ليس بكامل طاقتها بعد، واستعدنا شكلا من اشكال الاستقرار السياسي بعد سنوات عديدة من الجمود وعدم الكفاءة وهذه قوة كبيرة.

واشار: نحن اليوم على طريق التعافي لذلك من المهم ان يستمر بناء الثقة، وأن تواصل السلطات الحكومية جهودها من اجل الاصلاح الجوهري.

واكد ان لبنان اليوم امام فرصة ليؤكد مكانته كبلد يجدد نفسه في الشرق الاوسط وهذا ما يسعى اليه مؤتمر باريس عبر دعم اعادة الهيكلة شرط ان تبدأ بمبادرة وتضامن القادة اللبنانيين.

وتساءل: لا أرى كيف يمكننا الشروع في اعادة اعمار الجنوب اذا لا امن في الجنوب، وما لم يحصر السلاح بيد الدولة، وحدها القوات المسلحة اللبنانية يجب ان تتولى هذه المهمة لضمان الامن وتمكين اعادة الاعمار.

وكشف لودريان ان جميع من التقاهم يدعم تجديد ولاية اليونيفيل لما لها من ارتباط وثيق بـ 1701 والتشكيك بدورها يعني التشكيك بالقرار نفسه، مما قد يفتح الباب امام خطر اندلاع حرب في الجنوب، واثبتت «اليونيفيل» فعاليتها، ومن الضروري الاعتراف بها واحترامها.

والحال، لم يطرأ اي تطور جديد في المشهد اللبناني بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ولقاءاته الرسمية والسياسية، بإنتظار تحديد موعد للجلسة التشريعية لإستكمال اقرار القوانين التي تواكب مسار الاصلاحات واستعادة عافية الدولة. فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة في القصر الجمهوري عند العاشرة من صباح الاثنين المقبل، لمناقشة جدول الأعمال ومنها التعيينات الديبلوماسية.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان التعيينات الدبلوماسية باتت ناضجة، وعرف منها المرجّحون للعواصم المهمة: تعيين احمد عرفة مندوبا للبنان في منظمة الامم المتحدة بدلا من السفير هادي هاشم الذي قد ينقل سفيرا الى ابوظبي بالامارات العربية المتحدة ما لم يتم اختيار غيره، وتعيين ندى حمادة من خارج الملاك سفيرة في واشنطن، وتعيين ربيع الشاعر سفيراً في باريس، وفرح بري سفيرة في لندن.

وغاب الحديث عن زيارة للبنان جرى الكلام عن انها ستتم الاسبوع المقبل للموفد الاميركي الخاص الى سوريا توماس باراك ولم تتبلغ الجهات الرسمية بعد اي طلب للزيارة او تحديد مواعيد. وبالتوازي افيد أن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتبلغ بعد اي طلب لزيارة وزير الخارجية السورية اسعد الشيباني، ولا تم تحديد موعد رسمي له والوفد المرافق، والتي يفترض ان تتم ردا على زيارات رئيس الحكومة نواف سلام ووفود عسكرية وامنية الى دمشق لإستكمال البحث في ترتيب الملفات العالقة.

الى ذلك، يغادر الرئيس سلام مساء الاثنين بعد جلسة مجلس الوزراء إلى نيويورك للمشاركة في مؤتمر «حلّ الدولتين» الذي نظمته السعودية وفرنسا برعاية الامم المتحدة لوقف الحرب في غزة وحل القضية الفلسطينية، وستكون له لقاءات مع عدد من زعماء او ممثلي الدول العربية وغير العربية، وقد يلتقي ممثلي مصر والسعودية وقطر والاردن الذين تأكد حضورهم المؤتمر الى غيرهم في حال تثبيت الحضور والمواعيد.

ونفى المكتب الإعلامي للرئيس سلام، ما ورد في موقع اخباري (الكلمة اون لاين) حول حصول لقاء بين الرئيس سلام والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، وقال: هو كلام مغلوط ومن نسج الخيال جملة وتفصيلا. فلم يحصل هكذا لقاء بين أي مسؤول من حزب الله والرئيس سلام بعد زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة الى السرايا الحكومية. كما أن ما يصوره المقال بأنه مضمون، فلم يحصل لا في هذا اللقاء المفترض ولا في أي لقاء سابق.

وفي اللقاءات السياسية، إستقبل الرئيس عون النائب ملحم الرياشي، موفدًا من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وعرض معه شؤونًا داخلية والوضع في المنطقة.

وحسب معلومات «اللواء» من مصادر «القوات»: الزيارة هي في سياق التواصل الدائم بين عون وجعجع والذي تتخالله اتصالات هاتفية، لعرض مختلف المستجدات المحلية وفي كل المواضيع الطارئة لا سيما عندما تكون هناك بعض الامور بحاجة الى مناقشة اعمق وتفصيلية مباشرة. وقالت المصادر: التنسيق مفتوح والعلاقة مستمرة لتبادل الافكار والآراء لا سيما حول عمل مجلس الوزراء، ووزراء القوات يتابعون مع الرئيس ايضا كل القضايا المطروحة.

وغادر الرئيس عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون ظهر امس، إلى روما في زيارة إلى الفاتيكان. وسيستقبل البابا لاون الرابع عشر يوم غد الرئيس عون في لقاء خاص وفق التقليد المعتمد في العلاقة بين رؤساء الجمهورية والأب الأقدس، تنضم بعده السيدة الاولى وأفراد العائلة في لقاء عائلي.

واطّلع رئيس الجمهورية قبل سفره من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على الأوضاع الأمنية في البلاد، في ضوء التطورات الأخيرة في الجنوب واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وكشف الناطق باسم «اليونيفيل» اندريه تيننتي ان لبنان ملتزم بصورة كاملة بتطبيق القرار 1701، والجيش يقوم بكل ما عمله لهذا الهدف، مؤكدا ان وجود قوات اسرائيلية داخل الاراضي اللبناني انتهاك سيِّئ ليس فقط للقرار الدولي، ولكن ايضا للسيادة اللبنانية، وقال: «نطلب من الجيش الاسرائيلي الانسحاب من كل نقاط التواجد حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار»، معتبراً ان انتهاكات اسرائيلية واضحة مقارنة بالانتهاكات على يد حزب الله ووجود الاسلحة في لبنان.

إدِّعاء في الضمان

قضائياً، ادَّعت مصلحة القضايا في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بناءً على طلب المدير العام للصندوق د. محمد كركي، بجرم جزائي امام النيابة العامة المالية في بيروت، ضد مارون الدكاش، وعلى كل مَن يظهره التحقيق فاعلاً او مشتركاً او متدخلاً بالجرائم المرتكبة (تزوير، تحوير، وتلاعب).

مطلبياً، نفذ «حراك المؤهلين والمؤهلين الاول المتقاعدين» وقفة امام مسجد محمد الامين، ثم انتقلوا سيراً الى محيط السرايا الحكومية مطالبين بحقهم من المحروقات، وهي حقوق ثابتة، حسب المؤهل المتقاعد مهيب مراد والذي اكد على ثبات الحقوق بحكم صادر عن مجلس شورى الدولة، وادى التحرك الى زحمة سير في وسط بيروت.

وفي الجنوب، لم تتوقف استهدافات القوات الاسرائيلية للمواطنين، فليلاً افيد عن استهداف غارة اسرائيلية على طريق النبطية الفوقا دراجة نارية، ادت الى سقوط شهيد.

كما شنت طائرات اسرائيلية على مرتفعات جبل الريحان واحراج البيسارية وغارة على بلدة تبنا في اقليم التفاح.

وكانت غارة من مسيّرة معادية استهدفت دراجة نارية في دير سريان أدَّت الى اصابة شخص بجروح حسب مركز طوارىء وزارة الصحة اللبنانية وهو من بلدة زوطر الشرقية.كما شن الاحتلال غارة على بلدة قبريخا.

وألقت محلّقة اسرائيلية 5 قنابل متفجرة على مزرعة مواشي لأحد المواطنين في بلدة رامية ما ادى الى نفوق عدد من رؤوس الابقار والماعز وحصول اضرار في المزرعة.

وبعد ظهر أمس، تعرضت دورية للجيش اللبناني لرصاص قنص في بلدة راميا، من موقع جيش الاحتلال، بدون وقوع إصابات.كما سجلت عملية تمشيط لجيش الاحتلال الإسرائيلي في اتجاه أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا.

الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان، أنه بتاريخ 12 / 6 / 2025، ضمن إطار متابعة الوضع في الجنوب وإزالة خروقات العدو الإسرائيلي، عملت وحدة من الجيش بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان– «اليونيفيل» على إزالة عدد من السواتر الترابية وإعادة فتح طرقات في خراج بلدة شبعا – حاصبيا، كان العدو الإسرائيلي قد أغلقها في وقت سابق.

وأزالت قوة من الجيش اللبناني خرقا اسرائيليا لخط الانسحاب في مرتفعات السدانة مقابل موقع رويسات العلم، بإزاحة سواتر ترابية عن احد الطرقات المؤدية الى المنطقة.

ولم تغب طائرات الاحتلال المسيّرة عن سماء الضاحية الجنوبية لبيروت معظم نهار أمس، وحلّقت ايضاً في اجواء القطاع الغربي لا سيما فوق دير قانون النهر ومعروب وجنانا في قضاء صور.

الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، في بيان، أنه بتاريخ 11/6/2025، تعرض ضابط وعسكريان في الجيش لإصابات طفيفة، نتيجة إنفجار ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي أثناء عملهم على نقلها لمعالجتها في منطقة عيناتا– بنت جبيل».

وافادت معلومات: ان الجيش اللبناني توجَّه نحو حي الاميركان في الضاحية الجنوبية للكشف على مستودعات أحد المباني المهدمة مسبقاً جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، بطلب من لجنة الاشراف على قرار وقف اطلاق النار، التي تلقت بدورها طلباً من الاحتلال الاسرائيلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الجيش بالكشف على المباني في الضاحية الجنوبية، حيث كشف مسبقاً على أحد المباني في المريجة والسان تيريز، بتوجيه من لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.