شاب لبناني يتوج بلقب «نوابغ العرب»
الاحداث- توج البروفسور اللبناني فاضل أديب، الأستاذ المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بلقب «نوابغ العرب» عن فئة التكنولوجيا والهندسة، الذي قدم فيه إسهامات بمجال الاستشعار اللاسلكي وتوسيع نطاق تقنياته في مجالات تتيح استشعار ما وراء الجدران، والاستفادة من الموجات اللاسلكية وارتداداتها في متابعة حالات المرضى والبحث عن الناجين تحت الأنقاض وغيرها.
وأكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،"أن الابتكار والإبداع الهندسي ساهما دائماً في تقدم الإنسانية وشكّلا جزءاً مهماً من مسيرة الحضارة العربية التي تتطلع الأجيال الشابة إلى استئنافها والمساهمة بمنجزاتها في الحضارة الإنسانية بالاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نعلن اليوم عن الفائز بلقب (نوابغ العرب) عن فئة الهندسة والتكنولوجيا وهو البروفسور فاضل أديب، الذي نشر وسجل أكثر من 80 ورقة بحثية وبراءة اختراع في مجالات الهندسة والتكنولوجيا وساهم بتطوير ابتكارات لفائدة البشرية في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية، والاستشعار عن بعد، واستكشاف المحيطات».
وأضاف: «لدينا في العالم العربي اليوم ملايين المبرمجين والمهندسين وعلماء الكومبيوتر وخبراء التكنولوجيا القادرين على إنتاج حراك معرفي وتنموي فاعل في مجتمعاتهم واقتصاداتهم وعالمهم. ومبادرة (نوابغ العرب) تهدف لتكريم إنجازات المبدعين منهم ليكونوا قدوة لأقرانهم».
وتابع الشيخ محمد بن راشد: «نوابغ العرب، بإنجازاتهم وفي مختلف مواقعهم، هم سفراء لقيم وقدرات وطموحات الأجيال العربية الشابة الحريصة على تنمية مجتمعاتها وتقدم البشرية».
وطوّر البروفسور فاضل أديب من لبنان أجهزة رصد بحري تعمل من غير بطاريات، وتكتسب الطاقة من الموجات لدى عملها في أعماق المحيطات.
وسُمّيت رسالة عمله على درجة الدكتوراه في «الرؤية من خلال الجدران» بصفتها واحدة من أبرز 50 مساهمة تحوّلية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في علوم الكومبيوتر على مدار الخمسين عاماً الماضية.
وتسعى جائزة «نوابغ العرب»، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد، إلى التعريف بألمع العقول في العالم العربي والاحتفاء بها، وتكريم من كان لأعمالهم أثر إيجابي ملموس ومؤثر في المجتمع. كما تجسد الجائزة دعمه للابتكار والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في العالم العربي.
وساهمت أبحاث البروفسور فاضل واختراعاته الرائدة في توسيع نطاق تكنولوجيا الاستشعار اللاسلكي، مما أتاح التقدم في مجالات حيوية لمستقبل التنمية في المنطقة العربية والعالم.
وقد وظف البروفسور أديب تقنيات الـ«واي فاي» في استشعار ما وراء الجدران من حيث رصد النبض والأجسام المتحركة والاستفادة من متابعة الموجات اللاسلكية وارتداداتها في رصد التحركات. ويمكن استخدام هذه التقنية المتقدمة في مراقبة الحالات الصحية للمرضى على مدار الساعة، وعمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض وأثناء الكوارث.
من جهته، قال محمد القرقاوي، رئيس اللجنة العليا للمبادرة، إن لدى العالم العربي مواهب واعدة في التقنية المتقدمة والإبداع الهندسي وهي قادرة على تقديم قيمة مضافة غير مسبوقة في المعرفة الإنسانية وتقدم البشرية، داعياً الشباب العربي لاستلهام تجارب النوابغ العرب مثل البروفسور فاضل أديب.
ويأتي الإعلان عن الفائز عن فئة الهندسة والتكنولوجيا بعد استكمال جميع مراحل تلقي وفرز وتقييم الترشيحات ضمن فئاتها الست وهي: الهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعمارة والتصميم، والعلوم الطبيعية، والأدب والفنون.