عثمان في ذكرى تأسيس قوى الأمن: مؤسسة نذرت نفسها لحفظ أمن اللبنانيين لا تهرم مهما اشتدت الأزمات
الاحداث - هنّأ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان موظّفي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في مناسبة الذكرى 162 عاماً على تأسيس المؤسسة الأمنية قائلاً: "لا يُقاس العمر بالسنوات، ولا بتوالي الأيام فحسب تُقاس الحياة".
وكتب عثمان في افتتاحية مجلة "الأمن" التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي: "ما يُحسب لوطن، أو مؤسسة، أو إنسان هو ما يقدِّمه لنفسه وللآخرين من عطاء وإمكانات وخبرات، ومن حضور واثق، وموقف ثابت في وجه عاتيات الدهر وأزماته وتحدِّياته".
أضاف: "مؤسسة قوى الأمن الداخلي وُلدت قبل ولادة لبنان، فرافقته في خطواته الأولى على درب التكوُّن والمأسسة، وسارت وإيَّاه جنباً إلى جنب نحو التطوُّر والارتقاء حتى بات وطناً متكاملاً، متنوِّعاً، محطَّ أنظار الشرق والغرب، بموقعه الجيوسياسي والاستراتيجي المهم، ومناخه الفريد، وشعبه المتنوِّع الأديان والطوائف والعادات والتقاليد، وما يكتنزه من حضارات وثقافات وعلوم".
وتابع: "هكذا هي في عيدها الـ 162 تثبت أنّ السنوات التي أمضتها ولا تزال في خدمة الوطن زادتها تجدُّداً وخبرة، كما زادت إيمانها بالقسم الذي سارت عليه، ومن أجله ارتقى شهداؤها من ضباط ورتباء وعناصر. فمؤسسة نذرت نفسها لحفظ أمن اللبنانيين والمقيمين والزوار لا تهرم، ولا تضعف عزيمتها وإصرارها مهما اشتدت الأزمات، وعصفت المِحن".
وأكّد أنّ "مؤسسة تعتبر مهامَّها واجباً لا وظيفة لا توهنها ضائقة ماليَّة أو معيشيَّة، ولا تثنيها قلَّة الإمكانات عن الإقدام من أجل صون القانون، وحفظ الأمن، ومكافحة الإرهاب والجريمة. في عيدها، تنطلق قوى الأمن الداخلي بروح الشباب، ويحدوها أمل أن يعود لبنان إلى سابق عهده، منارة الأوطان. أمل أن يجد المسؤولون حلولًا في الاستحقاقات الدستورية فلا تنعكس المشاكل السياسية على الأوضاع الأمنية".