بوعبود: نرفض أي تدخل خارجي يتعارض مع مصلحة لبنان
الاحداث - باركت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود لرئيس الجمهورية جوزيف عون ولكل اللبنانيين، قائلةً: "بعد سنتين من الفراغ اشتقنا لرؤية رئيس للجمهورية والاصوات المرتفعة التي حصل عليها تسمح له بالقيام بعمله الذي أعلن عنه في خطاب القسم، نحن في فترة جديدة في لبنان وما حصل اليوم هو ثمرة عمل منذ فترة طويلة".
بو عبود وفي حديث عبر الـ LBC، قالت:" كنا نفضل أن يكون هناك تعديل للدستور بالطريقة الصحيحة ولكن الضرورات تبيح المحظورات، على مدى عقود من الزمن كنا نرى المسؤولين يضربون عرض الحائط الدستور والقوانين ولكن الانتقائية في تطبيق الدستور تؤدي الى هذه النتيجة، ولكن ألم يكن تعطيل النصاب على مدى سنتين مخالفة للدستور؟".
وأشارت إلى أننا لم نوفر وسيلة إلا وطرحناها لانتخاب رئيس ولكن كان الرفض سيّد الموقف من الفريق الآخر.
وردًا على سؤال، أشارت إلى أن الرئيس تحدث في خطاب القسم عن التهريب والسلاح والمخيمات الفلسطينية كما تحدث عن الحياد واللامركزية وهما من ركائز حزب الكتائب، كما أننا بحاجة لإعادة انتاج سياسة دبلوماسية للبنان.
ولفتت إلى أننا انتقلنا من استخدام تعبير النأي بالنفس الى الحياد، وحزب الكتائب تقدم بمشروع قانون لإدخال مشروع الحياد الى مقدمة الدستور وسنعاود تقديمه لأننا بحاجة الى تحصينه في الدستور.
وتابعت: " ما يطالب به أصدقاء لبنان هو نفسه ما نطالب به ولكن بعد الحرب استفاق المجتمع الدولي أن المساومات التي كانت تحصل مع حزب الله لن تصل الى أي نتيجة، ونحن نرفض أي تدخل خارجي يتعارض مع مصلحة لبنان وسيادته".
وعن اتخاذ قرار انتخاب عون، قالت: "بداية رشحنا ميشال معوض وجهاد أزعور ولكن الذهاب بخيار قائد الجيش سببه الحرب والبحث عن شخصية تستطيع تطبيق القرارات والاتفاقيات الدولية وبالتالي العماد عون لديه المواصفات والضمانات للتطبيق الى جانب تجربته في المؤسسة العسكرية ونظافة كفه، كما أن على رئيس الجمهورية تشكيل حكومة تواكبه مؤلفة من أشخاص نظيفي الكف متخصصين، هدفهم نقل لبنان الى مرحلة أخرى لان الايام أثبتت أن أيا من البلدان الاجنبية مستعدة لصرف ليرة واحدة على لبنان من دون إصلاحات وهنا يأتي دور الرئيس ومجلس النواب الذي عليه مراقبة عمل الحكومة أيضًا".
وأشارت إلى أن العماد عون أتي بتأييد داخلي وخارجي، وهو لا يدخل بمنطق المحاصصة والبازارات والامل كبير ونحن ندعمه حتى النهاية، مضيفة:" لدينا كل الطاقات لينهض بلدنا بسهولة الى جانب إقرار بعض القرارات الاصلاحية من خلال ورشة عمل تتزامن في كل القطاعات".
وشددت على أن غياب القرار السياسي سبب رئيسي في عدم المباشرة بالإصلاح القضائي، مضيفة:" نحتاج لشخص حازم يمنع التدخلات السياسية، وقانون يفصل تعيينات القضاء عن السياسيين لذلك نتمنى أن يتم البت بهذا الامر لأنه لا يمكن الاستمرار بنفس النمط".
وعن علاقة الكتائب والقوات والاجتماع الاخير الذي جمع رئيس حزب الكتائب اللبنانية ورئيس حزب القوات، أكدت بو عبود أن الاتصالات قائمة بشكل دوري ولكن الوضع الامني أدى الى عدم الاجتماع، معتبرةً أن ما حصل أمس كان نقلة مهمة.
وعن الاندفاعة الاجنبية والعربية لانتخاب رئيس وكيفية الاستفادة من الدعم، قالت:" علينا أن ندرك مصلحتنا وعندما يكون التدخل الخارجي ضد المصلحة اللبنانية سيتم رفضه كما رفضناه في السابق، وما حصل في هذه المعركة ان الجو العربي والدولي كان يصب بمصلحة لبنان بإجراء الاصلاحات وعودة التبادل التجاري وهم لم يرسلوا لنا السلاح ولم طلبوا منا الدفاع عن بلد آخر".
وتابعت: "لولا الضغط الداخلي لما وصل الضغط الخارجي الى نتيجة، وصمودنا بوجه العرقلة أدى الى قلب المعادلة".
وعن زيارة الموفد السعودي الاخيرة والاصرار على العماد عون، قالت:" العماد عون هو الوحيد القادر على تنفيذ القرارات الدولية واتفاقية وقف إطلاق النار وهو يعلم إمكانية الجيش لأننا بوضع استثنائي".
وعن تردد موقف الثنائي الشيعي في انتخاب العماد عون، اعتبرت بو عبود أنه هو نوع من حفظ ماء الوجه خصوصًا بعد الخسارة العسكرية بعدما كان يعتقد أن لديه مكتسبات سياسية مع العلم أنه لم يعد لديه أي خيار.
واعتبرت أن مسار تطبيق القانون لن يكون سهلا بسبب غياب ذهنية الدولة لدى البعض.
وعن مشاركة حزب الكتائب في الحكومة المقبلة، قالت:" حزب الكتائب مرّ بمراحل كثيرة في الموالاة والمعارضة، ولكن الاهم أن نتخلى عن سياسة " مرقلي تمرقلك"، ولدينا الكثير من المشاريع في جميع القطاعات والمجالات، ولكن علينا انتظار شكل الحكومة اولا".