جميل السيد: العقل والغضب يتواجهان بعد اغتيال شكر وهنية
الاحداث - كتب النائب جميل السيد عبر حسابه على منصة "X": "مهما عصَفَ الغضب فينا فإنه يبقى تحت العقل لا فوقه "…
قالها سماحة السيّد اليوم في قمّة غضبه خلال تأبين الشهيد القائد السيّد فؤاد شكر مستذكراً الشهيد الكبير إسماعيل هنيّة،
علماً أنّ كُلّ أسباب الغضب، وربما أكثر من الغضب، موجودة في الضاحية وطهران، نظراً لحجم الجريمتيْن ومكانهما وزمانهما وأسلوبهما الخداعي الدولي (وربّما المحلّي) بما يبرر ذلك الغضب وبما يستوجب الردّ العسكري العنيف على إسرائيل بموازاة ذلك الغضب…
ولكن، ماذا يقول العقل اليوم؟!
يقول العقل أنّه، إذا فتحَتْ تضحية الشهيدين باباً سريعاً خلال الأيام القادمة لوقف فوري للنار في غزة بحسب الشروط التي وافقت عليها حماس ورفضها نتانياهو، فكل التضحيات التي بذلَتها المقاومة على كل الجبهات كان هدفها هذا الوقف للنار وإنقاذ غزّة، وبذلك تكون دماء الشهيديْن فداء لغزّة ولم تذهب هدراً…
ولكن،
ماذا لو وقفت أميركا وأوروبا متفرجة او متواطئة وتركت نتانياهو راكباً رأسه ومنتشياً بإغتيال الشهيدين لتوسيع جبهة حربه وجرّهم اليها، بدلاً من أن يشكّل ذلك الإغتيال منعطفاً ومخرجاً لهم ولنتانياهو لقبول وقف إطلاق النار في غزة؟!
عندها،
سيقول العقل للغضب، إفعل ما تشاء أيّاً تكُن النتائج…
بالخلاصة،
الكُرَة في ملعب أميركا أولاً وآخراً والوقت يُداهِم…