الاحداث - عقد منتدى حوار بيروت اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب فؤاد مخزومي، واستعرض التطورات الأخيرة والخطيرة التي تشهدها المنطقة، لا سيما التطورات في قطاع غزة وانعكاسات ذلك على لبنان. وتطرق المنتدى أيضاً إلى المحادثات التي أجراها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع مختلف الأطراف السياسية اللبنانية.
واتخذ المجتمعون في نهاية اللقاء المواقف التالية:
1- إدانة حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
2- تأييد مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش المطالِبة بتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته في وقف إطلاق النار الفوري في غزة، بعدما أصبحت الحرب المدمرة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
3- متابعة التطورات الأمنية في الجنوب، والقلق من تزايد المخاطر التي يتعرض لها أهلنا في الجنوب. وشدد المنتدى على ضرورة الحفاظ على مندرجات القرار 1701 وتطبيقه، وتفويت الفرصة على إسرائيل لاستدراج لبنان إلى حرب يرفضها اللبنانيون.
4- رفض العودة إلى فوضى السلاح في الجنوب، ومحاولات العودة إلى اتفاق القاهرة. وأعرب المجتمعون عن استغرابهم ورفضهم لبيان حركة حماس ودعوتها الفلسطينيين من لبنان إلى تأسيس وإطلاق "طلائع طوفان الأقصى". وأبدى المنتدى أسفه أن حماس لم تأخذ بعين الاعتبار أن لبنان ليس الساحة التي يمكن لها أن تستبيحها خصوصاً أن لبنان التزم بالمادة الثانية من اتفاق الطائف التي تنص على "حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتعزيز قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة وحل مشكلة المهجرين وتأكيد حق المهجرين بالعودة إلى الأماكن الأصلية التي هجروا منها". ودعا المنتدى حماس أن تحفظ للبنانيين تمسكهم بدعم القضية الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، طالب المنتدى رئيس الحكومة إلى التحرك الفوري والمسارعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من دون تباطؤ وتكاسل وعدم ترك الامور لقوى الأمر الواقع على جري العادة، لأن هذا الأمر ينتقص من سيادة لبنان ويُعتَبَر ضد أمن الدولة، وإلا سيقع البلد في المحظور ونندم حين لا ينفع الندم.
5- توجيه التحية للجيش اللبناني الذي يقوم بمسؤوليته على الحدود الجنوبية، وفي حفظ الأمن في الداخل، رغم الصعوبات المحيطة بمهام الجيش، ضباطاً وجنوداً، بسبب الظروف الاجتماعية والمالية المعقدة المهيمنة على البلد. وأعلن المنتدى حرصه على إبقاء المؤسسة العسكرية وقيادتها بعيدة من التجاذبات السياسية، مشدداً على ضرورة الإسراع بحسم تأخير تسريح قائد الجيش حفاظاً على تماسك المؤسسة العسكرية، وتعزيراً لفعاليتها في تأدية مهامها الوطنية. هذا ووجه المنتدى تحية تقدير وإجلال لشهداء الجيش الذين قضوا دفاعاً عن الوطن وعن أمن المواطنين.
6- أثنى المجتمعون على الزيارة التي أجراها غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الجنوب، للتضامن مع القرى الآمنة والأهالي الصامدين رغم الأخطار التي يتعرضون لها من جراء القصف المتبادل على الجانبين. ويحذرون من المغامرات التي يمكن أن تجر لبنان إلى ما لا يحمد عقباه.